استضافت دارة الدكتور سلطان القاسمي، اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورتها الـ 35، صباح الخميس، والذي عُقد في مقر الدارة بإمارة الشارقة.
الشارقة 24:
شاركت دارة الدكتور سلطان القاسمي في اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورتها الـ 35، صباح الخميس، الذي عُقد في مقر الدارة بإمارة الشارقة.
واستهل الاجتماع بكلمةٍ رحب فيها علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، نائب أمين عام مراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون الخليجي، بالحضور في دارة الدكتور سلطان القاسمي، ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي دعم استضافة اجتماع الأمانة العامة، كما وجه المري شكره لمركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين، على استضافة الدورة السابقة، رغم التحديات الكبيرة التي كانت تواجه العالم أجمع خلال فترة الجائحة.
وتمنى نائب أمين عام مراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون الخليجي للوفود طيب الإقامة في شارقة الثقافة، داعياً الله لهم التوفيق خلال الاجتماع وأن تدعم المخرجات مسيرة المراكز الأعضاء في الأمانة العامة، ويستمر التنسيق والتعاون الثقافي بينهم، كما استعرض المري في مستهل الاجتماع التقرير المالي والإداري للأمانة العامة.
من جانبه ألقى الدكتور فهد عبد الله السماري أمين عام مراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون الخليجي، كلمةً وجه فيها شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نظير اهتمامه بالتاريخ والوثائق والدراسات حيث لا يدخر جهداً في دعم التاريخ الخليجي، كما اعتبر سموه نموذجاً يحتذى به في مجالات كثيرة منها التاريخ والوثائق والدراسات، وتأتي استضافة الاجتماع في الدارة دعماً من سموه لمسيرة الأمانة العامة.
كما وجه أمين عام مراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون الخليجي، شكره للقائمين على حسن الاستضافة في إمارة الشارقة، وأشار إلى وجود التنافس الإيجابي بين المراكز على مستوى دول الخليج في منصات التواصل الاجتماعي مشيداً بجهود المراكز في دول الخليج لإيصال الصورة الصحيحة للتاريخ الخليجي، ويأتي ذلك بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة في دول مجلس التعاون واهتمام المسؤولين مما يصب في صالح المنطقة.
وبحثت الأمانة العامة خلال اجتماعها جملة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث صادقت على محضر الاجتماع الرابع والثلاثين والذي عُقد مؤخراً بمملكة البحرين، كما اطلعت الأمانة العامة على عرض مرئي تناول سير مشروع الاستراتيجية الشاملة للأمانة العامة وطرق تنفيذها ووضع هيكلة واضحة لخطوات التنفيذ والتوصيات.
واستعرضت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، تجربتها في تنظيم وثائق حكومة الشارقة عبر عرض مرئي بهدف استفادة المجلس من أفضل الممارسات لمختلف الجهات أعضاء الأمانة العامة، واطلعت على مسودة الدراسة التاريخية المعدّة من قبل مركز زايد للدراسات والبحوث والتي حملت عنوان "قراءة تاريخية في التطورات الاقتصادية والاجتماعية في القرن العشرين"، على أن تتم مراجعتها قبل الاعتماد النهائي من قبل الدول الأعضاء.
كما ناقشت الأمانة العامة لمراكز الدراسات والوثائق الخليجية العرض الفني والمالي للبدء بمشروع "خليجيانا" المنصة الرقمية المعرفية الموحدة، والتي ستساهم في إبراز المشاركات التاريخية والتراثية والثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي، فيما تناولت الأمانة العامة مقترح تشكيل فريق عمل لدراسة تطوير النظام الأساسي لها يضم الأستاذ تركي محمد الشويعر الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، والأستاذ صلاح سالم المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وطُرح خلال الاجتماع مقترح ضم مركز الأرشيف الوطني بمملكة البحرين لعضوية الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ليتم التصويت عليه من قبل الدول الأعضاء، وذلك للمساهمة في تعزيز عمل الأمانة العامة وتحقيق أهدافها، ودعم مسيرة توثيق التاريخ وإعداد الدراسات في المنطقة.
وعلى هامش الاجتماع افتتح الدكتور فهد عبد الله السماري، أمين عام مراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون الخليجي، معرض الإصدارات العلمية الذي يشارك فيه جميع المراكز الأعضاء بإصداراتهم المختلفة، ويتم إهداء الجهة المستضيفة هذه الإصدارات.
عقب الاجتماع تجول وفد أعضاء الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الدارة، مطلعين على مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تضمها الدارة، كما زار الوفد مجمع القرآن الكريم وتجول في أروقة المجمع، والتقى خلالها بالمقرئين في قسم المقارئ الإلكترونية العالمية، واطلع على آلية عملهم وطريقة مشاركة القراء من مختلف دول العالم، حيث يضم المجمع 27 مقرئاً ومقرئة، كما اطلع على أقسام الأستوديو الإذاعي والتلفزيوني للقرآن الكريم والمجهز بأحدث التقنيات.
وشملت الجولة زيارة المكتبة العلمية ومتحف تاريخ كتابة المصاحف، ابتداءً من القرن الأول وحتى القرن الخامس عشر الهجري ومتحف نوادر المصاحف وأعلام القرآن عبر التاريخ، كما اطلع الوفد على متحف مشاهير القراء، الذي يعرض مقتنيات أشهر القراء من دول العالم العربي ومتحف كسوة الكعبة، وستائر الحجرة النبوية الشريفة، واستعرض المجمع فيديو في قسم الكون والإنسان في القرآن يتحدث عن ارتباط الكون وأبرز الآيات القرآنية التي تتحدث عن خلق الكون.
ومثّل دولة الإمارات بجانب دارة الدكتور سلطان القاسمي الجهة المستضيفة لاجتماع الأمانة العامة، كل من الأرشيف والمكتبة الوطنية بوزارة شؤون الرئاسة، وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، ومركز زايد للدراسات والبحوث، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إضافة إلى ممثلي مراكز الوثائق والدراسات على مستوى دول الخليج العربي.