الشارقة 24 – الشفيع عمر:
شهد سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي للطفل في دورته الثالثة، والتي عقدت بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
بدأت مجريات انعقاد الجلسة، التي قدمتها أماني السعيدي، عضو البرلمان العربي للطفل، بوصفها أكبر الأعضاء سناً، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بيّنات من القرآن الكريم من العضو سعيد محمد العتيبة.
وقالت السعيدي في كلمتها: "نسجل كلمة شكر وامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه الكبير للبرلمان واحتضانه على أرض الشارقة، ليشكل ملتقى يجتمع في رحابه الطفل العربي، مُناقشاً لقضاياه، ومُتحدثاً عن تطلعاته وأمنياته".
وأضافت السعيدي: "يحملنا الشوق للمدينة المحبة للأطفال، ويسعدنا أننا جئنا اليوم من أوطاننا ممثلين عن الأطفال لنصل إلى الشارقة، لنعبّر عن تطلعات وآمال وأحلام الطفولة المجنحة بالطيّب من الأمنيات".
وألقى عضو البرلمان العربي للطفل ياسين عوكاشه كلمة نيابة عن أعضاء وعضوات البرلمان، قدم فيها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموه للأطفال العرب وسعي سموه لتطوير تجربتهم والارتقاء بهم: قائلاً: "بالإصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي من أعضاء وعضوات البرلمان نؤكد أننا على العهد سائرون، وسنحمل قضايا كافة الأطفال، وسنكون عند حسن الظن معبرين بصدق عن كل طفل عربي، ولا يسعني إلا أن أحمل الشكر مداداً لوالدنا صاحب السمو حاكم الشارقة، ولسموه التحية والعرفان والاعتزاز".
وأرسل عوكاشه من خلال كلمته، برقية شكر إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على دعم سموها المتواصل والمستمر لكل ما يخص الأطفال في كل بقاع العالم، قائلاً "باسم الطفولة العربية، نرسل برقية شكر وامتنان إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على جهود سموها الكبيرة واللامحدودة في دعم الحملة الوطنية والدعوة عبر مؤسسة القلب الكبير لدعم "جسور الخير" للتخفيف عن المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، وخاصة فئة الأطفال، الذين يثمنون لسموها هذا الموقف النبيل".
وأعرب عوكاشه عن سعادة أعضاء البرلمان العربي للطفل بافتتاح الدورة الجديدة له، وبمكانة الشارقة البارزة في دعمهم وتوفير كل ما يرتقي بالطفل العربي، قائلاً "تحية الطفولة العربية من قبة البرلمان العربي للطفل، ونحن نستهل دورتنا الثالثة في يوم من أيام الطفولة، يملؤنا الفخر والاعتزاز ونحن نمارس حقنا الأصيل في المشاركة في أعلى درجاتها وفي أسمى معانيها في هذا البرلمان الذي نجتمع في رحابه نحن الأطفال من كافة أقطار الوطن العربي، هنا توافد الجميع بلهفة وشوق كبيرين، ليجتمعوا في الشارقة المشرقة بثقافتها وفنونها وتراثها وترحابها بأطفال العرب".
واختتم عوكاشه كلمته مذكراً زملائه وزميلاته من أعضاء البرلمان العربي للطفل بأن يكونوا جميعاً، أوفياء بحمل رسالة البرلمان العربي للطفل، وأن يضعوا دائما نصب أعينهم، أنه يمثّل رسالةً للشورى، وللمشاركة من أجل الرقي بالطفولة العربية والعبور بها إلى غدٍ زاهرٍ وسعيد.
وألقى المستشار عبد المالك دبابش من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كلمة عبر فيها عن وافر الامتنان والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه واستضافته للبرلمان العربي للطفل.
ونقل في كلمته، تحيات معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وتمنياته بمواصلة النجاح في الدورة الثالثة للبرلمان، تحت شعار "حق الطفل بالمشاركة في اتخاذ القرار"، مقدماً الشكر إلى المؤسسات المعنية بالطفولة في الدول الأعضاء وحرصها على تمثيل بلدانها من خلال مشاركة الأطفال البرلمانيين المعتمدين من قبلها لخوض هذه التجربة البرلمانية، وتمكينهم من تحقيق غاياته وأهدافه المنشودة للنهوض بالتفكير العلمي والابتكاري والإبداع الأدبي والثقافي.
