اختتمت أكاديمية الشارقة للتعليم، فعاليات الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، وأعلنت عن توصيات فاعلة من شأنها أن تسهم في تطوير المدارس، وتحسين جودة الحياة الشمولية للطلاب، والتوصل إلى رؤى لإطار عمل تعليمي شامل، وتوظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.
الشارقة 24:
أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم، عن توصيات الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، والتي نظمتها الأكاديمية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير المدارس وتحسين جودة الحياة الشمولية للطلاب، والتوصل إلى رؤى لإطار عمل تعليمي شامل، إلى جانب توظيف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.
تجسد القمة، التي نظمت بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم الأميركية، جهود أكاديمية الشارقة للتعليم، في تمكين المجتمع التعليمي وتزويده بأفضل ما توصلت إليه البحوث والممارسات التربوية، موجهة نحو مستقبل تعليمي متوازن وشامل.
وجاءت التوصيات، متركزة حول محاور القمة الأربعة والتي تضمنت ديناميكيات الأنظمة التعليمية الناجحة، واستشراف أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم المستقبلي، وأساليب التقييم والابتكار في عصر التكنولوجيا، إضافة إلى جودة الحياة الشاملة في البيئة التعليمية.
وأكدت التوصيات التي نتجت عن القمة، على أن تقدير المعلم والاستثمار في قدراته وجودة حياته هي مسؤولية مجتمعية يتحملها كل فرد ومؤسسة في المجتمع مما يقتضي على الجميع المساهمة فيهما، حيث أطلقت مبادرة "قم للمعلم" بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة خلال القمة، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي حثت على إعطاء المعلم مكانته في زمن الثورة الرقمية، وأشارت إلى أن المعلم لا يمكن استبداله بأدوات الذكاء الاصطناعي فهو صانع أجيال المستقبل.
ودعت التوصيات، التي توصلت لها الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية للتعليم، إلى توحيد الجهود بين المعلمين وصناع السياسات وخبراء التكنولوجيا وقادة المجتمع للعمل التعاوني لتشكيل نظام تعليمي شامل ومبتكر ومستعد للمستقبل، للتمكن من خلال الشراكات الاستراتيجية والمجتمعات المشاركة من تسخير قوة التعليم لتحويل الحياة والمجتمعات.
وشددت التوصيات، على أهمية تعزيز البحث العلمي في قطاع التعليم، ليس كأداة لتطوير المعرفة فحسب، بل أيضاً كوسيلة لتحسين الممارسات التعليمية وتطوير استراتيجيات التدريس الفعالة، إضافة إلى إقامة شراكات بين المؤسسات التعليمية ومراكز البحوث لدعم الابتكار في التعليم وتبادل المعرفة.
وأوصى المشاركون، بضرورة دعم الإمكانات الثورية للذكاء الاصطناعي لتخصيص تجارب التعلم، لضمان مسار استثنائي لكل متعلم، كما تناولت التوصيات ضرورة دعوة القادة التربويين إلى دمج التفكير البصري مع الذكاء التشغيلي، وتحويل الاستراتيجيات التعليمية الطموحة إلى حقائق معيشية.
وأشارت التوصيات، إلى أهمية حث المدارس على تنمية عقلية المبدع، بحيث لا يصبح الطلاب مجرد مستهلكين للمحتوى، بل صناعاً للاحتمالات، مدعومين باستخدام حكيم لأدوات الذكاء الاصطناعي، بينما يستمرون في التفاعل البشري الذي يمثل قيمة لا يمكن استبدالها.
كما تناولت التوصيات، ضرورة الالتزام بتعزيز ثقافة التعلم والتقييم المستمر، لتسريع استجابة المعلمين وصنّاع القرار لتطور المشهد التعليمي، ودعت إلى اتباع نهج متوازن تسير فيه الطلاقة الرقمية والرفاه جنباً إلى جنب، من أجل إعداد الطلاب لتحقيق النجاح في عالمنا المتصل.
وأكدت التوصيات، أن الأخلاق والقيم والهوية لا يمكن تعلمها من الذكاء الاصطناعي وإنما هي حضارة موروثة وكنز يجب المحافظة عليه.