أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، ضمن جلسة التوجهات المستقبلية بقطاع التعليم، أن "هدفنا في المرحلة الحالية تطوير منظومة التعليم بنهج يواكب تطلعاتنا الوطنية".
الشارقة 24 – وام:
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جانباً من جلسة التوجهات المستقبلية في قطاع التعليم، والتي عقدت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في يومها الثاني، وتحدث خلالها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية.
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، أن التوجهات الاستراتيجية لقطاع التعليم في الدولة تهدف إلى تعزيز مستقبل الإمارات وتنافسيتها في مختلف المجالات عبر خلق جيل واعٍ ومتمكّن بالمعرفة والمهارات المتقدمة بما يدعم الاقتصاد الوطني ويلبي طموحات الدولة.
وأشار سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن المرحلة الحالية تشهد تعاوناً وتكاملاً بين مختلف عناصر قطاع التعليم بهدف تحقيق رؤية الدولة المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، الذي يشكّل الأساس في عملية التنمية البشرية، وفي تحقيق الخطط التطويرية لجميع القطاعات، وقال سموه: "هدفنا في المرحلة الحالية تطوير منظومة التعليم بنهج يواكب تطلعاتنا الوطنية".
وأضاف سموه: "أسسنا الوكالة الاتحادية لجودة التعليم، كمركز حيادي يراقب جودة التعليم، ويقيم المنظومة التعليمية بهدف تحسينها، وأسسنا الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر لنضمن التأسيس الصحيح لطلابنا في هذه المرحلة المهمة".
وأضاف سموه: "ووجهنا وزارة التربية والتعليم بالتركيز على الدور التشريعي والتنظيمي للقطاع، وتحسين المنهج التعليمي، ومخرجات التعليم العالي.. كما وجهنا مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالارتقاء بالمدارس الحكومية والبيئة التعليمية لطلابنا وكوادرنا التعليمية".
ودعا سموه جميع فئات المجتمع من المعلمين والقيادات مدرسية، وأولياء أمور والطلبة والشباب، والعاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، ليكونوا شركاء في عملية تطوير مستقبل التعليم في الإمارات.
وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن زايد: "بدأت بنفسي تجربة واقعية بإرسال أبنائي للالتحاق بمدرسة حكومية.. وسأتابع تطورهم... ما لا أقبله في تعليم أبنائي لن نقبله لأبناء شعب الإمارات".
شهد الجلسة إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
كما حضر الجلسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير عام دائرة الإعلام في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان.
واستعرض سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال الجلسة النجاحات والتحولات المحورية التي أثّرت بالإيجاب على مسيرة التعليم، في الدولة خلال الأعوام الخمسين الماضية، مشيراً إلى أن عدد المدارس في العام 1971 بلغ 74 مدرسة تضم 33 ألف طالب.
وأكد سموه أن توجيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بإلزامية الالتحاق بالمدارس، شكّل نقطة تحوّل محورية أسهمت بشكل مباشر في تطوير مستقبل القطاع وأرست نهجاً جديد أسهم بدوره في تحقيق إنجازات كبيرة طوال الفترة الماضية.
وقال سموه " انتقلت دولة الإمارات في مجال معرفة القراءة والكتابة من معدل 50 % في العام 1971 إلى 95 % اليوم، وهو ما يعد من أعلى المعدلات عالمياً... واليوم لدينا 1404 مدارس حكومية وخاصة في جميع إمارات الدولة تدرس 23 منهجاً... ويوجد بها مليون و346 ألف طالب من أكثر من 200 دولة".
وأشار سموه إلى مجالات التحسين الرئيسية في القطاع وفي مستوى أداء الطلبة، مؤكداّ بأهمية الالتزام بالمستهدفات التي تضعها الدولة في هذا القطاع في جميع مراحله بما يعزز من تنافسية الدولة ويلبي احتياجات شعب الإمارات.
وقال سموه " رصدنا رأي وتطلعات وتوقعات المجتمع التعليمي، من أولياء الأمور والطلبة والشباب والمعلمين والقطاع الخاص والقيادة... والجميع أكد أنه يجب أن يكون التعليم في دولة الإمارات متوفر لكل من يعتبر دولة الإمارات بلده وبيته، وهو فريد من نوعه ويلبي الاحتياجات، متجذّر بهويتنا ولغتنا وقيمنا ويستجيب لثقافتنا وتطلعاتنا للمستقبل، ويدعم التنوع والاستثمار في اقتصادنا، وشمولي يبني جيل واعٍ بمتطلبات الحياة والعمل".
وعن أهم المشاريع التحولية التي يشهدها قطاع التعليم في الفترة الحالية، أكد سموه أن رحلة التحول قد بدأت من خلال العمل على تنفيذ 30 برنامجاً ومشروعاً ضمن 6 مسارات طموحة... وأبرز المشاريع تشمل إعادة تطوير المناهج الوطنية، وتوسيع نطاق المدارس الحكومية، وإطلاق مدارس تجريبية تستوعب أعداداً أكبر من الطلبة، ووضع آليات لتحفيز المعلمين ومسارات داعمة لتطوير كفاءاتهم، وزيادة معدلات التحاق الأطفال بدور الحضانة ورياض الأطفال، وتطوير أطر مرنة لمؤسسات التعليم العالي.