الشارقة 24:
نظمت إدارة الاتصال الحكومي التابعة للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اليوم الثلاثاء، جولة سياحية في الحديقة الأكبر من نوعها في العالم خارج أفريقيا "سفاري الشارقة" لأعضاء "شبكة الاتصال الحكومي" العاملين في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، وتأتي الجولة في إطار دور الإدارة في بناء منهج اتصالي تفاعلي ينقل رسائل ترويجية عن الشارقة ويستند إلى رؤيتها في مختلف القطاعات، ومنها السياحة البيئية.
اختارت إدارة الاتصال الحكومي أن تقدم لقاءً تعريفياً لأعضاء الشبكة بـ"سفاري الشارقة" في محمية البردي بالذيد، إذ يعد أحد أهم المشاريع المستدامة في الشارقة، ويخدم أهداف الإمارة في حماية الحياة البرية والحفاظ على النظام البيئي، وتعتبر هذه الجولة مهمة استناداً لدور الشبكة في توطيد العلاقات بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية، والعمل معاً على نشر رسائل ترويجية عن الإمارة محلياً وإقليمياً ودولياً، ما يعزز إيصال استراتيجيات الشارقة التطويرية والمستدامة إلى دول العالم.
وأوضحت هدى الدح مدير إدارة الاتصال الحكومي بالمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن "لقاءات أعضاء الشبكة متنوعة القطاعات ومتعددة الأهداف، لكن جميعها تصب في خدمة توجهات الإمارة عبر تخصيص مساحات تفاعلية بين أعضاء الشبكة سواء كانت من خلال ورش تدريبية أو محاضرات أو حتى جولات سياحية، لتكون بمثابة مساحات للعصف الذهني وتبادل الخبرات بطريقة غير مباشرة تطور من أساليب التواصل وبث المعلومات بطريقة سلسة وجاذبة وقادرة على تأسيس وعي اجتماعي في مختلف المجالات".
وأضافت هدى الدح أن جولة سفاري الشارقة جمعت بين الجانب السياحي والمعرفي، وبمغامرة مميزة وسط الأراضي الرطبة والأخاديد والوديان والبحيرات الصغيرة وشلالات المياه والجبال الصخرية ومساحات شاسعة على مساحة ثمانية آلاف هكتار، حيث اطلع أعضاء الشبكة على 12 بيئة مختلفة مستوحاة من جميع أنحاء أفريقيا وتعرفوا على خصائصها، كما تعرفوا على 120 نوعاً من الحيوانات المحلية والحيوانات الأفريقية النادرة منها وحيد القرن الأسود، وعلى ما يقارب 1000 شجرة محلية وأفريقية والنادرة منها، وأدرك أعضاء الشبكة الدور الكبير للمحمية في صون حياة عدد من الحيوانات المهددة بالانقراض ودورها في الحفاظ على التنوع الحيوي.
واستمتع أعضاء الشبكة بالمعلم الطبيعي والسياحي الفريد، واستهلوا جولتهم بأصوات أكثر من 60 نوعاً من طيور أفريقيا، وخاضوا مغامرة ولوج الغابات الشائكة، وقد أتيح لهم في بيئة سافانا وتحديداً منطقة سيرنجيتي مشاهدة مجموعة من أشرس الحيوانات في سفاري الشارقة عن قرب، وعاشوا أجواء ممتعة في مخيم سفاري ومنطقة "نقورونقورو" التي تشكلت من فوهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في أفريقيا.
كما تعرف الأعضاء على منطقة "موريمي"، المستلهمة من الأخاديد والوديان في جنوب غرب أفريقيا والتي تشكلت على مدى قرون بفعل الأمطار الموسمية، وشملت الجولة أيضاً زيارة "الساحل" الذي يعد منطقة غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا إلى الجنوب.