أحيا قصر الثقافة في الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي الـ19، أمسية لستة شعراء مبدعين، تنافسوا في تقديم قصائدهم المفعمة بالحنين والشوق.
الشارقة 24:
استضاف قصر الثقافة في الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي الـ19، أمسية لستة شعراء مبدعين، تنافسوا في تقديم قصائدهم المفعمة بالحنين والشوق.
حضر الأمسية، سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر وجمع من المثقفين والأدباء ومحبي الكلمة.
شارك في الأمسية الشعراء: خالد الحسن "العراق"، وآلاء القطراوي "فلسطين"، وأحمد اليمني "السودان"، ولؤي أحمد "الأردن"، وأبو فراس مبروك "المغرب"، وعلاء جانب "مصر".
وتبارى الشعراء، خلال الأمسية، في تقديم فيوض من النصوص المحلقة في عوالم من الجمال والسحر بمواضيع متنوعة بين الغزل، تحتشد بمفردات الشوق والحنين وتجارب روحية تغوص في النفس البشرية والوجود وتحفل بالمعنى وحضور بديع للأوطان واستنطاق للأمكنة ورصد لمشاهد من الواقع عامر بالصور.
وفي المستهل، قدم خالد الحسن باقة متنوعة من النصوص امتدت مثل إيقاعات موسيقية فوق سلالم الشعر، حيث إن للشاعر مقدرة فائقة على صناعة صور مملوءة بالمشهديات والذكريات.
ونثرت الشاعرة آلا القطراوي، عطرية أنثوية خاصة حيث حفلت نصوصها باللغة الباذخة والألق الإبداعي ومفردات تحمل عبقاً شعرياً يحمل حساً جمالياً مختلفاً، بمضامين ذات إشراق روحي فريد، ينهل من التراث الإسلامي وقيمه الفاضلة.
فيما اختار الشاعر السوداني أحمد اليمني، أن يعزف على أوتار قصائده أعذب ألحان الشعر بمجموعة من النصوص التي حلقت في عوالم إبداعية مضيئة، والتي يلمح فيها ذلك الحس الشاعري الشفيف الذي ينطلق من الشاعر صوب قلوب الحاضرين وكأنه حلم واسع.
ويمتلك الشاعر أبو فراس بروك، قدرة خاصة على رسم الدهشة على الحضور عبر ممارسات إبداعية شعرية تصنع المقربات والمفارقات، ويتجلى ذلك في نصوصه المفعمة بالحب والمحتشدة بمفردات الشوق والحنين .
أما الشاعر الأردني لؤي أحمد، فقدم باقة من النصوص الشعرية ذات الإيقاع الموسيقي واللغة الباذخة، وهو واحد من المبدعين الذين يمتلكون قدرة على تحشيد القصيدة بالمواقف الفكرية والاشراقات الجمالية، ويحضر فيها الوطن وذلك يظهر واضحاً في قصيدته "إلى شمس شتائية"، وفي نص آخر محتشد بالمعاني الروحية والرؤى الفلسفية يسافر الشاعر بالحاضرين إلى عوالم بعيدة حالمة.
وكان ختام القراءات مسكاً مع الشاعر المصري علاء جانب، الذي قرأ هو الأخر عدد من قصائده الشعرية التي تؤكد جزالة لغته ويفوح منها أريج روحاني يتجمل بذكر الأماكن المقدسة .
وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة عبد الله العويس ومحمد القصير، الشعراء المشاركين.