تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في الدورة الـ60 من معرض بولونيا لكتاب الطفل التي انطلقت فعالياته في 6 وتستمر حتى 9 مارس 2023 في مدينة بولونيا الإيطالية، عبر جناحها الخاص، تعزيزاً لحضورها الفاعل في المحافل الثقافية المحلية والدولية وسعياً منها في دعم صناعة النشر في الإمارات والتعريف به.
الشارقة 24:
تعزيزاً لحضورها الفاعل في المحافل الثقافية المحلية والدولية وسعياً منها في دعم صناعة النشر في الإمارات والتعريف به، تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في الدورة الـ60 من معرض بولونيا لكتاب الطفل التي انطلقت فعالياته في 6 وتستمر حتى 9 مارس 2023 في مدينة بولونيا الإيطالية.
وعبر جناحها الخاص، تعرض الجمعية أهم ّإصدارات الناشرين المخصَّصة للأطفال، والتي تتنوع بين الكتب الأدبية والعلمية والتعليمية؛ تأليفاً وترجمة. ويستقبل الجناح عدداً من الناشرين الإماراتيين؛ من بينهم عائشة الزعابي ممثلة دار «الظبي» للنشر، ونور عرب ممثلة دار «نور» للنشر، وعبد الله الكعبي ممثل دار الرمسة للنشر.
كما تنظم الجمعية مجموعة من اللقاءات بين ممثلي الجمعية وناشرين ومثقفين عرب ودوليين بهدف الاستفادة من الخبرات في مجال صناعة النشر، وتعزيز التواصل بين الناشرين الإماراتيين والدوليين، وتيسير كلّ السُّبل أمام المهتمين بتأسيس شركات للنشر في الأسواق العربية.
تبادل الخبرات
وتشارك الجمعية في فعاليات "بولونيا بوك بلاس" الحافلة بالندوات والبرامج؛ ما يمنح الناشرين الإماراتيين المشاركين ضمن جناح الجمعية فرصة لتبادل الخبرات فيما بينهم وبحث سبل التعاون المشترك على صعيد موضوعات شتّى؛ من ضمنها: آليات بيع حقوق النشر وكيفية الحصول عليها.
وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: "تأتي مشاركتنا في معرض بولونيا لكتاب الطفل في دورته الـ60 ضمن مساعي جمعيتنا إلى تعزيز حضور دور النشر الإماراتية في معارض الكتب العالمية الكبرى بهدف الترويج لأعمالها، وتوسيع قاعدة علاقاتها الاستراتيجية مع أٌقرانها الدوليين ترسيخاً لمفهوم التفاعل بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، فضلاً عن الاطلاع على أهمّ التجارب العالمية في صناعة كتب الأطفال".
وعبر مبادرة جديدة مواكبة لتقنيات العصر تهدف إلى دعم مشاركة دور النشر الإماراتية في معارض الكتب المحلية والدولية، تتيح الجمعية للدُّور التي تنضوي تحت مظلّتها، وليست مشاركة في المعرض، إمكانية عرض إصداراتها وعقد صفقات بيع وشراء حقوق النشر عن بُعد، وذلك باستخدام تقنية رموز الاستجابة السريعة QR Codes الخاصة بالكتب. ومن خلال مسح تلك الرموز، توفر هذه المبادرة أمام جمهور المعرض فرصة الاطلاع على إصدارات 25 دار نشر إماراتية، وذلك ضمن جهود الجمعية الهادفة إلى التعريف بحركة النشر وصناعة الكتاب في الإمارات.
إلى جانب ذلك، سيضم جناح الجمعية جدار "تويتر"، ومرآة تسمح للزائرين التفاعل معها من خلال مشاركة عناوين كتبهم أو رواياتهم المفضَّلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته، سيشكّل الجناح أيضاً منصَّة للناشرين من أجل التواصل مع أعضاء الجمعية، ومناقشة فرص تداول الكتب وإمكانات ترجمتها، مع التركيز على ترجمة الأدب الإماراتي إلى أكثر اللغات العالمية انتشاراً.
ولكون المعرض يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، تجدر الإشارة إلى أن «جمعية الناشرين الإماراتيين» لعبت منذ تأسيسها في العام 2009 دوراً فاعلاً في دعم الناشرة والكاتبة الإماراتية والعربية والاحتفاء بإنجازاتها، وتمكينها من المنافسة وترك بصمتها في هذا القطاع، وهذا ما تؤكده الكاتبة عائشة الزعابي، التي أشارت إلى أن المرأة العربية تمكنت من إثبات حضورها في مجال صناعة النشر، لاسيما المرأة الإماراتية لما تقدمه دولة الإمارات من دعم لها، خاصة من خلال "جمعية الناشرين الإماراتيين" التي تعمل على تمكين الناشرة الإماراتية من التغلب على التحديات التي تواجهها في سوق النشر بكل الوسائل، موضحةً أن المشاركة في معارض دولية، مثل "بولونيا لكتاب الطفل"، تُعَدُّ واحدةً من تلك الوسائل التمكينية كونها تمثّل فرصة لدعم الناشر المحلي لتسويق إصداراته، وفتح المجال أمامه للاستفادة من خبرات جديدة في عالم صناعة الكتب.
ومن جهته، أشاد عبد الله الكعبي بالجهود التي تبذلها "جمعية الناشرين الإماراتيين" لدعم أعمال النشر الإماراتية والترويج للكُتّاب الإماراتيين، وتوسعة حصة أعمال الناشرين الإماراتيين محلياً ودولياً، وتقديم كل الدّعم اللازم لمشاركة الكاتب الإماراتي في المحافل الثقافية على المستويين العربي والدولي، مشيراً إلى دورها الفاعل في الارتقاء بصناعة الكتاب الإماراتي من خلال مجموعة البرامج التأهيلية والتدريبية التي تنظمها لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال، وجهودها في تحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها، واهتمامها البالغ بحماية جميع الحقوق المتعلقة بالنشر، مثل الملكية الفكرية والترجمة.