الشارقة 24 - محمد الحمادي:
كرم سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، الفائزين بجائزة الشارقة للتميز التربوي في دورتها الـ 28، والتي ينظمها مجلس الشارقة للتعليم.
استهل حفل التكريم بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم كلمة قال فيها: "عُدت إلى أرشيف الجائزة، ذلك الأرشيف الجميل، واستوقفتني بعض الصور والمشاهد الحّية، وأكثر ما شد انتباهي لقاء متلفز لصاحب السمو حاكم الشارقة وهو يتحدث عن أهمية الجائزة ودورها في تعزيز التميز والتفوق، ومشهد للطلبة المتفوقين وهم يستلمون شهاداتهم من سموه فرحين بما أتاهم الله من فضله، تعرفت على بعض من هذه الشخصيات وهم الآن يتقلدون مناصب عدة يقودون نهضة التطور والعمران لهذا البلد الجميل".
وأضاف الدكتور سعيد مصبح الكعبي: "تمر السنوات ويأتي جيل بعد جيل، تتطور المعايير والخطط، سعياً لتحقيق الرؤية السامية التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة، فالجائزة تاريخ عميق، بمفاهيم راسخة في الأذهان وميادين مليئة بالأمثلة المشرفة، ونحن على يقين أن هذا الجيل سيكون له شأن كبير في المستقبل وسيكملون مسيرة النهضة، فالذي يسير على طريق التميز لا يتوقف، والحقيقة أن هذه هي الاستدامة التي رسمها سلطان مبكراً، نقطف اليوم ثمرةً بتكريم كوكبة جديدة من المتميزين".
وعن الجائزة في دورتها الحالية، أشار رئيس مجلس التعليم إلى أنها شهدت إطلاق فئة جديدة وهي "جائزة الجوهرة"، قائلاً: "شهدت الجائزة في هذه الدورة اطلاق جائزة الجوهرة ضمن فئاتها، وهو تكريم استثنائي لشخصية متميزة لها انجازات ومبادرات فرديّة ذات أثر فعّال في المجال التربوي، وساهمت في الارتقاء بالتعليم وتطويره لتحقيق الأهداف المرجوة، وهي قدوة لغيرها في التميز والبذل والعطاء، كما شهدت إقبالاً ملحوظاً، فقد بلغ عدد المشاركين في الدورة الحالية 1328 مشاركاً بنسبة ارتفاع 40% عن العام الماضي، فاز منهم 38 مشاركاً، ومن جانب آخر، تم تدشين مبادرات التحول الرقمي، حيث أطلقت الجائزة تطبيق الهاتف الذكي، واستحدثت آليات جديدة لبوابة المشترك الإلكتروني ابتداء من استلام الطلبات مروراً بعمليات التقييم والتحكيم، بالإضافة إلى الدورات الافتراضية وتسجيل جميع الأدلة التفسيريّة للفئات صوتياً".
وفي ختام حديثه، وجه الدكتور سعيد مصبح الكعبي، رسالة للفائزين بالجوائز جاء فيها: "حبانا الله بوطن وقادة يعشقون التميز والابداع والعطاء، ويدعون للعلم والمعرفة، ويسعون دائماً للقاء وتقدير المتميزين في كل المحافل، وما الجائزة إلا خير دليل على ذلك، وأدعوكم لحفظ الأمانة وحمل راية العطاء معاً لخدمة هذا الوطن الغالي، وأشكر سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، على حضوره وتشريفه الحفل، كما أوجه الشكر لجميع الحضور متمنياً لهم التوفيق والنجاح".
بعدها شاهد الحضور مادة فلمية بعنوان "جائزة الشارقة للتميز التربوي مسيرة تميز، تطور، إبداع"، تناولت خلالها مسيرة الجائزة منذ نشأتها والخطط التي تبنتها وساهمت في تطور مراحلها على مر الأعوام، بالإضافة إلى تعدد فئات الجائزة وتوظيف التكنولوجيا من خلال أتمتة التقديم والمشاركة، وذلك لضمان سهولة الوصول لجميع شرائح المجتمع المشاركين في الجائزة.
