الشارقة 24:
أطلقت إدارة التنمية الأسرية وفروعها إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مبادرة رحلة عمر، يوم أمس الأربعاء، والتي ستتضمن سلسلة من البرامج المنوعة تبدأ من فبراير الجاري وتستمر حتى نوفمبر 2023 تستهدف فئة المتزوجين والمقبلين على الزواج، بهدف تعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية لكافة أفراد الأسرة، والتدريب على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية وتنمية الوعي بالحقوق والواجبات، وتفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي وإكسابهم المزيد من الخبرة والمعلومات.
تأتي انطلاقة المبادرة بالتعاون مع جهتين داعمتين وهما هيئة تنمية المجتمع بدبي ومؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، من خلال برنامج "الأسرة أولاً ثم العالم" الذي أقيم يوم أمس قدمه الدكتور عبد العزيز الحمادي مستشار أسري عبر المنصة الافتراضية للجمهور، متناولاً خلال برنامجه محاور عدة منها مقومات التخطيط الزواجي السعيد، الفروق المؤثره بين الرجل والمرأة، الركائز الأساسية لعلاج التحديات الزواجية، ممارسات يجب الحذر منها، وتهذيب الطباع بالأساليب النبوية في علاج المشكلات الزواجية.
كما شاركت فاطمة الشيباني أخصائي استشارات أسرية في هيئة تنمية المجتمع بدبي بعرض دراسة لنتائج استطلاع رأي الإماراتين حول تكاليف الزواج.
وعرضت شيخة الزحمي من مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي ورقة حول نظرة شباب الإمارات تجاه مفهوم الزواج والمسؤولية
ومن جانب الإدارة قدمت موزة الشحي مدير الإرشاد الأسري بإدارة التنمية الأسرية وفروعها ورقة تحليلية لأسباب عزوف الشباب عن الزواج.
وأوضحت مريم محمد مدير برامج الاسرة بإدارة التنمية الأسرية وفروعها إن المبادرة ستتناول حزمة من البرامج التوعوية الشاملة والهادفة لحماية استقرار الأسر ودعم كيانها، وتسلط الضوء على التحديات الأسرية وتناقش كيفية تخطيها ومواجهتها من أجل بناء مجتمع متماسك وآمن بالتعاون مع نخبة من المستشارين والمختصين في الجوانب الزواجية الأسرية، مضيفةً إلى أن تلك البرامج تم التخطيط لها بشكل مبتكر لتغطي أهم التحديات لبناء برامج نوعوية تحد من خطورة الظواهر والمشكلات الزواجية والأسرية وفق الدراسات والاستطلاعات والحالات الواردة من إدارتي الارشاد الأسري والدراسات ومعلومات الأسرة بإدارة التنمية الأسرية بالشارقة.
وقالت خلود الشرف مدير إدارة التسويق والاتصال في هيئة تنمية المجتمع في دبي لمبادرة (رحلة عمر): أنه يسرنا التعاون مع شركائنا في إدارة التنمية الأسرية في الشارقة، لتنظيم وتنفيذ برامج توعوية تعزز من وعي أفراد الأسرة بمفاتيح الاستقرار الأسري وتساهم في تمكينهم وتحسين جودة حياتهم. ونعتبر في هيئة تنمية المجتمع المقبلون على الزواج والمتزوجون حديثاً من أهم الشرائح المجتمعية التي تتطلب دعماً توعوياً وثقافياً للتعامل مع التحديات الجديدة عليها في بداية تكوين الأسرة حيث نسعى بالتعاون مع شر كائنها من الجهات والمؤسسات المعنية إلى إطلاق البرامج والمبادرات لتمكينهم من التأسيس لأسر متماسكة تعين أفرادها على النجاح والتقدم وترسخ من استقرار المجتمع.
وقالت حصة عبيد الزعابي مديرة إدارة مساندة الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي: "أن إطلاق إدارة التنمية الأسرية وفروعها إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشوؤن الأسرة بالشارقة لمشروع "رحلة عمر"، التوعوي من شأنه دعم ورعاية الأسرة اجتماعياً وفكرياً وسلوكياً وتعزيز مكانة المجتمع كنموذج يحتذى به في رفع جودة حياة الأسرة وتوفير حياة كريمة لكافة أفراده".
وأشادت الزعابي بالدور المهم الذي يلعبه مشروع "رحلة عمر" لما يتضمنه من برامج توعوية تعمل على مناقشة كافة التحديات الأسرية ومواجهتها بأسلوب علمي مبتكر وطرق غير تقليدية، في خطوة ترسخ دعائم المجتمع وتحمي الأسر من التفكك وتوطيد الروابط الأسرية للحفاظ على تلاحم المجتمع واستقراره، الأمر الذي يلبي توجهات القطاع الاجتماعي في الدولة ويحقق رؤية القيادة الرشيدة.
وأكدت على ضروة توحيد كافة الجهود لإنجاح البرامج الاجتماعية الرامية إلى دعم واستقرار الأسر الإماراتية وفق رؤية الخمسين، مشيرة إلى الدور المهم الذي تلعبه مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي وتفاعلها البناء مع كافة المؤسسات الاجتماعية في الدولة لإنجاح كافة البرامج الاجتماعية وتوفير الأدوات اللازمة لرفع وتحسين جودة حياة الأسر بما يحقق مستوى معيشة يليق بالمجتمع ويعزز تماسكه وترابطه.
والجدير بالذكر أن الرحلة الأولى للمبادرة انطلقت يوم أمس الأول تحت عنوان (الوعي الزواجي ) باستراحة سد الرفيصة بخورفكان بمشاركة مايقارب 20 من الأزواج قدمته الدكتورة مهرة آل مالك أخصائي علاج نفسي متناولة محاور عديدة تسلط الضوء على معنى الوعي الزواجي، وأسس بناء العلاقات الزوجية الناجحة ومقوماتها، أسرار نجاح الحياة الزوجية والتوافق الزواجي، والوصفة السحرية للعلاقات الناجحة واختتم اللقاء برحلة بحرية شاعرية على القوارب التي لها دور في تجديد الوفاق الزواجي بين الأزواج.