وتابع عبد المالك دبابش قائلاً: "يأتي انعقاد الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل تنفيذاً لتوصيات الدورة (26) للجنة الطفولة العربية، واستمراراً للدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل خلال العامين الماضيين والتي خرجت منها توصيات خطّها الأطفال البرلمانيين بأنفسهم، تناولت قضايا في غاية الأهمية لتعزيز حقوقهم في كافة المجالات ووضعها أمام متخذي القرار المعنيين بقضايا الطفولة من خلال جامعة الدول العربية".
وتناول عبد المالك دبابش، أهمية البرلمان العربي للطفل في تطوير وترقية مواهب الأعضاء وإعدادهم للمستقبل، قائلاً "تستمر مسيرة العمل خلال الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل لتعزيز المجال للأطفال أن يمارسوا حقهم في المشاركة والذي يعد أحد المبادئ الأربع الأساسية التي ترتكز عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبرتوكولات الاختيارية الملحقة بها، والتي صادقت عليها معظم الدول العربية، حيث تكفل هذه المواثيق حق الأطفال في حرية التعبير عن آرائهم، وحقهم في الاستماع إلى رأيهم، وفي المشاركة فاعلين ومحركين، وبأن يصبحوا أعضاء أساسيين وقادرين على تحمل مسؤولياتهم مشاركين ومساهمين ّ في بناء بلدانهم باعتبارهم أمل الأمة وقوتها للمستقبل".
واختتم عبد المالك دبابش كلمته مشيراً إلى أن الجامعة العربية حريصة كل الحرص على دعم العمل العربي المشترك في مجال النهوض بقضايا الطفولة العربية، وأن يكون هذا البرلمان بمثابة منارة تعطي لقضية الطفولة الاهتمام الواجب في هذه المرحلة الخطيرة والهامة من أجل غدٍ يشارك فيه ذخيرة الوطن العربي من الأطفال في صناعة المستقبل.
بعد ذلك ألقى أيمن عثمان الباروت أمين عام البرلمان العربي للطفل كلمة رفع في بدايتها أسمى آيات الثناء والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم سموه للطفولة العربية، وحرص سموه على احتضان أطفال الوطن العربي واستضافة مقر البرلمان على أرض الشارقة.
وحيّا الباروت جهود معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على متابعته للبرلمان العربي للطفل وتمكينه من ممارسة أدواره، وقال في كلمته: "بهذا الافتتاح تتواصل المسيرة التي انطلقت منذ شهر إبريل من عام 2019م لتمضي أكثر نجاحاً وتقدماً وتعبيراً عن الرأي الحر لكل طفل عربي، ويسجل البرلمان على مدى دورتين ماضيتين رسوخ دوره كمنصة هي الأولى إقليمياً للاهتمام بشؤون الطفل ومناقشة قضاياه".
ولفت الباروت إلى الجهود المستمرة للبرلمان العربي للطفل وأمانته العامة في تطوير الأداء وفتح فرص وآفاق مستقبلية عبر التدريب والتعليم والمناقشة، قائلاً "إن ما نشهده اليوم من افتتاح للدورة الثالثة، إنما يأتي بعد أن خطى البرلمان العربي للطفل كمؤسسة تتبع الجامعة العربية، خطوات مشهودة في تشجيعه الأطفال من ممارسة دورهم وإعدادهم للحياة البرلمانية، وهم أكثر قدرة وكفاءة على التعامل مع احتياجات العصر ومتطلباته ، والانفتاح على العالم، وفي هذا السياق عقد البرلمان ثماني جلسات ناقش عددا من الموضوعات الهامة التي أدلى فيها الأطفال بآرائهم النيرة وعكست نبوغا يبشر بمستقبل زاهر، كما وتواصل العمل بإطلاق دبلوم البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني، بالتعاون مع جامعة الشارقة والذي شكل إضافة تأهيلية في صقل قدرات ومهارات الأعضاء في النواحي البرلمانية".
واختتم الباروت كلمته بالإشارة إلى إن هذا الإنجاز، سيتواصل بمرحلة جديدة مع انضمام كوكبة جديدة من أطفال الوطن العربي إلى عضويته، ليكملوا هذا النهج في التعبير عن الأطفال وتمثيلهم في برلمانهم، لتتكامل تلك اللوحة التي رسمها صاحب السمو حاكم الشارقة من أجل الطفولة في مشهدها اليوم بهاء وجمالا.
حضر الجلسة الافتتاحية بجانب سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي كل من: سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة، وسعادة الدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعادة حمد الرحومي نائب رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والسلك الدبلوماسي وقناصل الدول العربية العاملين لدى الدولة.