يقيم معهد الشارقة للتراث النسخة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية خلال الفترة من 1 حتى 21 مارس المقبل، تحت شعار "التراث والإبداع"، في 12 مدينة من مدن إمارة الشارقة بمشاركة 40 جهة حكومية و42 دولة عربية وأجنبية.
الشارقة 24:
ينظم معهد الشارقة للتراث النسخة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية خلال الفترة من 1 حتى 21 مارس المقبل، تحت شعار "التراث والإبداع"، في 12 مدينة من مدن إمارة الشارقة بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية و40 جهة حكومية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المعهد اليوم في متحف الشارقة للسيارات القديمة، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، وسعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وأبو بكر الكندي المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، ونخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، إن الشارقة تزدان كل عام بأيامِها التراثية الجميلة التي تنتشرُ احتفالاتها في كل أرجاء الإمارةِ، انطلاقاً من قلب الشارقة حيث المعالم والشواهد التاريخية والتراثية لا تزال شاخصة وشاهدة على الماضي الجميل، والتراث الأصيل وصولا إلى المناطق الوسطى والشرقية وما تشمله من معالم تاريخية ومبان تراثية عريقة، بفضل دعم وتشجيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي هدية الشارقة للتراث وجسر يجمع ثقافات العالم بما تحويه من تنوّع وثراء، ومعها تفوح النسمات العطرة والذكريات العبقة، لتراثِنا الجميلِ.
وأوضح أن أيام الشارقة التراثية أسهمت عبر دوراتها المتعاقبة في إبراز القيم الجمالية لمفردات التراث الإماراتي، وعناصره، وحرصت على ترسيخ القِيم والتقاليد والعادات الإماراتية عاكسة بذلك دور الشارقة الحضاري والثقافي والريادي، في إبراز صورة حية ونابضة بمفردات التراث الشعبي الإماراتي بصوره وأشكاله كافة وقِيمه الجمالية.
وتحدث سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، الشريك الأمني للمهرجان، حول مشاركة شرطة الشارقة التي تسجل حضورها الدائم في كل دورة من دورات الأيام قائلاً "نؤكد إثراء شراكتنا مع معهد الشارقة للتراث، من خلال مشاركتنا السنوية في مهرجان أيام الشارقة التراثية، في نسختها الـ20 في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة في حماية الهوية الوطنية، وتعميق الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي في حضارة الأمة، ونقله للأجيال القادمة حيث سنشارك في هذا العرس التراثي بجناح يستعرض مراحل التطور للقيادة العامة لشرطة الشارقة، منذ نشأتها عام 1967 والجهود التي بذلت خلالها لتأسيس منظومة شرطية وأمنية راسخة ومستدامة وسيتم تنظيم حزمة من الفعاليات والعروض المختلفة في المنصة لمختلف شرائح المجتمع، والموروث الشرطي العريق لشرطة الشارقة في مسيرتها الأمنية الظافرة الذي نضعه إلى جانب تواجدنا الأمني في المهرجان، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة وبالتعاون مع الجهات المعنية ستعمل على تحقيق أكبر قدر من الانسيابية في الحركة المرورية خلال فعاليات أيام الشارقة التراثية لتسهيل تنقل الجمهور الزائر للفعالية.
من جانبه أكد سعادة محمد حسن خلف، أن هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون رافقت أيام الشارقة التراثية منذ نشأتها، وكانت شريكاً إعلامياً بامتياز إيماناً منها بضرورة إبراز كل الجهود الثقافية التي تصب في خدمة التراث الإماراتي، والهوية الوطنية حتى أضحت هذه المناسبة السنوية المتجددة ضمن أبرز محطاتها وتخصها بأهمية بالغة.
من جانبه أوضح أبو بكر الكندي أن أيام الشارقة التراثية في نسختها الجديدة، تستضيف 42 دولة عربية وأجنبية إلى جانب مشاركة الإمارات فيما وقع الاختيار هذا العام على جمهورية هنغاريا "المجر" لتكون ضيف الشرف الرسمي، وعلى جارتها جمهورية النمسا لتكون الضيف المميز، تقديراً لما تحمله هاتان الدولتان من المصادر التراثية الثقافية الواسعة والتي تراكمت عبر التاريخ وتثميناً لجهودهما المتنوعة في المحافظة على تراثها وهويتها الوطنية والشعبية، ومعالمها الثقافية التاريخية والأثرية.
وأوضح أن لائحة العربية الدول المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية تشمل كلاً من السعودية، وعُمان، والكويت، وقطر، والبحرين، والعراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، ومصر، والمغرب، وإلى جانب الدول العربية تشارك باكستان، وإندونيسيا، وكوريا، والهند، ومنغوليا، وقيرغيزستان، وكازاخستان، وروسيا، وتتضمن قائمة الدول المشاركة أيضاً كلاً من جورجيا، وكرواتيا، وتركيا، واليونان، وهنغاريا، والنمسا، وبلغاريا، وألبانيا، وإيطاليا، ورومانيا، وشمال مقدونيا، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا، وهولندا، وبلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيرلندا، إلى جانب البرازيل.
وتحظى الأيام بمشاركة 40 جهة حكومية ومؤسسات محلية من مختلف إمارات الدولة، فمن الشارقة يشارك كل من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وهيئة الإنماء السياحي والتجاري وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والقيادة العامة لشرطة الشارقة وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير – شروق، ودائرة شؤون الضواحي والقرى، ونادي الشارقة للسيارات القديمة وهيئة الشارقة للمتاحف وهيئة الطرق والمواصلات وبلدية مدينة الشارقة والمدينة الجامعية، وكلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة وهيئة الدفاع المدني ومركز الشارقة للتطوع ودائرة الأوقاف ودائرة الخدمات الاجتماعية ومؤسسة الشارقة للفنون ومجلس الشارقة الرياضي ومراكز الطفل بدبا الحصن ونادي سيدات الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، ومراكز الناشئة والنادي البحري ومسرح الشارقة الوطني، وشركة بيئة والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" ومجلس إرثي للحرف اليدوية، ونادي الشارقة للصقارين وجمعية المعلمين بدبا الحصن، ومجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بدبا الحصن، ونادي دبا الحصن الرياضي الثقافي.
