الشارقة 24:
في إطار سعيها لتشجيع الطلاب على القراءة والبحث والابتكار، استضافت "مكتبات الشارقة"، فرع كلباء، مؤخراً، فعالية طلابية بعنوان: "المكتبة البشرية" تحت شعار: "طموح، قصص ملهمة، وإنجازات تستحق أن تذكر"، سرد خلالها خمسة طلاب متميزين، قصصهم وتجاربهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات، وقدموا نصائحهم لزملائهم وأولياء الأمور الحاضرين.
وتنوعت قصص الطلاب المشاركين في الفعالية، منهم 3 من الصف الثاني عشر في ثانوية سيف العربي، وهم: خالد حميد البلوشي، وزايد عبد الله القايدي، وسعود سالم القايدي، إضافة إلى الطالبين حميد سعيد صالح الزعابي من الصف الثالث بمدرسة الفجيرة الخاصة، ومنصور سعيد صالح الزعابي، في الصف الخامس بالمدرسة الإنجليزية في كلباء.
وأوضح الطلاب المتحدثون في الجلسة أن هدفهم يتجاوز ذكر إنجازاتهم، إذ يرغبون بأن يشاركوا تجاربهم مع زملائهم وأصدقائهم، وأن يحفزوهم على السعي وراء أحلامهم وطموحاتهم، وأن يظهروا لهم أن العالم مليء بالفرص الهائلة التي تنتظر من يستغلها ويستفيد منها، مؤكدين أن القراءة والبحث والابتكار هي مفاتيح النجاح والتميز، وأن الطالب المتفوق ليس منعزلاً عن واقعه، بل مشارك في تغييره.
فرصة لاكتشاف القدرات
من الدفاع المدني كانت بداية قصة سعود سالم القايدي، الذي شارك في دورة "أصدقاء الدفاع المدني" وتفوق فيها. وقال سعود: "كانت هذه الدورة فرصة لي لأتعلم كيف أحمي نفسي ومجتمعي من المخاطر والحوادث، وكانت أيضاً فرصة رائعة لأكتشف قدراتي ومواهبي… ما دفعني إلى تطوير مهاراتي واكتشاف مكامن القوة لدي، وأصبح لدي شغف بأن أحقق طموحي، وألا أتوقف حتى أحقق أهدافي".
شغف بالمعرفة كل يوم
بدوره، بادر الطالب حميد سعيد الزعابي باستكشاف المواقع الأثرية التي تحفل بها الشارقة، وقال: "كنت أسعى إلى زيارة المواقع الأثرية لاكتساب معرفة شاملة حول إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ما زرع لدي الشغف بأن لا يمر عليَّ يوم دون أن أكتسب فيه شيئاً جديداً، وكان ذلك فرصة لتغيير نظرتي إلى الوقت، واستثماره في كل ما ينفعني".
من جهته، أبدى الطالب زايد عبد الله القايدي، اهتمامه بمجال الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، وقال: "أحد أهم إنجازاتي هو اكتشافي لأهمية أن أطور من نفسي، وأن أكون مساهماً في صناعة مستقبل مجتمع دولة الإمارات، حيث تعلمت أهمية استغلال الفرص التي تتاح لي، سواء كانت فعاليات تطوعية أو في مجالات علمية".
أما خالد حميد البلوشي، فأوضح أنه عمل بمثابرة حتى تمكَّن من إصدار كتابه الأول "أحلام ضائعة"، الذي لم يكن نهاية مشواره، بل كان بداية جديدة؛ فقد استمر في القراءة والكتابة، وأصبح شغوفاً بالمعرفة والاطلاع على مختلف المعارف، وخاصة علم النفس. وقال: "أحب علم النفس لأنه يفتح أمامي آفاقاً واسعة لفهم نفسي والآخرين، ويساعدني على التواصل والتأثير بشكل أفضل".
وفي مشاركته تجاربه خلال الفعالية، أشار الطالب منصور سعيد الزعابي إلى حبه للقراءة، وحرصه على المشاركة في الفعاليات وزيارة معارض الكتاب، وقال: "أحب القراءة لأنها تنمي معرفتي وخيالي، وتفتح لي آفاقاً جديدة، فأنا أسعى إلى أن أكون قدوة لزملائي من خلال تفوقي والتزامي بالقيم الأخلاقية، وأن أتعلم من التجارب التي تمر بي".
وفي نهاية الفعالية، تلقى الطلاب المشاركون في "المكتبة البشرية" تحية تقدير من طلاب المدارس وأولياء الأمور، الذين أبدوا إعجابهم بقصصهم وإنجازاتهم، وشاركوا معهم آراءهم ونقاشاتهم وتجاربهم المعرفية والحياتية حول تحديات التعليم وآفاق المستقبل. كما أثنوا على دور "مكتبات الشارقة" في دعم طموحاتهم وإثراء معارفهم وتشجيعهم على التفوق والإبداع، وأكدوا أن فكرة "المكتبة البشرية" تساهم في نشر قصص نجاحهم وإلهام غيرهم.