وقعت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مذكرة تفاهم مع "مركز جنيف للسياسة الأَمنية"، لتوطيد التعاون الثنائي في أعقاب النجاح اللافت لـ "مؤتمر عمليات التفاوض الدولي"، الذي أقيم للمرة الأولى في أبوظبي خلال الفترة من 22 إلى 24 مايو الحالي.
الشارقة 24 - وام:
وقع سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وسعادة السفير توماس جريمنجر، مدير مركز جنيف للسياسة الأمنية، بحضور ممثلي الجانبين وعددٍ من كبار الشخصيات؛ مذكرة تفاهم لتوطيد التعاون الثنائي.
ويمثل هذا التعاون إطاراً لتضافُر جهود الأكاديمية والمركز في إطلاق ودعم المبادرات والمشاريع الرامية لمشاركة المعرفة والخبرات والأبحاث، وبناء القدرات في مجال السياسة الأمنية.
وقال سعادة نيكولاي ملادينوف " يسرنا توقيع مذكرة التفاهم مع مركز جنيف للسياسة الأمنية، والمضي قدماً في توطيد أواصر تعاوننا لإحداث نقلةٍ نوعية في منظومة العلاقات الدولية والدبلوماسية، ونتطلع للعمل مع المركز وتبادل الأدوات المعرفية فيما بيننا، لإرساء معايير جديدة للتميز والابتكار في أبحاث وثقافة السياسة الأمنية، وتمكين جيلٍ جديد من القادة في هذا المجال كما ننظر بثقة حيال الآفاق الواعدة لشراكتنا، ودورها في تعزيز مساهمتنا بإعادة رسم ملامح المستقبل من منظور السياسات والدبلوماسية".
وتحدد مذكرة التفاهم عدداً من مجالات التعاون الثنائي، لاسيما التبادل المعرفي، ومشاركة المعلومات والدراسات والأوراق البحثية ضمن نطاق خبرات كل من الجانبين.
كما تستهدف استكشاف آفاق التعاون والتنسيق على صعيد البرامج التدريبية، والاتصال والمبادرات والفعاليات، ودراسة إمكانية مشاركة الخبرات المؤسسية في مُختلف المشاريع، فضلاً عن تنظيم اللقاءات والزيارات والجلسات النقاشية التي تُعنى بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ويشمل نطاق المذكرة بحث سُبُل تطوير التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيتولى الجانبان تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتنظيم مؤتمرات أكاديمية وورشات عمل وجلسات نقاشية، وإطلاق برامج تبادل الباحثين والدارسين والطلاب. وستسهم هذه المبادرات في تسهيل مشاركة أفضل الممارسات، والأبحاث المبتكرة والرؤى المتمحورة حول السياسة الأمنية، وتعزيز قدرات الخبراء المستقبليين في ميادين الأمن والدبلوماسية.
يُذكر أن مؤتمر عمليات التفاوض الدولي الذي استضافته مؤخراً أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية يعد ثمرةً للتعاون بين الأكاديمية ومركز جنيف للسياسة الأمنية.
وشهد الحدث مشاركة خبراء وباحثين ومختصين في مجالات السياسات الدولية، والعمل الأكاديمي والدبلوماسي، متيحاً لهم منصةً للتعاون في دفع عجلة تطور فنون وعلوم التفاوض على الساحة الدولية. وعلى مدى ثلاثة أيام، احتضن المعرض جلساتٍ نقاشية وورشات عمل استهدفت صياغة حلول عملية ونوعية يمكن تبنيها من قبل وزارات الخارجية حول العالم. وتضمن المؤتمر جدول أعمالٍ حافل بالفعاليات المصممة لتشجيع النقاش والتفاعل بين المشاركين.