الشارقة 24 – وام:
سلطت جلسة حوارية خلال فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام والتي عقدت تحت عنوان " دور الإعلام في تنمية مجتمعات متسامحة" بمشاركة روبن بانيرجي، كاتب ومحرر سابق في مجلة آوتلوك، من الهند، وكارولين فرج، نائب رئيس شبكة سي إن إن ورئيس تحرير سي إن إن العربية الضوء على أهمية تعزيز ثقافة التسامح بين المجتمعات والعمل على تطبيقها في كافة القنوات الإعلامية.
وأجمع المتحدثان خلال الجلسة على أن ثقافة التسامح تبدأ من تعزيز قيمه والعمل بها من المنزل، وأن الأسرة هي المساهم الرئيس في تعزيزها، لتواصل من بعدها المؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام مهمتها في نشر الوعي بها، الأمر الذي يعزز من الحاجة إلى إضافة مواد خاصة بالتسامح والإعلام في المؤسسات والجهات الأكاديمية للمساهمة في تحفيز وسائل الإعلام على الالتزام بقيم التسامح، لاسيما وأن وسائل الإعلام تعد مساهماً رئيساً في نبذ التعصب والكراهية وقدرتها على المساهمة في تجنب الفتنة أو زعزعة الأمن، إلا أنه وحتى اليوم لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل في هذا المجال .
وحول دور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع، لفت المتحدثان إلى أنه لابد من استغلال قدرتهم على التأثير في الجمهور ولتحقيق ذلك لابد من ترسيخ هذه الثقافة لديهم وتوجيههم بهذا الشأن للمساهمة في خلق مجتمعات قائمة على التسامح، الأمر الذي يوجب على الجميع المساهمة في تحقيقه، منوهين إلى أنه من أبرز التحديات التي تواجه مواقع التواصل الاجتماعي هو عدم وضوح هوية مستخدميها ما يتيح للبعض الفرصة في التحريض على الكراهية، ولتجنب ذلك يجب تعزيز دور وسائل الإعلام المختلفة في نشر رسائل تحث على تبني السلوكيات السليمة والخاصة بتقبل الآخرين وعدم التمييز بينهم.