بحث وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية والأردن، خلال اجتماع تاريخي مع نظيرهم السوري فيصل المقداد، في العاصمة الأردنية عمان، سبل إعادة العلاقات مع دمشق، في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، ووضع خريطة طريق لإنهائه، ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات والميليشيات المدعومة من إيران.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن مسؤولون، أن مجموعة من وزراء الخارجية العرب، عقدوا اجتماعاً تاريخياً مع نظيرهم السوري في الأردن، اليوم الاثنين، لبحث سبل إعادة العلاقات مع سوريا، في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وهذه أول محادثات تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية، منذ قرار تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية في 2011، بعد اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.
ودعا الأردن سوريا، إلى الاشتراك مع الدول العربية، في وضع خريطة طريق لإنهاء الصراع، ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات والميليشيات المدعومة من إيران هناك، وكلها قضايا تؤثر على الدول المجاورة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن الوزير أيمن الصفدي التقى نظيره السوري فيصل المقداد بشكل ثنائي، قبل الاجتماع الأوسع، الذي ضم وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في عمان.
وأضافت الوزارة في بيان، أن الوزيرين ناقشا قضايا اللاجئين والمياه ومسألة الأمن على الحدود التي تشمل مكافحة تهريب المخدرات.
وتخوض عمان، حرباً في مواجهة الجماعات المسلحة التي تهرب مخدرات من سوريا، بما في ذلك الكبتاغون الذي يسبب الإدمان.
ويعتبر الأردن، مقصداً للكبتاغون، وكذلك نقطة عبور رئيسة لتهريب المخدر إلى دول الخليج.
وأشار التلفزيون الأردني الرسمي، إلى أن الجيش أحبط عملية تهريب مخدرات من سوريا، وقُتل أحد المهربين، بينما فر الباقون عائدين إلى الأراضي السورية.
ويأتي الاجتماع، بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية.
وتسعى الدول العربية والدول الأكثر تضرراً من هذا الصراع، إلى التوصل إلى توافق حول ما إن كانت ستدعو الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو الجاري، في الرياض، لمناقشة وتيرة إعادة العلاقات مع الأسد لطبيعتها، وشروط السماح لسوريا بالعودة للجامعة.
وتقاوم السعودية، تطبيع العلاقات مع الأسد، لكنها أعلنت بعد تقاربها مع إيران، حليفة سوريا في المنطقة، أن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق الخاضعة لعقوبات غربية.
ولاقى مقترح دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية، اعتراضات خلال اجتماع جدة، إذ أعلنت قطر والأردن والكويت، أنه سابق لأوانه، وأنه يجب على دمشق أن تقبل أولاً التفاوض على خطة سلام.
وأوضح مسؤولون، أن الصفدي اجتمع، أمس الأحد، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، خلال زيارتها للبلاد.
وتحث واشنطن، التي أكدت أنها لن تغير سياستها تجاه الحكومة السورية، الدول العربية التي غيرت موقفها على الحصول على شيء مقابل التعامل مع الأسد مرة أخرى.