جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في أمسية شعرية بـ"المقهى الثقافي"

الهدية ونجيب يمزجان الغزل بالحنين في معرض الشارقة الدولي للكتاب

04 نوفمبر 2022 / 8:38 PM
صورة بعنوان: الهدية ونجيب يمزجان الغزل بالحنين في معرض الشارقة الدولي للكتاب
download-img
جانب من الأمسية
استضافت منصة "المقهى الثقافي" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ41، الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، والشاعر السوري عبد السلام حاج نجيب، في أمسية شعرية مزجت الغزل بالحنين.
الشارقة 24:

تقف منصة "المقهى الثقافي" في طرف إحدى قاعات معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ41، التي تنظم حالياً في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 13 نوفمبر الجاري، حيث يجذب إلقاء القصائد في هذه المنصة زوار المعرض، الذي يراكم عقوداً من الجهود الثقافية ومصاحبة الكتاب.

وافتتح "المقهى الثقافي"، أولى أمسياته في هذه الدورة، باستضافة الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، والشاعر السوري عبد السلام حاج نجيب، وقدمها الإعلامي فواز الشعار.

عبد الله الهدية، قال إنه عادة ما يبدأ بالغزل في إلقاءاته الشعرية، لكن الجرح عميق بالنسبة للغة العربية، لذلك اختار الافتتاح بتمجيدها، حيث قرأ قصيدة، نالت استحسان الحضور مطلعها:

أمْسِكْ عليكَ التماهي واعتنق سببا لعزة الضاد كي تستنطق الشهبا
  
وارفع صدى اللغة المنبوذِ مسرحُها وامحو بأدوارها آراء من عتبا

وجذب صوت القصائد المارين فتوقفوا لسماع الشعر، في استراحة مقتطعة قبل العودة إلى البحث في رفوف المكتبات ودور النشر، التي يستضيفها المعرض، وهو يرسم صورة الشارقة الزاهية، وقد وثق الهدية تلك الصورة في قصيدته وهو يقول:

فلن يضيع لسان الضاد في وطني              ما دام سلطان فينا بحرَ معرفةٍ

فذا انا الحاضر الآتي بقافلتي                   فلا طلبت العلا إلا وشارقتي

فما احتياجي لقومٍ لست أذكرهم               ما دام سلطان فينا يكرم النُّجُبا

كما قرأ قصائد أخرى، تغنت بالقيم وانتصرت للإنسان، وشملت مواضيع عن الحيرة ودرب المعرفة ومن ذلك:

الظاعنونَ وراء الليلِ أين هُمُ مرّوا على سدرةِ الأعرابِ وارتحلوا

أدّوا قرابينَهم للأمسِ وانقسموا  قبل الطوافِ فلا تاهوا ولا وصلوا

لا زال منبرُهم يجترُّ من لغةٍ   عافتْ موائدَها المنسوخةَ الجُمَلُ

ولا  يزالون في دهليزِ محنتِهم         بلا  نجومٍ وقد عرَّتهمُ السُبُلُ

أما الشاعر السوري عبد السلام نبيل حاج، فقد قرأ قصائد جمعت بين الغزل الشفيف واستحضار الحنين للوطن، حيث يستحضر الكثير من التفاصيل في مفرداته الشعرية، كما حضرت تفاصيل الحارة الدمشقية في هذه القصائد، ومن ذلك:

قناطِرُها

منذ أن كانتِ

ترشُّ الظِّلالَ على الحارةِ

أحنُّ

إلى دفء أحجارها

وللحب في سكبةِ الجارةِ

لصوتِ الأذانِ

يسيل نقيّاً كما يشردُ النهر في الغابةِ

وفي قصيدة غزلية أخرى أنشد:

مُراوِغٌ

مُراوِغٌ خطيرُ

فستانُها المزركشُ القصيرُ

مغرورةٌ أكمامُهُ الدوالي

يليقُ بالجنائنِ الغرورُ

وراق لجمهور المعرض هذه الإنشادات الشعرية، ضمن الأنشطة الإبداعية التي ترافق الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تستقطب مختلف الأذواق الفنية والثقافية.
November 04, 2022 / 8:38 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.