أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المؤرخ السوداني، البروفيسور يوسف فضل حسن، شخصية العام الثقافية، لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، هو موسوعة في علوم العرب وأفريقيا.
الشارقة 24:
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، سر العلاقة التي تربطه بالعلامة والمؤرخ السوداني، البروفيسور يوسف فضل حسن، شخصية العام الثقافية، للدورة الـ 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
سر العلاقة مع يوسف فضل
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: "قابلت يوسف فضل في عام 1974، في زيارة رسمية للسودان، وتعرفت عليه فوجدته موسوعة في علوم العرب وعلم أفريقيا، وبقي التواصل بيني وبينه مستمراً، في مساعٍ تدور حول كيف يمكن أن نكسب هذه الشعوب الأفريقية مع العالم العربي، وعمل هو معنا ورتبنا ندوة أفريقية أقيمت لها مسبقاً قاعة أفريقيا بالشارقة، وكان الحديث أن نتواصل مع أفريقيا ليس بأسلوب المنة بل بالشراكة، حتى في المشروعات الاستثمارية، فيكون الأفريقي لديه الماء والأرض والعمالة، ونحن نأتي بالتقنية والمال، وبهذه الطريقة يصبح الأفارقة منتجين، ونحن المستهلكين، وقد تم رفع المشروع إلى القمة العربية في القاهرة باسمي أنا، وقد عملت مع يوسف فضل أيضاً في الجانب العلمي والمعرفي كثيراً، وعندما فتحت جامعة الشارقة كان هو من أسس معي الجامعة، وعلمي الذي أتبحر به في علوم أفريقيا منه، وقد أسسنا معاً قاعة أفريقيا، وكذلك معهد الدراسات الأفريقية، والفضل يعود له هو، وهذا التكريم من معرض الكتاب رمزي، وتواصلي معه دائم، ونرجو من الله أن يكثر من أمثال هذه الشخصيات من أصحاب الأقلام وأصحاب الفكر".
مشروعان كبيران يبصران النور قريباً في السودان
وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "الآن أمامنا مشروع كبير بالسودان، تقوم به الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، حيث قدمت الحكومة السودانية في السابق، قطعة أرض بجانب النهر وسط البلد، لتنفيذ المشروع الكبير، وإن شاء الله يرى النور قريباً، بعد تأخره نتيجة الأوضاع التي جرت مؤخراً بالسودان، وهناك مشروع آخر هو مشروع تطوير مدينة سواكن حيث يوجد لي دراسة عميقة في هذه المدينة، فهي مفتاح الشعوب الأفريقية التي تقع على حدود الصحراء، كنيجيريا والنيجر ومالي وتشاد وغيرها وصولاً إلى سواكن، حيث تستقبل هذه المدينة على البحر الأحمر، الحجاج من جدة، وصولاً إلى تمبكتو، التي تحتوي أكبر مجموعة من المخطوطات الإسلامية، وقد تعرضت لكثير من التخريب، وساهمنا بجمع هذه المخطوطات التي استطاع أهلها تهريبها، وتم ترميمها ووضعها بطريقة صحيحة، وقد تعلمت من يوسف فضل، ما أنا أتكلم به حول هذه الخطوط، وقد كان هذا الخط عامراً بالقوافل التجارية والحجاج".
مكرمات حاكم الشارقة تتسبب بإسلام أهل منطقة أفريقية
وروى صاحب السمو حاكم الشارقة، قصة مؤثرة حدثت في مزرعة لسموه بزامبيا، حيث تسببت مكرمات سموه وطيب أخلاقه بإسلام أهل منطقة أفريقية كاملة، حيث كان سموه يأمر بذبح عجل يومياً وتوزيعه على أهل البيوت التي تقع حول المزرعة، وفي أحد الأيام جاء نمر وافترس بقرة، فقام المسؤول بتوزيع بقاياها، على السكان، وعندما علم سموه بالأمر اتصل بالمشرف ووبخه، على فعلته، حيث لا يجوز أن نأكل لحم الميتة في شرعنا، وقال له سموه، أنا أمرت أن تأخذ أحسن عجل وتذبحه وتوزعه على السكان، فما كان من المشرف الذي كان وثنياً إلا أن أعلن إسلامه خلال المكالمة، ودخل كل عمال المزرعة وزوجاتهم بالإسلام، وافتتح مسجد بالمزرعة، وعم الإسلام المنطقة بأكملها، وعددها تقريباً 32 ألف نسمة".