أسفرت ضربات جوية أصابت عدة مناطق بالعاصمة السودانية السبت، عن مقتل عشرات المدنيين، فيما يضغط وسطاء على طرفي الصراع، من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق نار جديد، حيث لم يحرز أي من الجانبين تفوقاً واضحاً.
الشارقة 24 – رويترز:
قال سكان إن ضربات جوية أصابت عدة مناطق بالعاصمة السودانية السبت، أسفرت عن مقتل مدنيين، فيما يضغط وسطاء على طرفي الصراع، من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق نار جديد.
ومع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الشهر الثالث، لم يحرز أي من الجانبين تفوقاً واضحاً.
وقالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في نزوح 2.2 مليون سوداني، ومقتل المئات، وزجت بمنطقة دارفور المنكوبة بالحرب إلى "كارثة إنسانية".
وبينما يتميز الجيش بامتلاك قوة جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري، ترسخ قوات الدعم السريع وجودها في الأحياء السكنية، وشهد يوما الجمعة والسبت تكثيف الجيش على ما يبدو للضربات الجوية، إذ أصابت عدة أحياء سكنية.
وفي كلمة نشرها الجيش الجمعة، نبه الفريق ركن ياسر العطا الناس إلى ضرورة الابتعاد عن المنازل التي "احتلتها" قوات الدعم السريع، وأشار إلى أنه ستتم مهاجمة قوات الدعم السريع في أي مكان، وأضاف أن الذخيرة هي التي تفصل بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وبدا رافضاً لمحاولات الوساطة.
وأكدت سلطات الصحة بالخرطوم تقريراً لمتطوعين محليين السبت، عن مقتل 17 بينهم خمسة أطفال، في منطقة مايو جنوب الخرطوم وتدمير 25 منزلاً.
والضربة هي الأحدث في سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية على الحي الفقير والمكتظ بالسكان، في المدينة حيث لا يستطيع معظم السكان تحمل تكلفة المغادرة.
وقالت لجنة المقاومة المحلية في وقت متأخر الجمعة إن 13 قتلوا في قصف في اللاماب غرب الخرطوم، ووصفت الحي بأنه "منطقة عمليات".
وقالت قوات الدعم السريع السبت، إنها أسقطت طائرة عسكرية في منطقة النيل غرب الخرطوم.
واستمرت الضربات الجوية في وسط وجنوب أم درمان من الجمعة حتى السبت، مما ألحق أضراراً بالمنازل وتسبب في مقتل شخص واحد، بحسب اللجنة المحلية في حي بيت المال.
وقال سكان إن ثلاثة من عائلة واحدة قتلوا في حي شرق النيل، جراء ضربة جوية الجمعة.
وفي الجنينة بولاية غرب دارفور، فر أكثر من 270 ألفاً عبر الحدود إلى تشاد، بعد مقتل أكثر من ألف شخص في هجمات ألقى السكان والولايات المتحدة باللوم فيها على قوات الدعم السريع، ومسلحين متحالفين معها.
وفي الخرطوم، تسببت الحرب في حرمان الملايين من الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، واضطر السكان إلى ترشيد الطعام، وأبلغوا عن جرائم نهب مستشرية.
وقال مصدران إن المحادثات في جدة، التي هدد وسطاء أمريكيون وسعوديون بتأجيلها، تتناول الآن وقف إطلاق نار جديد محتمل مدته ثلاثة أيام، وكذلك وقف إطلاق نار لمدة خمسة أيام، خلال عطلة عيد الأضحى الوشيكة.
ولم تفلح سلسلة من إعلانات وقف إطلاق النار في وقف القتال، أو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.