كما شاهد الحضور عرضاً ثلاثي الأبعاد ومادة مرئية حملت عنوان "صنّاع التميز"، تطرقت فيها للجهود المبذولة من قبل المرشحين المشاركين في الجائزة ودعم أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بتكريم الفائز بالجائزة الاستثنائية "جائزة الجوهرة" والتي فاز بها عبد الله عوض الهمامي اختصاصي إعاقة بصرية في وزارة التربية والتعليم، ومدرب معتمد من البورد الأميركي الكندي، كما يحمل الهمامي الإجازة بسند متصل إلى "النبي صل الله عليه وسلم" في ترتيل وتجويد القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما أسس الهمامي نادي لذوي الإعاقة في جامعة العين ويعتبر أحد الرواد المؤثرين على مستوى الوطن العربي وحاز على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والخارجي.
كما كرم سموه هيئة الشارقة للتعليم الخاص الحاصلة على المركز الأول كأفضل جهة تعليمية، فيما حلت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في المركز الثاني، ونالت القيادة العامة لشرطة الشارقة جائزة المركز الأول لفئة المؤسسات والشراكات الداعمة للتعليم المتميز.
وفي فئة الطالب المتميز كرم سمو نائب حاكم الشارقة عن الصف الثالث كل من نوال علي جواس وفايش فيك، فيما نال جائزة الصف الرابع كل من كريستينا راكان ونصر عبد المجيد، وحازتا نورة المشتغل النقبي ومريم الناعور النقبي على جائزة الصف الخامس، فيما نال عائشة حميد الخيال وغاية سعيد الأحبابي وموزة محمد الهوتي جائزة الصف السادس، وفاز فيشناف سانتوش وريقاف كريشنا بجائزة الصف السابع، وعن الصف الثامن حصد كل من ساشني مانيكاندان ويوفام تاكار الجائزة، ونال سيف حسن كرم وبيسان محمد فراس جائزة الصف التاسع، وحصد راشد عمر الهارش ومريم حمد الغفلي جائزة الصف العاشر، فيما ذهبت جائزة الصف الحادي عشر لعبد الله محمد رمضان وميشال فراز الهاشمي، كما نالت جائزة الصف الثاني عشر مريم حسن الشامسي، وفي فئة الطالب المتميز – الفئات الخاصة تم تكريم كل من ميثه محمد الحمودي، ونورة محمد الحمادي، وتاله أحمد الأعمر، وحمدان حميد الزحمي، ورضا إسماعيل ثابت.
وكرم سموه فضيلة عبد الله الخوري بجائزة المركز الأول عن فئة ولي الأمر المتميز، فيما حلت في المركز الثاني أمل عبد الله المهيري، وفازت سمر خالد الشبلي بجائزة القائد التربوي المتميز، فيما توّجت نورة مبارك الحمادي بالمركز الأول، وهدى محمد ربيع بالمركز الثاني، وإيمان مصطفى محمد في المركز الثالث وعائشة خليفة الغفلي بالمركز الرابع لفئة المعلم المتميز.
كما كرم سمو نائب حاكم الشارقة كل من مروة خميس اليماحي الفائزة بالمركز الأول، ومحمد محمد مخلوف في المركز الثاني، عن فئة الوظائف الداعمة المتميزة.
وحصدت روضة ومدرسة أسماء للتعليم الأساسي جائزة المركز الأول لفئة المؤسسات التعليمية المتميزة، وذهبت جائزة المركز الأول عن فئة فرق العمل المؤسسية المتميزة لفريق عيادة ابتسامة الضاد اللغوية.
ومع نهاية الحفل، كرّم سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي قادة ومؤسسي الجائزة التي انطلقت في عام 1994، مثمناً جهودهم التي أرست القواعد للجائزة وساهمت في استمرارها حتى يومنا هذا، ملتقطين مع سموه والمكرمين الصورة التذكارية، كما التقط سموه صورة جماعية مع لجنة التحكيم وفرق العمل القائمة على الجائزة الذين ساهموا في دعم الطلبة والعاملين في القطاع التعليمي.
شهد حفل التكريم بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وسيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، وخالد بطي الهاجري مدير عام المدينة الجامعية، وعدد من كبار المسؤولين في القطاع التعليمي ورؤساء مجالس أولياء الأمور والمعلمين وطلبة المدارس.