الشارقة 24:
نظمت هيئة الشارقة للتعليم الخاص جلسة عصف ذهني تشاركية بعنوان "معاً نحو الهدف" وذلك في إطار مراجعة استراتيجيتها للأعوام 2022-2024، إلى جانب بحث سبل الارتقاء بالقطاع التعليمي ومجالات تطويره بشكل عام، فضلًا عن مناقشة ضمان وتطوير جودة مخرجات التعليم لتتناسب مع التطلعات المستقبلية في الإمارة والدولة، كما تم خلالها الاحتفال بإطلاق تقرير إنجازات الهيئة للدورة الاستراتيجية الاولى منذ العام 2019 وحتى عام 2021 باللغتين العربية والإنجليزية، والذي سيكون متاحاً بنسخة إلكترونية للجمهور والمجتمع التربوي.
حضر الجلسة التي امتدت على مدار يومين سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعلي الحوسني مدير الهيئة وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام ونخبة من موظفي الهيئة بالإضافة إلى عدد من مدراء الإدارات بأكاديمية الشارقة للتعليم، حيث ناقش المشاركون الأهداف الستة التي تضمنتها الاستراتيجية ومدى مواءمة وتناغم المشاريع والخطط التشغيلية التي يجري تنفيذها ميدانياً مع بنود الاستراتيجية ومؤشراتها.
وارتكزت المحاور الأساسية للجلسة على تشكيل 6 فرق رئيسية نفذ أعضائها جلسات عصف ذهني لمناقشة أهم التحديات والفرص المتاحة لكل هدف ومحور من محاور الاستراتيجية بشكل تفصيلي، وطرح الأفكار وصياغة المشاريع الجديدة للعام المقبل لتوائم الاستراتيجية وتساهم في تحقيق المؤشرات الاستراتيجية بكفاءة وفعالية، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه.
ووجهت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص في مستهل الجلسة تحية شكر وتقدير للمشاركين في استشراف مستقبل التعليم بالإمارة، مستندين الى الرؤية والأهداف العامة التي تم وضعها، مشددة على أهمية المشاركة الفعالة في تحقيق رسالة التعليم بالشارقة، مؤكدة في السياق ذاته أن كافة الأفكار والمشاريع التي يتم طرحها تشكل رافد قوي لجهودهم وخططهم، معتبرة التعليم هو الأداة الفعالة والناجعة في مسيرة الازدهار والتطور والنماء التي تنشدها الدولة لبناء الإنسان القادر على تحقيق التطلعات. ووجهت سعادة الدكتورة الهاشمي في ختام اللقاء إلى الاستفادة من الموارد والشراكات المتاحة بالهيئة لبناء نظام عمل تشاركي مع المعنيين لتطوير منظومة التعليم بالإمارة.
بدوره ثمن علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص جهود العاملين في الهيئة والميدان التعليمي وحرصهم على تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لخدمة وتطوير العملية التعليمية وصولًا بها الى أعلى المستويات المنشودة، وشدد خلال اللقاءات التشاركية إلى أهمية العمل الجماعي ودعم روح الفريق وبناء القدرات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية. وأكد الحوسني أهمية هذه اللقاءات السنوية التي تعنى بالوقوف على كافة جوانب العملية التعليمية، متمنياً أن تساهم جلسة العصف الذهني التشاركية في طرح جملة من الأفكار النوعية.
وخرجت اللقاءات التشاركية التي نفذت في أجواء اتسمت بالإيجابية بعدد من الأفكار والتصورات والخطط الرامية الى تحقيق تكامل في الرؤى والتوجهات بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص وتوجهات الدولة والميدان التربوي بما يخدم المؤسسات التعليمية والطالب باعتباره المرتكز الرئيس ومحور العملية التعليمية.