أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، والرئيس الغواتيمالي أليخاندرو جاماتي، أهمية العلاقات بين البلدين، في مستهل زيارة بدأتها تساي في أميركا الوسطى، وتشمل غواتيمالا وبيليز آخر حليفين لها في هذه المنطقة، بعد توقف في نيويورك دانته بكين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
التقت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، مع الرئيس الغواتيمالي أليخاندرو جاماتي، اليوم السبت، وأكدا أهمية العلاقات بين البلدين، في مستهل زيارة بدأتها تساي في أميركا الوسطى، وتشمل غواتيمالا وبيليز آخر حليفين لها في هذه المنطقة، بعد توقف في نيويورك دانته بكين.
وتأتي جولة تساي، بعد أسبوع من إعلان هندوراس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، لإقامة علاقات رسمية مع بكين.
وأوضحت الرئيسة التايوانية، أمس الجمعة، أن غواتيمالا حليف دبلوماسي قوي لتايوان، وأضافت أنه في السنوات الأخيرة استمر تعزيز تعاوننا في مجالات الصحة والاقتصاد والتجارة وكذلك البنية التحتية الأساسية.
وأشارت تساي، إلى مساهمة تبلغ 22 مليون دولار (20.2 مليون يورو) لبناء مستشفى افتتح في 20 فبراير الماضي في تشيمالتينانغو (غرب)، وستزوره غداً الأحد في اليوم التالي لزيارة آثار حضارة المايا في تيكال (شمال شرق)، وقبل أن تتوجه إلى بيليز، حيث ستلتقي رئيس الوزراء جون بريسينو، بعد غدٍ الاثنين.
وشكرت تساي، مضيفها أيضاً، على الدعم الذي عبر عنه العام الماضي، خلال مناورات عسكرية صينية.
وأكد جاماتي، أن هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة لغواتيمالا، من أجل تجديد وتأكيد الدعم الكامل لحكومة تايوان، عبر إعادة الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة، وبأنها الصين الوحيدة والحقيقية.
وفي طريقها إلى أميركا الوسطى، توقفت تساي في نيويورك، وستتوقف في طريق عودتها في ولاية كاليفورنيا، حيث أعلن رئيس مجلس النواب في الكونغرس الجمهوري كيفن مكارثي المنتخب من هذه الولاية أنه سيلتقي بها.
وهددت بكين واشنطن بـ"الرد"، على لقاء محتمل بين الرئيسة التايوانية ومكارثي.
وأوضح دانيال كريتنبرينك مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الأميركية، ليس لدى الصين أي سبب على الإطلاق للمبالغة في رد الفعل، وأكد أن زيارة تساي غير الرسمية لنيويورك، هي مجرد ترانزيت عبر الولايات المتحدة.
وأكدت تساي، في مأدبة مساء الأربعاء في نيويورك، أظهرنا إرادتنا القوية وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا.
وواشنطن التي اعترفت دبلوماسياً ببكين في 1979، هي أقوى حليف للجزيرة ومورد رئيسي للأسلحة.
وبقطع علاقاتها مع تايبيه والتحول نحو بكين، حذت هندوراس حذو كوستاريكا في 2007، وبنما في 2017، والسلفادور في 2018، ونيكاراغوا في 2021.
وتقيم تايوان حالياً، علاقات دبلوماسية مع 13 دولة، ففي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لديها علاقات مع سبع دول فقط هي غواتيمالا وبيليز وباراغواي وهايتي، وسانت كيتس ونيفيس، وسانتا لوسيا، وسانت فنسنت وغرينادين.
ولتايوان علاقات مع الكرسي الرسولي وسوازيلاند في إفريقيا، وفي المحيط الهادئ مع ناورو وأرخبيل مارشال وبالاو وتوفالو.
وقد تكون باراغواي الدولة التالية، فقد وعد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها، خلال الشهر الجاري، إيفرين ألليغري بمراجعة العلاقات مع تايوان.
ويأتي توقف تساي في الولايات المتحدة، في وقت حرج، بينما زادت بكين الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي على الجزيرة، منذ وصولها إلى السلطة في 2016، وانتزعت منها منذ ذلك الحين تسعة من حلفائها الدبلوماسيين كما يرى خبراء.
وتعتبر الصين تايوان "عدد سكانها 23 مليون نسمة"، واحدة من مقاطعاتها التي لم تتوحد بعد مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وبلغت قيمة المساعدات التايوانية لغواتيمالا، 89.61 مليون دولار بين 2013 و2021، وهي أكبر من مساعدات الاتحاد الأوروبي التي بلغت 86.99 مليون دولار، حسب أرقام رسمية.
في 2021، وقعت تايوان وغواتيمالا، اتفاقية تعاون جديدة، بقيمة 60 مليون دولار كمساعدة من تايبيه على مدى أربع سنوات.
غير أن العلاقات بين تايوان والدولة الواقعة في أميركا الوسطى، مرت بأزمة بعد أن حكم قاض في نيويورك على رئيس غواتيمالا السابق ألفونسو بورتيو (2000-2004)، لغسله 2.5 مليون دولار من الرشاوى مقابل الاعتراف بالعلاقات الدبلوماسية.