الشارقة 24 – الشفيع عمر:
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الاهتمام الكبير بطلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خلال دراستهم بشكل عام، وفترة تدريبهم العملي في السفن داخل البحر بشكل خاص، مما يعكس رؤية سموه في أن يكون الخريجين والخريجات على أعلى المستويات الأكاديمية والتطبيقية.
جاء ذلك في كلمة سموه، صباح اليوم الأربعاء، خلال تدشين التدريب البحري لطلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وذلك في ميناء خالد بالشارقة.
وأشار سموه خلال كلمته إلى أهمية انطلاق مرحلة التدريب العملي قائلاً: "إن هذا اليوم مناسبةٌ عظيمةٌ كنا ننتظرها طيلة هذه السنوات التي مرت، وهي بداية دخولكم البحر الذي شاهدتموه على أجهزة المحاكاة في الكلية، أو في دفاتر الدراسة، والآن ستتعاملون معه مباشرة".
وأوصى صاحب السمو حاكم الشارقة الطلبة بالجد والاجتهاد وعدم التهاون في التعلم، والتحلي بالصبر، وذلك بسبب كثرة كوارث البحر، مؤكداً سموه ضرورة اليقظة في التعامل مع التدريب البحري.
وأعرب سموه عن أمنياته بأن يكون طلبة الأكاديمية على أعلى المستويات عبر الاستفادة من كافة الموارد التعليمية المتاحة، من التدريب والدراسة، مما يؤهلهم تأهيلاً متميزاً، ليكونوا رمزاً للآخرين يُضرب بهم المثل، ويجعل المؤسسات العاملة في المجال البحري تعتمد عليهم ككوادر مؤهلة لوظائف المهندسين والقادة والمرشدين البحريين.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة، في ختام كلمته، إلى متابعة سموه لسير التدريبات لطلبة الأكاديمية من خلال التواصل المباشر مع المسؤولين عن التدريب، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح والتفوق والعودة بسلام.
وكان حفل التدشين قد أستهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعدها أدى طلبة الأكاديمية عروضاً استعراضية متنوعة.
وأمضى الطلبة الذين سيبدؤون تدريبهم العملي البحري، مدة سنتين من الدراسة النظرية في الكلية والتعلم خلالها على أجهزة المحاكاة والمختبرات وورش العمل، حتى الوصول إلى مرحلة التدريب العملي البحري الذي سيؤهلهم للعمل على كافة أنواع السفن التجارية كنقل الركاب وسفن الحاويات وناقلات النفط والغاز، إلى جانب التدرب على التعامل مع التحديات الملاحية وتحديات الطقس وتقلب الأحوال الجوية وغيرها من معطيات الواقع العملي في عرض البحر.
وسوف يقضي طلبة تخصص الملاحة البحرية مدة 12 شهراً في التدريب والعمل على ظهر السفن المطابقة للمواصفات العالمية، بينما يكمل طلبة تخصص تكنولوجيا الهندسة البحرية مدة 6 أشهر في التدريب، وذلك تحت إشراف مدربين عالميين متخصصين ومؤهلين، ليعودوا بعدها إلى الأكاديمية لاستكمال ما تبقى لهم من مساقات دراسية استعداداً للتخرج.
حضر حفل التدشين إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ خالد بن عبد الله بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور هاشم عبد الله بن سرحان الزعابي مدير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وعدد من مدراء الدوائر والمسؤولين بالأكاديمية.