القافلة الوردية: مشهد إنساني تتمازج فيه مختلف القطاعات

الشارقة 24:

ضمن ركب فرسانها الذين يجوبون بخيولهم الإمارات السبع، واصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، في جذب عدد من الأسماء البارزة في مختلف القطاعات الحكومية والرياضية والفنية، الذين يبادرون للمشاركة في فعالياتها منذ انطلاق دورتها الأولى عام 2011، انسجاماً مع رسالتها الهادفة لرفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقديم فحوصه المجانية عبر عدد من العيادات الثابتة والمتنقلة والمصغرة، في أهم المراكز الحيوية عبر الدولة.

ومع انتقالها في يومها الثاني إلى إمارة دبي، شارك في فعاليات المسيرة، سعادة حصة تهلك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، حيث قادت جوادها جنباً إلى جنب فرسان القافلة الوردية ومتطوعيها بين عدد من أبرز المعالم العمرانية والمناطق السكنية والسياحية بإمارة دبي، إيماناً منها بضرورة المشاركة في كل الجهود الرامية لمكافحة سرطان الثدي.

وأكدت سعادة حصة تهلك، على المكانة المميزة التي تبوأتها القافلة الوردية، على المستويين المحلي والدولي، كمبادرة مجتمعية وإنسانية وصحية رائدة، وأضافت أن نشر الوعي بمخاطر سرطان الثدي أصبح واجباً على كل شخص اليوم، وما من أحد منا عرف إنساناً أو فقد عزيزاً كان مصاباً بهذا المرض، وأبسط ما يمكن أن نقدمه للمجتمع هو الاندماج في هذه المبادرات مع كل الفئات.

وتابعت تهلك، نحن في وزارة تنمية المجتمع، نعمل مع كل الفئات العمرية من أطفال وشباب وحتى كبار المواطنين، رجالاً ونساءً، ومسيرة فرسان القافلة الوردية تعكس هذا التمثيل الواسع في فعالياتها، بسبب المشاركة الفاعلة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، والعاملين بالمجتمع المدني ومؤسسات النفع العام، واضعين نصب أعينهم توجهاً أساسياً هو أن نشرك الجميع لتوعية الجميع.

وكان من أبرز الذين رافقوا متطوعي المسيرة، سعادة سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي وسفير مسيرة فرسان القافلة الورديّة، حيث سار مشياً على الأقدام بموازاة فرسانها منذ بدء مسارها في دبي من أمام "جيت أفينيو" بمركز دبي المالي العالمي، مروراً بـ"بوليفارد محمد بن راشد"، وصولاً إلى محطتها التالية في مراسي درايف بمنطقة الخليج التجاري.

وعلق سعيد حارب، أثناء مشاركته بالقول: إن ما يميز مسيرة فرسان القافلة الوردية هو قدرتها على استقطاب طيف متنوع من العاملين في مختلف الميادين المهنية والطبية والرياضية وحتى الفنية، ليس فقط للفت الانتباه بصورة مبتكرة لأهمية الكشف المكبر، بل ولتقديمها مختلف فحوصه المجانية في مناطق مركزية عبر الدولة.

وأضاف حارب، حرصت على المشاركة طوال الفعاليات السابقة لأن المشاركة في العمل التطوعي يقدم رسالة قوية لكل أفراد المجتمع، وهي أن تحسين الرعاية الصحية وتخفيف معاناة المرضى هي مهمة سامية لا تقتصر على العلماء والأطباء والطواقم الطبية، بكل هي مسؤوليتنا جميعاً كأفراد حريصين على استقرار مجتمعنا.

وكان الفنان الإماراتي، وسفير مسيرة فرسان القافلة الوردية، فايز السعيد، من بين المشاركين الأكثر فعالية في الدورة الحادية عشرة من المسيرة، فبجانب انضمامه مع أبنائه إلى ركب المسيرة كفرسان، شارك السعيد في حفل انطلاق المسيرة بشاطئ الحيرة في الشارقة، حيث أهدى أغنية حملت شعار الدورة الحالية "بك نستمر"، لحنها وأداها وسط استحسان بالغ من الحضور، إيماناً برسالة المسيرة التي كان منذ انطلاقها واحداً من أول سفرائها.

وعبر السعيد، عن اعتزازه بالمشاركة في فعاليات المسيرة وحفل افتتاحها هذه الدورة خاصةً مع أدائه لأغنية "بك نستمر"، في حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن عمله على إنتاج هذه الأغنية في وقت وجيز جاء بالتعاون مع الشاعر علي المهيري، رغبةً من السعيد في ألا يلبي الدعوة المقدمة إليه للمشاركة في المسيرة وهو أحد سفرائها، وحضور انطلاقها خالي الوفاض، حسب تعبيره.

وأكد السعيد، قدرة الفن العالية في توصيل الرسائل السامية لسرعة انتشار الأعمال الفنية عبر الوسائط المتنوعة لمختلف الشرائح المجتمعية، مضيفاً أن الفنان من واجبه التواجد في المناسبات الوطنية والمجتمعية، وتقديم أغانٍ ذات رسائل سامية تدعم الجهود المختلفة للنهضة بالمجتمع والإنسان، ورسالة القافلة الوردية، تمثل أسمى ما يمكن للفنان أن يغني لأجله. 

ووصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية، إلى إمارة دبي، في اليوم الثاني لها، بعد أن تضمنت مسارات فرسانها والعيادات الثابتة والمتنقلة لها، محطات متفرقة في إمارتي الشارقة وعجمان في يوم انطلاقها، لتستمر بعد ذلك في تقديم الفحوص المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ونشر الوعي بأهميته على مدار رحلتها، التي ستتضمن أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، لتختتم فعاليتها في 10 فبراير الجاري في أبوظبي.