مكتبات الشارقة تنظم "ملتقى الدليل المهني" بدورته الثانية

الشارقة 24: 

لمواجهة صعوبات التوظيف ودخول سوق العمل، تنظم مكتبات الشارقة العامة "ملتقى الدليل المهني"، الذي تقام النسخة الثانية منه في جميع فروع مكتبات الشارقة العامة يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، عبر مجموعة من ورش العمل والمحاضرات التطبيقية، التي تهدف لتنمية القدرات الفردية للطلبة المقبلين على التخرج والخريجين الجدد وجميع الباحثين عن عمل، للمنافسة في سوق العمل بكفاءة تناسب قدراتهم وطموحاتهم.

واستضافت مكتبة الشارقة العامة في اليوم الأول من الملتقى محاضرات تطبيقية قدمت نماذج وأمثلة عملية عن أفضل الممارسات المستخدمة في أسواق العمل، سواءً للموظفين والخريجين الجدد الباحثين عن أكثر الوظائف ملائمة لرغباتهم وقدراتهم أو للراغبين في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة في المستقبل.

ومع بداية الملتقى، شاركت سمية المرزوقي، الشريك المؤسس لـ"بركة ستوديو"، في فعالية المكتبة البشرية تحت عنوان "الاستشفاء كمجال أعمال"، حيث شاركت خبرتها في ريادة الأعمال مع خبيرة الاستشفاء روز سوينج، التي دعت الحضور لتجربة بعض تمرينات اليوغا البسيطة لبث النشاط، قبل أن تواصل سمية في التعريف بمشروعها، الذي يعد أول ستوديو لليوغا في الشارقة خاص بالنساء، ناقلة تجربتها لطلاب الجامعات والخريجين الجدد الذين يمتلكون أفكاراً لنشاطات وأعمال تجارية مستقبلية، مع تقديم النصائح المفيدة لهم والطرق المثلى لتطبيق الأفكار الخلاقة ومواجهة الصعوبات.

بعدها، قام د.عماد عبد العزيز جاب الله، مسئول البرامج المهنية والجوائز في مكتبات الشارقة العامة، بتقديم ورشة تطبيقية أسدى فيها العديد من النصائح المهمة في مجال العمل، مع التركيز على الصفات الشخصية للموظف، والتي وصفها بكونها "البوابة الذهبية" لاقتحام مجال العمل، ناصحاً المشاركين بتوظيف كل معارفهم وخبرات حياتهم غير الأكاديمية لتحسين أدائهم، مع أهمية الإنصات والتعلم من الزملاء الأكثر خبرة، والتعرف على مختلف الأقسام الأخرى في المؤسسة التي يعمل بها الموظف حتى لو لم تكن متعلقة بطبيعة تخصصه، كي يكتسب فهماً شاملاً للمجال المهني الذي تتخصص به مؤسسته، مع وضع الأولوية لاكتساب الخبرة والمعارف الجديدة أكثر من الاهتمام بإثبات الموظف لنفسه.

وبالتوازي مع ذلك، قدمت الأستاذة علياء الحسين، الرئيس التنفيذي لملتقى القراء العرب، ورشة تطبيقية بعنوان "التوظيف الأمثل لمواهب الشباب في البرامج المهنية"، حيث عرفت المشاركين الباحثين عن عمل بأهمية توظيف مواهبهم ومهاراتهم ومعرفة الوظيفة المناسبة لهم بغض النظر عن التخصص الأكاديمي، لتعزيز مكانتهم في سوق العمل، موضحة الفروق الجوهرية بين الموهبة والمهارة والمعرفة، مؤكدة على أهمية الموهبة حتى باتت الآن أهم ما يبحث أصحاب العمل والمدراء عنه، وهو ما عززته بتعريف المشاركين على برنامج "تمكين" للتطوير المهني الذي يستهدف به منتدى القراء العرب حديثي التخرج لتطوير مهاراتهم المهنية.

بعد ذلك، قام دكتور روحي عبدات، الاختصاصي النفسي والتربوي، بتقديم محاضرة تطبيقية بعنوان "الإعداد النفسي لبداية المسار الوظيفي والمهني"، حيث تفاعل مع المشاركين لتعريفهم بأهم المفاهيم والمعتقدات الخاطئة خلال رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة، مثل الاعتقاد بأن النجاح عامل وراثي، أو اعتبار الدرجات الدراسية المعيار الوحيد لقياس الذكاء، حيث وصف عبدات التفوق الدراسي بكونه "مؤشراً للذكاء ولكنه ليس الوحيد"، فمن المهم أيضاً أن يمتلك الخريج قدرات أخرى مثل حل المشاكل والأزمات، وفهم الظروف المحيطة والتحليل والاستنتاج المنطقي. لافتاً اهتمام الحضور بأن الأهم من النجاح في مجال العمل هو الحفاظ على النجاح ومكتسباته.

واشتملت فعاليات ملتقى الدليل المهني على العديد من الجلسات في مختلف فروع مكتبات الشارقة العامة الأخرى، حيث قدمت مكتبة الذيد العامة ورشة عن زيادة كفاءة التوظيف وكيف يجعل الشخص من نفسه علامة تجارية، فيما ركزت مكتبة وادي الحلو العامة في جلستين على احتراف النجاح في مقابلات التوظيف والاستخدام الأفضل لموقع "لينكد إن" للتوظيف الإلكتروني، وبينما قدمت مكتبة خورفكان العامة فعاليةً للمكتبة البشرية استضافت فيها دكتورة صفاء النقبي، للحديث عن كتابتها لسيرتها الذاتية وأهم التجارب التي خاضتها في حياتها، استعانت مكتبة دبا الحصن العامة بمدربين متخصصين لتقديم محاضرتين عن مهن المستقبل واتجاهات التوظيف، وأفضل الطرق لتسويق الذات.