دشنت جامعة الشارقة المرحلة التجريبية لمركز الشارقة لطب الكوارث، وذلك بمبادرة مشتركة مع برنامج الإمارات للجاهزية الطبية "جاهزية" الذي سيعمل على بناء قدرات خط الدفاع الأول من العاملين في المجال الصحي في مختلف مستشفيات الدولة الحكومية منها والخاصة.
الشارقة 24:
افتتحت جامعة الشارقة المرحلة التجريبية لمركز الشارقة لطب الكوارث، وذلك بمبادرة مشتركة مع برنامج الإمارات للجاهزية الطبية "جاهزية" الذي سيعمل على بناء قدرات خط الدفاع الأول من العاملين في المجال الصحي في مختلف مستشفيات الدولة الحكومية منها والخاصة وزيادة الجاهزية للاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ وفق منهج موحد ومعتمد دولياً، والذي جاء بموجب مذكرة التعاون المشتركة التي تم توقيعها مؤخراً بين الجهتين.
وتفقد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة مراحل الافتتاح التجريبي لمقر المركز والوحدات التدريبية التخصصية، والمستشفى التدريبي الميداني والمتحرك المجهز بأحدث المعدات الطبية للتدريب التخصصي في طب الكوارث والطوارئ، كما شهد التدريبات الحية والدورات العملية وورش العمل التخصصية التي شارك فيها 120 متدرباً من خط الدفاع الأول منهم العامليين في مستشفيات الدولة.
وأكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، أن إطلاق المرحلة التجريبية لمركز الشارقة لطب الكوارث يلبي توجيهات حكومة الدولة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتعزيز منظومة التعليم والتدريب الطبي التخصصي في طب الكوارث، والتي تهدف إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتهم للاستجابة للطوارئ والكوارث، مما يسهم بشكل فعال في إحداث نقلة نوعية في مستوى وأداء الكوادر الطبية العاملة في مستشفيات الدولة الصحية.
ومن جانبه، أشار الأستاذ الدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، أن الجامعة تولي أهمية خاصة للبحث العلمي والابتكار وتطرح برامجها وفقاً للمعايير الأكاديمية المعتمدة، وتسعى من خلال هذا التعاون إلى الربط بين المجال الأكاديمي وهيئات ومؤسسات المجتمع المحلي، وتهيئة حلقة وصل لتوثيق الروابط بإجراء الدراسات والبحوث العلمية وتقديم الاستشارات والمعلومات وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور عادل الشامري العجمي عميد أكاديمية طب الكوارث والرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، رئيس أطباء الإمارات، أهمية البرامج التي يقدمها مركز الشارقة لطب الكوارث والتي تعمل على تعزيز القدرة البحثية والبنية التحتية للتعليم والتدريب الطبي، كما أكد أن التعاون مع جامعة الشارقة سيساهم في زيادة تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات البحوث والدراسات العلمية والبيانات والإحصائيات التي تدفع العمل والخطط نحو التميز والمساهمة في تطوير مخرجات العمل المشترك من خلال تأسيس أول مركز لطب الكوارث في إمارة الشارقة، وأشار إلى الدور الرائد للجامعة في مجالات العمل الوطني وإيجاد كفاءات مواطنة قادرة على تحمل المسؤولية.
وأضاف الأستاذ الدكتور نبيل سليمان مدير مركز التدريب الإكلينيكي الجراحي، أن التدشين التجريبي لمركز الشارقة لطب الكوارث في جامعة الشارقة شهد تنظيم دورات تدريبية وورش عمل وتمارين حية في بناء القدرات والجاهزية لزيادة كفاءة خط الدفاع الأول للاستجابة الطبية للطوارئ والتعامل مع مختلف المخاطر، وأكد أهمية إبراز التكامل والتوافق الوطني بوجود منظومة طبية شاملة للتأهب والجاهزية والتشغيل والاستجابة الطبية الموحدة للمخاطر في المجال الكيميائي والبيولوجي والاشعاعي والنووي.
حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والمنتسبين من مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة.