حث وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، في اتصالين هاتفيين، قادة كوسوفو وصربيا، على وقف التصعيد فوراً، بعد اشتباكات دموية في شمال كوسوفو، وأكد أن الاتحاد يناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال واصلت الأطراف مقاومة الخطوات المقترحة تجاه وضع حد للعنف.
الشارقة 24 – أ ف ب:
دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، قادة كوسوفو وصربيا، إلى وقف التصعيد على الفور، بعد اشتباكات غير مقبولة على الإطلاق في شمال كوسوفو.
وأوضح بوريل، بعد اتصال هاتفي مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، وآخر مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن الاتحاد الأوروبي يناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال واصلت الأطراف، مقاومة الخطوات المقترحة تجاه وقف التصعيد.
ودعا بوريل، سلطات كوسوفو، إلى تعليق عمليات الشرطة حول المباني البلدية في شمال البلاد، كما دعا المتظاهرين الصرب إلى الانسحاب.
وأصيب 30 عنصراً من قوّة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو "كفور"، أمس الاثنين، في مواجهات مع متظاهرين صرب طالبوا برحيل رؤساء بلديات ألبان، وأبلغت بلغراد عن إصابة عشرات المتظاهرين.
ولا يعترف العديد من الصرب الذين يشكلون الأغلبية في أربع مدن في شمال البلاد، بسلطة بريشتينا، وهم موالون لبلغراد.
وقاطع الصرب، الانتخابات البلدية التي جرت في إبريل الماضي، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 %.
ونصبت حكومة ألبين كورتي، رؤساء البلديات في مناصبهم، الأسبوع الماضي، متجاهلة دعوات التهدئة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفرقت شرطة كوسوفو الاثنين في البداية، المتظاهرين الصرب باستخدام الغاز المسيل للدموع، وبعد ذلك، حاولت قوّة حفظ السلام الفصل بين الطرفين، قبل أن تبدأ في تفريق الحشد، ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود.
وأعلن بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يدعم بحزم قوة كوسوفو في تنفيذ تفويضها، من أجل السلام والاستقرار في البلاد.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي، يدين بأشد العبارات أعمال العنف التي طالت في الأيام الأخيرة مدنيين ووسائل إعلام وقوات تطبيق القانون وقوة كفور، في شمال كوسوفو، وأكد أن أعمال العنف هذه غير مقبولة على الإطلاق وتؤدي لوضع خطير للغاية.
وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أكد وزير الخارجية الأوروبي، أنه هناك بالأساس الكثير من العنف في أوروبا الآن، ولا يمكننا تحمل نزاع جديد.