أبرم الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومديرية الوثائق الملكية بالمملكة المغربية، مذكرة تفاهم، بهدف توطيد أواصر الصداقة والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأرشيف بين الجانبين، وتنمية التعاون الثقافي والعلمي، وتنظيم العمل المشترك لبلوغ أعلى مستويات الجودة.
الشارقة 24:
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومديرية الوثائق الملكية بالمملكة المغربية، مذكرة تفاهم، ترمي إلى توطيد أواصر الصداقة والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأرشيف، وسبل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك، وتنمية التعاون الثقافي والعلمي، وتنظيم العمل المشترك بما يسهم في بلوغ الطرفين أعلى مستويات الجودة، وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة في العمل الأرشيفي والثقافي.
أبرم مذكرة التفاهم، بحضور سعادة العصري سعيد الظاهري سفير دولة الإمارات في المملكة المغربية، كل من مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادة عبد الله ماجد آل علي، وبهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية في المملكة المغربية، وذلك بمقر مديرية الوثائق الملكية في الرباط.
وأوضح آل علي، أنها فرصة طيبة أن نستطيع أن نعزز جسور التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومديرية الوثائق الملكية، لما تتسم به المؤسستان من اهتمام بجمع ذاكرة الوطن وحفظها، وإدراكهما لأهمية الوثائق التاريخية على صعيد التقدم الحضاري، وحفظ حقوق الوطن والفرد، وللدور الذي تؤديه المؤسستان الشقيقتان في المجال الثقافي، فهما منارتا إشعاع حضاري وثقافي إقليمي وعربي وعالمي.
وأضاف آل علي، أن هذا التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومديرية الوثائق الملكية، يأتي في إطار العلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، قيادة وشعباً، وهي علاقة تاريخية تعود إلى بدايات قيام دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ نشأت برؤى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشقيقه الملك الحسن الثاني، رحمه الله، ونحن نأمل بأن تكون هذه المذكرة نقطة انطلاق للتعاون المثمر والبناء في تبادل المواد الأرشيفية، وتعزيز آلية البحث عن الوثائق التاريخية ذات الاهتمام المشترك، وترميمها والحفاظ عليها، وإتاحتها للباحثين والمهتمين وذوي الاختصاص.
وأكد سعادته، أهمية الدور الذي تستطيع مديرية الوثائق الملكية أداءه في فعاليات المبادرات المشتركة، بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، والتي نحن بصدد إثرائها بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية.
ودعا سعادته، مديرية الوثائق الملكية، للمشاركة في الحدث الأرشيفي العالمي "كونجرس المجلس الدولي للأرشيف"، الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9 - 13 أكتوبر المقبل.
وشكر مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، سفارة دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، وجميع عناصر السلك الدبلوماسي فيها على جهودهم في التنسيق من أجل توقيع هذه المذكرة.
بدورها، أعربت بهيجة سيمو، عن سعادتها بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأضافت نحن متفائلون بما ستسفر عنه هذه المذكرة بين المؤسستين الشقيقتين اللتين تحرصان على جمع الوثائق التاريخية وحفظها، إيماناً منهما بأن الوثيقة من أهم أسس الذاكرة وهي العامل الأساسي في تدوين المعلومة التاريخية، ولاهتمامنا معاً بالإصدارات الحافلة بالمعلومات الموثقة عن تاريخ الوطن وتراثه.
وأكدت سيمو، أن التاريخ الذي تؤيده الوثيقة ليس ترفاً ولكنه ضروري جداً لأنه مرتبط أشد الارتباط بتحديات الحاضر، مشيرة إلى أن المؤسستين الصديقتين تتشاركان في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وإتاحتها للباحثين عبر بوابات رقمية يستفيد منها المهتمون بالتاريخ والتراث، وأيدت سعادتها المشاركة بالفعاليات التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي في إطار العلاقات المميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية.
وشملت بنود مذكرة التفاهم، اتفاق الطرفين على تبادل الخبراء في مجال الأرشيف، والمشاركة في المعلومات، وعمل برامج تدريبية ونشاطات مرتبطة في الأرشفة، وعلى التعاون في النشاطات التي تعزز التبادل الثقافي بينهما مثل ورش العمل وتدريب الكوادر، وتبادل النشرات الأرشيفية والتاريخية، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع المشتركة تهم الطرفين.
وتفقد عبد الله ماجد آل علي وأعضاء الوفد المرافق له، أقسام مديرية الوثائق الملكية، واطلعوا على أساليب جمع الوثائق التاريخية وحفظها، ورقمنتها وإتاحتها، وعلى منشورات المديرية وفي مقدمتها كتاب "الأندلس.. تاريخ وحضارة"، وعلى أقدم الوثائق والمخطوطات التي تحتفظ بها المديرية، وفي ختام الزيارة تبادل الطرفان أهم الإصدارات والدروع التذكارية.