ومن أبوظبي يشارك نادي تراث الإمارات والاتحاد النسائي، فيما تشارك من دبي هيئة دبي للثقافة ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومن رأس الخيمة تشارك جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح، وعلى الصعيد الاتحادي، تشارك وزارة تنمية المجتمع ومركز إسعاد المتعاملين بالوزارة، فضلاً عن مشاركة جمعية الطوابع ونادي صقاري الإمارات.
وسيكون بمقدور الجمهور طوال أيام المهرجان، مشاهدة العديد من الرقصات والاستعراضات والفنون الغنائية الشعبية فعلى المستوى المحلي تقام إبداعات فنون العيالة والنوبان والأنديما والحربية والليوا والهبان، والدان والعازي والرزيف، فضلاً عن مشاركة 7 جاليات عربية مقيمة في الإمارات، وتتمثل في الجاليات من مصر والمغرب والعراق وسوريا والهند ولبنان وفلسطين، أما دولياً فتشارك 15 فرقة شعبية دولية من هنغاريا والنمسا وبلغاريا وروسيا وألبانيا وإيطاليا واليمن، ورومانيا وكرواتيا واليونان وإندونيسيا وكوريا وجورجيا والهند والبرازيل.
كما تستضيف الأيام مجموعة من المنظمات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية، من أهمها منظمة اليونسكو ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو"، والمنظمة الدولية للفنون الشعبية، والمجلس الدولي لمنظمات المهرجانات والفنون الشعبية، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم"، والمعهد الوطني للآثار والتراث بالمغرب، والمركز الصيني للتراث الثقافي ومنظمة منظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية بإيطاليا، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والجامعات، والمراكز الثقافية الأخرى من عدة دول مختلفة.
وتحافظ الأيام في كل دوراتها على استدامة عرض بيئات الإمارات الأربع وهي البيئة الجبلية والزراعية والصحراوية والبحرية، حيث تحاكي كل بيئة تراث الماضي وما تنفرد به من عناصر ومكونات وحرف ما زالت عصية على النسيان، وقادرة على إدهاش الحضور بتنوعها وارتباطها بالأرض والمكان.
وستشهد ساحة التراث في الشارقة إقامة البطولة الخليجية السادسة للعبة "الدامة"، فيما سيكون الجمهور على موعد مع أجواء تنافسية شيقة في بطولة الألعاب العالمية "أولومبياس" والتي ينظمها المعهد بالتعاون منظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية بإيطاليا.
وتشمل أجندة الأيام في دورتها العشرين تنظيم 6 معارض رئيسية هي معرض "تراث من ذهب"، الذي يضم مجموعة من المجوهرات ذات التصاميم الإبداعية المستوحاة من عناصر التراث المحلي، والتي تقدمها مجموعة من المصممات في دولة الإمارات، فيما سيتم في معرض الخزف عرض 212 قطعة فنية صنعت خصيصاً لإمارة الشارقة، من قبل مصنع جولناي في جمهورية هنغاريا-المجر.
ومن بلاد النور يأتي معرض الأزياء الفرنسية تحت عنوان "الإبداع في التراث"، للفنانة الفرنسية نتالي حران، حيث تعرض أزياء تراثية من أوروبا، عن الفترة ما من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين.
كما يقام معرض عناصر التراث الثقافي غير المادي، المدرجة في منظمة اليونيسكو، ومعرض "مخاوير" بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة بالإضافة إلى معرض للطوابع.
وفي ذات السياق تشارك 7 دور نشر محلية في معرض سوق الكتبيين للكتب القديمة والمستعملة، والذي ينظم للدورة الثانية على التوالي كما سيتم عرض 20 عنواناً جديداً من إصدارات المعهد المصاحبة للأيام، بالإضافة إلى الكتيبات التراثية الأخرى ومن ذلك كتيبات المعارض والبرنامج الثقافي وغيرها.
وإلى جانب الفعاليات التي ستقام في ساحة التراث والبيت الغربي في قلب الشارقة، ستجرى فعاليات المدن الأخرى وفق برنامجها الزمني الخاص حيث تقام فعاليات مدينة الذيد متضمنة ركن المعهد وركن الورش وركن المقهى الثقافي، والإدارة الأكاديمية في ساحة حصن الذيد، من 3 إلى 11 مارس والمدام في القرية التراثية من 10 إلى 13 مارس، وفعاليات وادي الحلو في القرية التراثية من 15 إلى 18 مارس، وفعاليات كلباء في حي الحصن التراثي من 4 إلى 11 مارس، وبمشاركة 10 جهات حكومية ومحال للأسر المنتجة وقرية الطفل والمقهى الثقافي وفعاليات خورفكان في منطقة التراثية في الحارة الغربية، وفي حارة السدرة في اللؤلؤية من 5 إلى 12 مارس وتتضمن جلسات تراثية متنوعة ومتاحف شخصية وعرض الحرف التقليدية وألعاب ومسرح للأطفال ومعرض الصور، وفعاليات دبا الحصن في القرية التراثية من 11 إلى 18 مارس، وبمشاركة 14 جهة حكومية بالإضافة إلى فعاليات مناطق البطائح ومليحة وشيص والنحوة.