جار التحميل...
الشارقة 24:
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل إمارة الشارقة بصفة خاصة ودولة الإمارات بصفة عامة في التميز الحكومي والتحول الرقمي، فازت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة بجائزة "أفضل تحوّل رقمي متكامل في خدمة المشتركين، ضمن النسخة الـ 21 من جوائز Asian Power Awards 2025، التي تُوصف بأنها "أوسكار صناعة الطاقة على مستوى قارة آسيا"، وذلك خلال الحفل الختامي الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور نخبة من القيادات الحكومية والخبراء وممثلي كبرى المؤسسات الإقليمية والعالمية في مجالات الطاقة والتقنيات الذكية، حيث تسلّم الجائزة وفد الهيئة الرسمي برئاسة الدكتور حسين العسكر، مدير إدارة خدمة المشتركين.
وأكد الدكتور حسين العسكر مدير إدارة خدمة المشتركين بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة أن هذا الفوز يأتي تتويجاً لمسيرة الهيئة في الابتكار والتحول الذكي، وتأكيداً لريادة إمارة الشارقة ودولة الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتبسيط الإجراءات وجودة تجربة المتعاملين، ويُعد هذا الإنجاز الأول في تاريخ الهيئة، والثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الفئة بعد شركة "ترانسكو – أبوظبي" في دورة سابقة، ويعكس هذا النجاح التزام هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة برؤية الإمارات 2031، التي تضع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في صميم العمل الحكومي المستدام لخدمة الإنسان والمجتمع.
وأوضح مدير إدارة خدمة المشتركين بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الختامي أن هذا الفوز يجسّد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم المستمر من القيادة الرشيدة في تمكين الهيئات الحكومية من تبنّي الابتكار المؤسسي والارتقاء بالخدمات، ودليل على أن التميز في الخدمات الحكومية أصبح ثقافة راسخة في دولة الإمارات بفضل رؤى القيادة وتكامل الجهود المؤسسية.
وأوضح خالد ذياب، استشاري عمليات إدارة خدمة المشتركين في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أن هذا الفوز يُعدّ ثمرة عمل جماعي متكامل يعكس التزام الهيئة برؤية قيادتها في تبنّي الحلول الذكية ووضع الإنسان في قلب كل إجراء، مشيراً إلى أن المشاركة في الجوائز الدولية كانت فرصة لعرض تجربة الشارقة كنموذج حكومي متقدّم قادر على المنافسة عالمياً.
وأضاف استشاري عمليات إدارة خدمة المشتركين في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة أن هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة تفتخر بأن نكون جزءاً من هذا التحول النوعي الذي يُسهم في بناء مستقبل أكثر كفاءة واستدامة، ويعزّز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات في الريادة الرقمية.
وفازت الهيئة بهذه الجائزة المرموقة تقديراً لمشروعها الريادي في التحول الرقمي الشامل لتجربة المتعاملين، الذي أطلقته إدارة خدمة المشتركين لتوحيد الخدمات وتبسيط الإجراءات عبر المنصات الذكية والمساعد الافتراضي "نفّاع" – أول مساعد افتراضي من نوعه في قطاع الخدمات العامة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويقدم "نفّاع" خدماته للمتعاملين بلغتين (العربية والإنجليزية)، ويعتمد على ثلاث تقنيات متقدمة تشمل الأتمتة الروبوتية للعمليات (RPA)، الذكاء الاصطناعي (AI)، وتعلّم الآلة (ML).
وأسهم المشروع في أتمتة نحو 90% من خدمات إدارة خدمة المشتركين وتقليص زمن إنجاز بعض الإجراءات من 60 يوماً إلى أقل من 60 ثانية، مثل خدمة تقسيط الفواتير التي تحوّلت من إجراء ورقي طويل إلى عملية إلكترونية فورية تُنجز بالكامل دون تدخل بشري.
ونجحت الهيئة كذلك في تنفيذ ربط إلكتروني ذكي وشامل مع مجموعة من الجهات المحلية والاتحادية لتيسير الاجراءات وتصفير البيروقراطية، من بينها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والإقامة والشؤون الجمركية – بصفتها الجهة المحورية في ربط بيانات المتعاملين على مستوى الدولة، إلى جانب بلدية الشارقة، الدائرة الاقتصادية، دائرة التسجيل العقاري، المصرف المركزي، هيئة الشارقة الرقمية، ودائرة المالية المركزية لحكومة الشارقة.
وتم تنفيذ هذا التكامل بالتنسيق والدعم المباشر من دائرة الشارقة الرقمية، التي كان لتعاونها الإيجابي دورٌ محوري في تمكين الهيئة من تقديم خدمات رقمية متكاملة واستباقية تصل إلى المتعامل مباشرة دون الحاجة إلى مراجعة أي مركز خدمة.
كما أتاح هذا التعاون للحكومة الرقمية والهيئة تحقيق نقلة نوعية في مستوى التكامل التقني وجودة البيانات وتسريع إنجاز الخدمات والاستفادة برنامج التحصيل الذكي التابع لدائرة المالية المركزية لحكومة الشارقة، الذي يُعد نظامًا متطورًا يتيح خيارات دفع مرنة للمتعاملين مع الحفاظ الكامل على حقوق الهيئة المالية، كما يُسهم هذا البرنامج في تعزيز كفاءة التحصيل وتقليل المعاملات الورقية والنقدية بما يواكب توجهات الإمارة نحو الاقتصاد الرقمي والاستدامة المالية.
كما نفّذت الهيئة برامج موسّعة لتثقيف المتعاملين على استخدام القنوات الرقمية، وتدريب جميع الموظفين على الأنظمة الذكية الجديدة، وساهم التحول الرقمي في تقليص البصمة الكربونية للهيئة بشكل ملحوظ بعد التحول إلى الفوترة الإلكترونية والاعتماد الكامل على الأنظمة الذكية.