"معرض خطّي" يعكس اللغة البصرية لحرف الألف ضمن ملتقى الشارقة للخط

الشارقة 24:

افتتح سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير ملتقى الشارقة للخط؛ معرض "إلى الألف" للفنانة اللبنانية ندى عبد الله، صباح الثلاثاء، في كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ضمن فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى، بحضور نادية مهدي الحسني عميدة الكلية، وعدد كبير من الأكاديميين والطلاب والمهتمين بالخط العربي.

ويقام الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويهدف إلى الاهتمام بالخط العربي كفن إسلامي تاريخي، وإبراز مواهبه والمشتغلين به.

وتجوّل العويس والقصير والحضور في المعرض حيث اطلعوا على أعمال أنجزتها الفنانة بلغة بصرية لافتة، وكان حرف الألف، أول اسم الجلالة، وأول الأبجدية، وأول اللغة كما تصفه الفنانة، هو أساس المعرض.

واستمع الحضور إلى شروحات ندى عبد الله التي أشارت إلى أن الأعمال يمكن تحديد أسلوبها بمجرد النظر إليها، وأوضحت أنها حاولت تجسيد شعار الملتقى "ارتقاء" من خلال حرف "الألف" الذي يحيل إلى الصعود والارتفاع.

وقالت الفنانة اللبنانية إن المعرض يقوم على حرف الألف ضمن مجموعة أعمال لافتة، ويحاول استكشاف أنواعاً مختلفة من أشكال الخطوط العربية، ولفتت أن "إلى الألف" مشروع بحثي يحاكي أكثر من 100 مخطوطة من العصر الواحد إلى العصر الحادي عشر الهجري، حيث أُخذت الألف من كل مخطوطة على حدة، وجرى الاشتغال على مقارنة "الألف" في كل عمل، لتتشكّل فكرة المعرض.

وأعربت ندى عبد الله عن شكرها للشارقة "بوصفها عاصمة ثقافية"، مؤكدة في الوقت نفسه أن الشارقة تعد تعريفاً للثقافة والفنون، لما تحتضنه من فعاليات ومهرجانات وملتقيات تتهتم وتبرز الفنان وتدعم مشواره وحلمه.

وتعدّ اللبنانية ندى عبد الله خطّاطة، ومصمّمة، وأستاذة محاضرة في كلّية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة. أسسّت مهرجان "بالعربي" للتصميم المعنيّ بتنسيق جهد وتعاون عدد من الفنّانين في مجال الخطّ والتصميم والنقش العربي. تخرّجت في العام 2001 من الجامعة الأميركية في الشارقة، وحازت شهادة الماجستير من معهد الفنون الجميلة، الجامعة اللبنانية بدرجة امتياز. لديها خبرة في مجال التعليم الجامعي منذ العام 2003 بدءاً من كليات التقنية العليا في الشارقة، ومروراً بالجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الدولية، ونالت جوائز دولية عديدة في التصميم والتصوير الفوتوغرافي. عرضت أعمالها في مؤتمرات ومعارض محلّية ودولية، ويتركّز بحثها ونشاطها بشكل أساسي على الخطّ الكوفي، وتصميم الحروف، وعناصر الزخرفة القديمة.