رجّحت دراسة يابانية أن قيام الأطفال حديثي الولادة بحركات التذبذب والتلوي والركل التي تبدو عشوائية، مرتبط بتطوير النظام الحسي الحركي.
الشارقة 24 – بنا:
كشفت دراسة يابانية أن قيام الأطفال حديثي الولادة بحركات التذبذب والتلوي والركل التي تبدو عشوائية، مرتبط بتطوير النظام الحسي الحركي.
وأوضح علماء يابانيون، الاثنين، من جامعة طوكيو، أن تطوير النظام الحسي الحركي يعتمد بشكل عام على حدوث تفاعلات حسية حركية متكررة، ما يعني أنه كلما قاموا بنفس الإجراء، زادت احتمالية تعلمه وتذكره.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences"، أن العلماء قاموا بتعليق أجهزة تعقب الحركة على 12 من الأطفال حديثي الولادة، الذين تقل أعمارهم عن 10 أيام إلى جانب 10 أطفال تبلغ أعمارهم 3 أشهر، لقياس ما يسمى "الحركات العفوية" التي يقوم بها الأطفال.
وتشمل هذه الحركات العشوائية الركل والتذبذب دون أي تحفيز خارجي أو هدف واضح، وهي أفعال تبدأ حتى في الرحم كركلات قبل ولادة الطفل.
وقام العلماء بعد ذلك بإدخال البيانات في برنامج كمبيوتر سمح لهم بتحليل كيفية تواصل العضلات عبر أجسام الأطفال بأكملها مع بعضها البعض، ووجدوا أن أنماط الحركات العفوية ساعدت في تطوير الجهاز الحسي لقدرة الجسم على التحكم في العضلات من أجل الحركة والتنسيق.
وقال البروفيسور هوشينوري كانازاوا، المعد الرئيسي الخبير في نمو الأطفال: "نتائجنا تشير إلى أن الأطفال يطورون نظامهم الحسي بناءً على السلوك الاستكشافي أو الفضول، لذا فهم لا يكررون نفس الإجراء فحسب بل مجموعة متنوعة من الإجراءات".
وأضاف: "من الناحية النظرية يمكن أن تساعد الدراسة في اكتشاف الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو في وقت مبكر، إضافةً إلى الذين يعانون من حالات نمو تؤثر على الحركة والتنسيق، مثل الشلل الدماغي".