في تطور ملفت لأحد صروح الطب والمؤسسات الصحية بالشارقة، نجح فريق جراحة المخ والأعصاب بقيادة الدكتور ساتيش كريشنان المختص بجراحة المخ والأعصاب في مستشفى القاسمي في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إجراء 3 عمليات جراحية نادرة ومعقدة ودقيقة في المخ لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف إلى 13 سنة، عانوا من أعراض مختلفة تضمنت ارتفاعاً في درجات الحرارة وتشنجات نصفية.
الشارقة 24:
نجح فريق جراحة المخ والأعصاب بقيادة الدكتور ساتيش كريشنان المختص بجراحة المخ والأعصاب في مستشفى القاسمي في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إجراء 3 عمليات جراحية نادرة ومعقدة ودقيقة في المخ لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف إلى 13 سنة، عانوا من أعراض مختلفة تضمنت ارتفاعاً في درجات الحرارة وتشنجات نصفية.
وتمكن الدكتور كريشنان من إجراء العمليات الجراحية بعد إخضاع الأطفال الثلاثة للفحوصات اللازمة، التي أظهرت ضرورة الإسراع في إجراء الجراحة، بالاستناد إلى الخبرة الطبية التي يمتلكها الكادر الطبي، بالإضافة إلى تطور الأجهزة والمعدات الطبية التي توفرها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في مختلف المنشآت الصحية التابعة لها.
وتضمنت الحالات الثلاث دخول طفلة تبلغ من العمر سنتان ونصف إلى المستشفى وهي تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة وتشنج نصفي، مما استدعى ضرورة التدخل الجراحي الذي قاد إلى استخراج صديد من الدماغ نتيجة بكتيريا السالمونيا، حيث خضعت بعد العملية الناجحة إلى علاج بالمضادات الحيوية لمدة 6 أسابيع حتى استكملت مرحلة الشفاء.
أما الحالة الثاني فهي لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، أُدخل المستشفى وهو يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وآلام في البطن وتشنجات متكررة، بالإضافة إلى فقدانه القدرة على تحريك جانبه الأيمن، فضلاً عن عدم قدرته على النطق، الأمر الذي أثار تخوف ذويه وقادهم إلى فقدان الأمل بنجاته، إلا أن إسراع الطاقم الطبي بالمستشفى في إجراء التحاليل والفحوصات، قاد إلى إظهار وجود صديد على الدماغ استدعى خضوعه لعملية جراحية عاجلة، حيث تمكن الجراح من سحب الصديد بنجاح ومتابعة الحالة لحين عودته الكاملة إلى حياته الطبيعية.
وتعد الحالة الثالثة الأصعب من بين تلك الحالات التي تم التعامل معها لطفل يبلغ من العمر 13 سنة إلى المستشفى يعاني من أعراض متعددة، تضمنت التشنجات المتكررة والصداع وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب خمول في الحركة أفقدته القدرة على اللعب، حيث استدعت الحالة إجراء تصوير بالأشعة مصحوباً بعدد من الفحوصات الطبية التي كشفت عن وجود صديد على الدماغ في منطقة خطرة وصعبة بوسط الدماغ، مما استدعى التدخل الجراحي العاجل الذي تم بنجاح، وخضع الطفل لفترة استشفاء بعد التحسن الكبير الذي أظهره.
وأكد مدير المستشفى الدكتور عارف النورياني أن مستشفى القاسمي بالشارقة بات من الصروح الطبية المتميزة التي تجري عمليات جراحية نادرة ومعقدة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى دور مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وحرصها على رفع كفاءة الكوادر العاملة في مختلف التخصصات الطبية، وتطبيقها لأحدث الممارسات الصحية المتبعة، والأدلة العلاجية الداعمة للممارسات الطبية العالمية.
وأوضح أن العمليات الثلاث ورغم دقتها وخطورتها إلا أنها تمت بنجاح كامل حيث تمكن الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، نظراً لمهارة الفريق الطبي الذي يمتلك خبرات واسعة في مجال جراحات المخ والأعصاب، إلى جانب توفير المستشفى للتقنيات الطلبة الحديثة، التي عززت من مكانته ورفعت من القدرة التنافسية العامة لقطاع الخدمات الصحية.