الشارقة 24:
عندما تهمس مليحة في أذن المستقبل فإنها تخبره بقصص الماضي، ماضٍ تليد تخط فيه الكتابة العربية الجنوبية أسطراً من ذهب ترجع إلى 300 سنة قبل الميلاد، فتشحذ النفوس المتطلعة إلى غد يستكمل عظمة الماضي، ويستحضر قصص الأجداد وانتمائهم للأرض، فيسمع الأحفاد وقع خطى التاريخ ليصوغوها مستقبلاً تعتمد فيه الإمارات على سواعد أبنائها لتشكيله.
وفي الرابع والعشرين من نوفمبر سترتدي مليحة أزهى حللها، وتتزين ليوم الاتحاد في حديقتها العامة من الرابعة والنصف إلى التاسعة مساء، تبدأ بمسيرة وطنية تتقدمها الموسيقى العسكرية، تليها فقرة حربية تستعرض معاني الرجولة الإماراتية، تليها فقرات متنوعة ومشاركات المؤسسات التعليمية بالمنطقة، ومسابقات متنوعة وجوائز وسحوبات وألعاب متنوعة، ويشهد حضور الحفل فقرات بمشاركة المؤسسات التعليمية وإشراف لجنة احتفال المجلس البلدي والبلدية في منطقة مليحة.
وبهذه المناسبة قال سعادة خالد المدفع، رئيس لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات يوم الاتحاد: "بينما نتطلع إلى مستقبل الإمارات المشرق في مئويتها القادمة بالعام 2071، فإننا بدأنا بالعام المنصرم بالخمسينية الثانية من عمر الدولة التي انعقد حولٌ منها، ونستعد باحتفالاتنا في مليحة للانطلاق في الحول الثاني من الخمسينية الثانية من عمر الدولة، ونحن نسند ظهورنا على تاريخ ممتد للإنسان الإماراتي على هذه الأرض التي تحول التاريخ إلى مستقبل، وتعلي شأن من يعيش على أرضها الخيرة التي تتسع للمواطن والمقيم والزائر كما تتسع قلوب أهلها للخير ومحبة الآخرين".
وقال سلطان علي سيف الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحة: "نسير دوماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي يرشدنا إلى أهمية الثقافة والتراث في تشكيل شخصيتنا الوطنية والإنسانية، وزرع تقاليد آبائنا في وعي أبنائنا والأجيال القادمة، ولذلك فإن احتفالاتنا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تكتسي بطابع التراث، وتتلون بألوانه وتصطبغ بنكهته، لتكون من الناس وإليهم، ولتكتبَ رسالةَ حبٍّ من أهل الإمارات لبلدهم، ونفحة حضارية يتنسمها القاصي والداني".
For an optimal experience, please
