أكد وفد الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال زيارته، مجمع القرآن الكريم في الشارقة، أنه منارة معرفية وعلمية غير تقليدية، وأيقونة عالمية تأخذ الزائر في رحلة بين كنوز معرفية تكرّس العلوم والحضارة المعنية بكتاب الله وتاريخه.
الشارقة 24:
أشاد وفد الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمجمع القرآن الكريم في الشارقة، وأكد أنه منارة معرفية وعلمية غير تقليدية، لما يتميز به من رؤية فريدة، حيث لا يقتصر دوره على الشأن القرآني فحسب، بل يعد أيقونة عالمية، إذ يضم في أروقته المتاحف والمخطوطات النادرة التي تأخذ الزائر في رحلة بين كنوز معرفية تكرّس العلوم والحضارة المعنية بالقرآن الكريم وتاريخه.
جاء ذلك، خلال زيارة وفد الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان في استقبال الوفد سعادة الدكتور شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، الذي قام بتقديم شرح مفصل عن المجمع والدور الذي يقوم به في خدمة علوم القرآن الكريم وتاريخه، والمهتمين به، واصطحب الوفد في جولة بمتاحف وأروقة المجمع.
وحضر اللقاء، سعادة علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.
واطلع الوفد، الذي ضم 40 مسؤولاً وباحثاً ومتخصصاً في مجال الوثائق والدراسات والمخطوطات في دول مجلس التعاون، خلال الزيارة، على متاحف المجمع وما تحتويه من مخطوطات ومصاحف نادرة، وكسوة الكعبة والمناهج العلمية المعتمدة في المجمع ومركز البحوث.
كما اطلع الوفد، على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية التي تضم أحدث التقنيات، وفي ختام جولته شاهد الوفد فيلماً وثائقياً يروي تاريخ القرآن الكريم وكيف تم توظيف التكنولوجيا في خدمته.
وأوضح الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام المكلف بدارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية قائلاً: تشرفت بزيارة مجمع القرآن الكريم الذي يعد إحدى هدايا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للبشرية ليتعرف العالم إلى علوم وتاريخ القرآن الكريم.
وأضاف السماري، أن هذا الصرح العظيم يضم أيقونات متكاملة منسوجة بشكل ذكي، لتقديم وعرض تاريخ القرآن الكريم، والتعريف به وبتاريخه، وبمن خدم القرآن، وفاء لهم، وسيكون لهذا الصرح الفريد، أهمية كبيرة جداً بالتعريف بعلوم القرآن وتاريخه.
من جانبه، قال الشيخ راشد بن عيسى بن علي آل خليفة مدير مركز الوثائق التاريخية في البحرين: "إن جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واهتمامه الكبير، يدل على حرصه سموه على خدمة القرآن وعلومه، ونادراً ما نجد مثل هذا الصرح الذي يُعرّف بالقرآن وتاريخه، فهو صرح شامخ من صروح العلم والمعرفة التي تتميز بها الشارقة، ويضاف إلى أيقوناتها الثقافية".
وأكد سلطان بن جاسم الجابر رئيس قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري القطري، أن إمارة الشارقة دائماً متميزة، وتولي الثقافة والعلم ومشروعاتها اهتماماً كبيراً وفريداً من نوعه، وهذا يدل على حرص صاحب السمو حاكم الشارقة واهتمامه بالعلوم والثقافة، وقال: في كل زيارة لنا إلى الشارقة، نرى منارة علمية وثقافية جديدة وفريدة، ومجمع القرآن يعد أهم تلك الأيقونات المعرفية التي تتعلم منها الأجيال الحالية والقادمة علوم القران وتاريخه.
وضم الوفد، جهات ومؤسسات من دول مجلس التعاون، شملت دارة الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية، ودارة الدكتور سلطان القاسمي، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية، والأرشيف والمكتبة الوطنية بوزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، ومركز زايد للدراسات والبحوث، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، ومركز دراسات البحرين بجامعة البحرين، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عُمان، ومركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري في الكويت، ومركز البحوث والدراسات الكويتية، ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، وقسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري في قطر.
واستضافت دارة الدكتور سلطان القاسمي، الدورة الــ35 للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من 11 إلى 13 يناير الجاري، برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة.