كشفت ثلاثة مصادر مطلعة، أن المملكة العربية السعودية وسوريا، اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما قريباً جداً، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلنت ثلاثة مصادر مطلعة، أن المملكة العربية السعودية وسوريا اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.
وأوضح مصدر إقليمي موال لدمشق، أن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق، بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لإعادة العلاقات مع الأسد، الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع أحداث 2011.
وأشار مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق، إلى أن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر المبارك.
وجاء القرار، نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
ونقل التلفزيون السعودي الرسمي في وقت لاحق عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله، إن الرياض تجري محادثات مع سوريا لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.
ونوه الدبلوماسي الخليجي، إلى أن المسؤول السوري الرفيع "مكث أياماً" في الرياض، وجرى التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات قريباً جداً.
وعرف أحد المصادر الإقليمية المسؤول السوري على أنه حسام لوقا، الذي يرأس لجنة المخابرات السورية.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في وقت سابق من هذا الشهر، أن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وأوضح الدبلوماسي، أن المحادثات السورية السعودية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سوريا، خلال القمة العربية المقبلة، المتوقع عقدها في السعودية في إبريل المقبل.