تقدم السلطات الإندونيسية، الرعاية الطبية الطارئة لنحو 200 من اللاجئين الروهينغا، بعد وصول قاربهم الذي ظل مفقوداً في المحيط الهندي إلى شواطئها، وهو رابع قارب من نوعه يرسو خلال بضعة أشهر في البلاد.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أفادت السلطات الإندونيسية، أنها تقدم الرعاية الطبية الطارئة لنحو 200 من اللاجئين الروهينغا، بعد وصول قاربهم الذي ظل مفقوداً في المحيط الهندي إلى شواطئها، وهو رابع قارب من نوعه يرسو في البلاد، خلال بضعة أشهر.
ويخاطر الآلاف من المسلمين الروهينغا، الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، على متن قوارب متداعية، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وقال ويناردي المتحدث باسم الشرطة المحلية، إن القارب الخشبي وصل حوالي الساعة 5,30 مساء، إلى شاطئ في مقاطعة أتشيه، في أقصى غرب إندونيسيا.
وأضاف في بيان "نزل 185 مهاجراً من الروهينغا في منطقة بيدي، والعدد يضم 83 رجلاً و70 امرأة و32 طفلاً".
وأشار ويناردي الى أنه جرى إيواء اللاجئين مؤقتاً في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئاً من الروهينغا بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي، وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى".
وأشار أحد سكان أتشيه الى أن الصيادين في المنطقة اعتادوا مساعدة قوارب الروهينغا على الرسو، لكن القارب الأخير دفعته الرياح إلى اليابسة بعد أن أصبح الصيادون أكثر تردداً في تقديم المساعدة.
والأحد وصل أيضاً قارب خشبي يحمل 57 لاجئاً من الروهينغا جميعهم من الرجال إلى الساحل الغربي لإندونيسيا، بعد أن أمضى شهراً في البحر، بحسب الشرطة المحلية.
وفي نوفمبر، رسا قاربان يحملان ما مجموعه 229 من الروهينغا في نفس المنطقة، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
وتعد ماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا، الذين يحاولون أيضاً الوصول إلى المناطق ذات الأغلبية المسلمة الأكثر ترحيباً بهم.