نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة، ملتقى الشركاء الاستراتيجيين، اليوم الثلاثاء، في أبوظبي، وأكدت فيه، أنها تواصل تعاونها الوثيق مع شركائها لإعداد أجيال من الخريجين المؤهلين، للإسهام في تحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة وصولاً لمئوية الإمارات 2071.
الشارقة 24 – وام:
أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الجامعة تواصل تعاونها الوثيق مع شركائها لإعداد أجيال من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً رفيعاً، يتمتعون بمهارات فنية ومهنية عالية، ويسهمون في تحقيق متطلبات الأجندة الوطنية للدولة وصولاً لمئوية الإمارات 2071 التي تعبر أصدق تعبير عن تطلعاتنا المجتمعية.
جاء ذلك، في كلمة معاليه، خلال ملتقى الشركاء الاستراتيجيين الذي عقدته الجامعة، اليوم الثلاثاء، في أبوظبي، بحضور أكثر من 70 ممثلاً لـ30 جهة حكومية وخاصة في الدولة.
وأضاف معاليه، أن جامعة الإمارات شكلت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، منارة علم أكاديمية، وحاضنة وطنية بامتياز، وباتت مركز إشعاع حضاري وفكري بين الجامعات، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأكد معالي نسيبة، أن الجامعة تواصل عملها الدؤوب لتحقيق رؤية الدولة، عبر طرح البرامج والمناهج الأكاديمية المتخصصة في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وطرح برامج علمية مبتكرة تواكب أحدث التقنيات العلمية، والعمل على دعم جهود البحث العلمي النوعي، والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء، التي تعد من أهم أهداف الجامعة.
وأضاف معاليه، أن الجامعة أطلقت خريطة طريق للعمل الأكاديمي لتكون جامعة المستقبل، تأكيداً على رسالتها المتطورة والمتجددة، وتطبيق أفضل الممارسات الأكاديمية، سواءً في برامج البكالوريوس، أو برامج الدراسات العليا، وتعزيز قدرات البحث العلمي، وترى الجامعة أنه أصبح لزاما عليها ومطلباً أساسياً أن تعمل على تنشئة جيل متميّز، ومبدع، ومبتكر، وريادي، من أجل بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وتوجه معاليه، في ختام كلمته، بالشكر والتقدير إلى الشركاء الاستراتيجيين لثقتهم الكبيرة بالجامعة، وتابع لقد عملنا معكم في السنوات الماضية بشكل حثيث وملتزم لتحقيق أهدافنا المشتركة، وما كنا لننجح دون دعمكم المستمر ومساندتكم.
وعقدت جلسة حوارية خلال الملتقى، أدارها عبد الله عبد الكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات "وام"، وناقشت عدداً من المحاور وهي الهوية وتعزيز القيم والمسؤولية المجتمعية، التعليم والمعرفة، والبحث العلمي، واحتياجات سوق العمل المستقبلي، وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد المشاركون، دور المؤسسات الحكومية والخاصة، في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، وناقشوا دور المؤسسات التعليمية في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم لسوق العمل، منوهين إلى أثر المتغيرات التي فرضتها التكنولوجيا وما بعد جائحة كوفيد-19، في تطوير المهارات والبرامج العلمية تلبية لاحتياجات سوق العمل واستعداداً للمستقبل.
واقترح الشركاء الاستراتيجيون، إطلاق "منصة للتحديات" تتبانها جامعة الإمارات، تشارك فيها مختلف الجهات، لإيجاد حلول بحثية للتحديات التي تواجهها المنطقة، مؤكدين أن أهداف التنمية المستدامة جزء أصيل من تاريخ دولة الإمارات، وأن هناك اهتماماً بتطوير البنية التحتية لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
وفي ختام الملتقى، كرم معالي زكي أنور نسيبة، الشركاء الاستراتيجيين للجامعة، تقديراً لدعمهم المستمر للجامعة ورؤيتها الاستراتيجية.