التقى المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي في دور الـ16 لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وكانت المواجهة بمنزلة نهائي مبكر للبطولة، وانتهت بخسارة الأرجنتين، فهل ستصبح المباراة المرتقبة بين المنتخبين، يوم الأحد المقبل، فرصة للتانغو لرد الاعتبار في مواجهة الديوك.
الشارقة 24 – وام:
قبل 4 أعوام فقط، التقى المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي في الدور الثاني (دور الـ16) لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا؛ وكانت المواجهة بمنزلة نهائي مبكر للبطولة، في ظل الترشيحات القوية التي حظي بها كل من الفريقين للمنافسة على بلوغ الأدوار النهائية بل والمنافسة على اللقب.
وقدم الفريقان، مباراة ثرية بالأهداف، حسمها المنتخب الفرنسي لصالحه 4-3، فيما لم تنجح انتفاضة المنتخب الأرجنتيني في نهاية المباراة، ليودع المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجميه الكبيرين ليونيل ميسي وآنخل دي ماريا البطولة مبكراً، وتضيع فرصة جديدة على رفاق ميسي لاستعادة اللقب العالمي الغائب عن الفريق منذ 1986.
وكانت المباراة، بمثابة خطوة مهمة للغاية في طريق المنتخب الفرنسي، نحو منصة التتويج باللقب العالمي الذي توج به في نهاية البطولة.
والآن، سيلتقي المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي مجدداً في مواجهة فاصلة بالمونديال، ولكنها هذه المرة ستكون حاسمة على كأس البطولة، حيث يلتقي الفريقان، يوم الأحد المقبل، في نهائي كأس العالم الحالية (مونديال 2022)، وقد تبدو حاسمة أيضاً على "حلم" جيل ذهبي للمنتخب الأرجنتيني بقيادة ميسي.
كما تمثل المباراة، فرصة لرد الاعتبار بالنسبة لميسي ودي ماريا، في مواجهة المنتخب الفرنسي.
ويتطلع المنتخب الأرجنتيني، إلى حسم اللقب لصالحه هذه المرة، بعد أكثر من محاولة فاشلة على مدار عقود كان فيها الفريق مرشحاً بقوة في أكثر من مرة، وكان أحدثها في 2014 بالبرازيل، عندما وصل ميسي بالفريق للنهائي العالمي للمرة الأولى، قبل أن يخسر النهائي أمام المنتخب الألماني، وهو ما يسعى ميسي ودي ماريا لتجنبه أمام فرنسا في المونديال الحالي.
وفي ظل المستوى الذي قدمه ميسي والمنتخب الأرجنتيني من ناحية، والمنتخب الفرنسي بقيادة مهاجمه الفذ كيليان مبابي، الذي سجل هدفين في مباراة الفريق بالمونديال الماضي، يكون من الصعب التكهن بهوية الفائز في هذه المواجهة التي ينتظر أن تتسم بالإثارة.
وفيما سيكون هدف المنتخب الفرنسي، هو حسم الخطوة الأخيرة في رحلة الدفاع عن اللقب، سيكون لدى المنتخب الأرجنتيني أكثر من هدف منها استعادة اللقب العالمي، ومنح ميسي اللقب الوحيد الذي ينقص سجل إنجازاته في مسيرته الاحترافية الحافلة ورد الاعتبار في مواجهة المنتخب الفرنسي.
وعندما يلتقي الفريقان، يوم الأحد، ستكون هذه هي المباراة الرابعة بينهما في تاريخ كأس العالم.
وبخلاف مباراتهما في مونديال 2018، والتي كانت الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية، التقى الفريقان مرتين سابقتين كانتا في دور المجموعات، وانتهت المباراتان لصالح المنتخب الأرجنتيني، حيث فاز الفريق 1-0 في نسخة 1930 بأوروجواي، ثم 2-1 في نسخة 1978بالأرجنتين، والتي شهدت تتويجه بأول لقبيه في المونديال.