أوصى المؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات في اتحاد الجامعات العربية والروسية، الذي نظمته جامعة الشارقة، في ختام أعماله التي استمرت يومين، بإنشاء وتأسيس اتحاد للجامعات العربية والروسية، ودراسة التحول الرقمي، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي.
الشارقة 24:
أعلنت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات في اتحاد الجامعات العربية والروسية، والذي نظمته جامعة الشارقة، بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية على مدى يومين، اختتام أعماله، بحضور ومشاركة كبيرة لرؤساء أكثر من 60 جامعة من كبرى الجامعات الروسية، ورؤساء 7 جامعات من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكثر من 150 من رؤساء وممثلين عن جامعات من 21 دولة عربية.
ورفع المشاركون، في المؤتمر، برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعة الشارقة، عرفاناً منهم بدور سموه، في دعم اتحاد الجامعات العربية ورعايته للعلم والعلماء على المستوى العربي والعالمي.
كما رفع أعضاء المؤتمر، برقية شكر وتقدير، إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، على دعمه ورعايته وحضوره فعاليات المؤتمر الذي نظمته واستضافته الجامعة.
وأضاف الدكتور حسين المهدي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أنه تم التوصية بإنشاء وتأسيس اتحاد للجامعات العربية والروسية، وتشكيل لجنة مختصة من الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية لوضع اللوائح والنظم التأسيسية لهذا الاتحاد، وتشكيل عدد من اللجان المختصة بدراسة القضايا التي تم عرضها في المؤتمر ومناقشتها، ومنها لجنة مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي، ولجنة لوضع أطر التعاون في مجال المشاريع البحثية والتبادل الطلابي بين الجامعات العربية والروسية، وتعزيز التعاون في مجال طرح برامج أكاديمية مشتركة بين الجامعات.
وأشار المهدي، إلى أنه تم كذلك التوصية بإنشاء منصات إلكترونية، ووضع الخطط التنفيذية لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش فعاليات المؤتمر، على أن يتم تنفيذها ابتداءً بالجامعات التي شاركت في المؤتمر، ثم إتاحة المجال لبقية المؤسسات الأخرى للاستفادة والمشاركة فيها.
وأكد المهدي، أنه تم التوصية بالعمل على توجيه الجامعات في الدول المشاركة إلى ضرورة الاستثمار في التطورات التقنية التي يشهدها العالم، بما يخدم العملية التعليمية والتركيز على دمج التقنيات الحديثة ولاسيما تلك التي تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمساندة العملية التعليمية واعتبارها واقعاً مُعاشاً وجزءاً لا يتجزأ من أعمدة العملية التعليمية، حتى تستطيع مؤسستنا من الاستفادة من هذا الوعاء الواسع وهذا الحجم المعرفي الضخم، والتواصل مع هيئات الاعتماد الأكاديمي في الدول المشاركة في المؤتمر لوضع أطر تعاون تهدف إلى رسم استراتيجيات الاعتماد الأكاديمي الموحد في الدول المشاركة في المؤتمر لتحقق الجودة الشاملة للبرامج الأكاديمية بغية تطوير وتحسين كفاءة التعليم وجعله أكثر مواءمة مع احتياجات التنمية المستدامة التركيز على تنمية الإبداع والتفكير العلمي المنطقي الذاتي، وتنمية القدرات ومهارات التواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات واتخاذ القرار والابتعاد عن الحفظ والاستظهار والنمطية.
واتفق المشاركون، على عقد المؤتمر الرابع في جامعة موسكو، خلال العام المقبل، للمشاركة في احتفاليات الذكرى السنوية الـ270 لتأسيس جامعة موسكو.