يدلي القبارصة اليونانيون في الشطر الجنوبي من الجزيرة المتوسطية بأصواتهم، غداً الأحد، لاختيار رئيس سيكون من أبرز مهامه، معالجة أزمة غلاء المعيشة، والتصدي لفضائح فساد، وللهجرة غير القانونية، ومحاولة استئناف عملية السلام المتوقفة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يتوجه القبارصة اليونانيون في الشطر الجنوبي من الجزيرة المتوسطية، إلى صناديق الاقتراع، غداً الأحد، لاختيار رئيس سيكون من أبرز مهامه، معالجة أزمة غلاء المعيشة، والتصدي لفضائح فساد، وللهجرة غير القانونية، ومحاولة استئناف عملية السلام المتوقفة.
وتظهر استطلاعات الرأي، أن الانتخابات متجهة إلى جولة ثانية في 12 فبراير الجاري، وسط توقعات بعدم حصول أي من المرشحين الرئيسيين على غالبية مطلقة لخلافة الرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسياديس.
واعتبر هوبرت فوستمان، أستاذ السياسة والتاريخ في جامعة نيقوسيا الاقتراع، غريباً لأن المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً مقربون من الرئيس.
ويوضح المحللون، أن الوعود الانتخابية باجتثاث الفساد، وتعزيز الاقتصاد، ستكون على الأرجح محركاً رئيساً للناخبين المسجلين وعددهم 561 ألفاً.
والناخبون، بحسب المتقاعد جورج يوركوس (77 عاماً)، يتوقعون اهتماماً أكبر بالناس العاديين في هذا البلد.
ويتقدم المرشح نيكوس خريستودوليديس (49 عاماً) وزير الخارجية السابق، المدعوم من أحزاب وسطية تتبنى خطاً متشدداً من محادثات توحيد الجزيرة، في استطلاعات الرأي الأخيرة، لكن ليس بنسبة تكفي لإطاحة خصومه.
ومن المرجح أن يتواجه في الجولة الثانية مع أندرياس مافرويانيس (66 عاماً) التكنوقراط المدعوم من الحزب الشيوعي (اكيل)، أو أفيروف نيوفيتو (61 عاماً) زعيم حزب التجمع الديموقراطي (ديسي) المحافظ الحاكم.
وبلغ مستوى التضخم، العام الماضي، 10.9 %، وهي نسبة غير مسبوقة منذ أربعة عقود، ما أثار تحركات احتجاجية أدت إلى إضراب عام قلما يحدث، في 26 يناير الماضي للمطالبة برفع الأجور.
وتعهد المرشحون، تسريع النظر في الطلبات المتأخرة وردع طالبي اللجوء.
ومن القضايا الأخرى أمام الرئيس القادم، ستكون إعادة إطلاق محادثات السلام مع جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد، والمتوقفة منذ أكثر من خمس سنوات.