أجرت القوات المسلحة التايوانية، اليوم السبت، تدريبات عسكرية، وسط تصاعد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ بالجنوب.
الشارقة 24 – أ ف ب:
نفذت القوات المسلحة التايوانية، اليوم السبت، تدريبات عسكرية، في ظل تزايد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ بالجنوب.
وتعقد تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة، التي تتمتّع بحكم ذاتي، وتخضع لتهديد مستمر من قبل الصين.
وتعتبر الصين تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949، لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر.
وعند ميناء كاوهسيونغ السبت، أجرى ضباط من خفر السواحل والجيش والشرطة وقوات جوية، محاكاة لأزمة رهائن، مع موسيقى أفلام الحركة والحديث عن هجوم.
وعبر مكبر الصوت، علت كلمات "هنا خفر السواحل التايواني! أوقف المحرك فوراً!"، و"سنقوم بالصعود على متن سفينتك وتفتيشها".
وأحاطت سفن دوريات صغرى بالسفينة، بينما قامت مروحية بالتحليق فوقها، وتمكن الضباط من الصعود سراً على متنها، وقاموا بفتح النار على محتجزي الرهائن.
وعند نهاية التدريب، وجه الضباط تحية لرئيسة البلاد تساي إنغ-وين التي لوحت لهم من الرصيف.
وأعلنت تساي في كلمة قصيرة، أن كل من شارك في تدريب اليوم هم من المدافعين عن بلادنا في الخطوط الأمامية، وأضافت أود التأكيد مرة أخرى أن علينا تقوية أنفسنا من أجل ضمان السلام في مضيق تايوان.
وتابعت تساي، كلما اتحدنا أكثر، سنصبح أكثر أمناً، وكلما أصبحت تايوان أكثر أمناً، العالم سيكون أكثر أمناً.
والعلاقات بين بكين وتايبيه، التي وصلت الى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جين بينغ للسلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية، وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة.
وأجرت بكين في 8 إبريل الماضي، مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات بأهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.