جار التحميل...
بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تفضل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة بضغط زر تدشين الهوية المؤسسية، ومنصة الإقراء الإلكترونية، والموقع الإلكتروني لمجمع القرآن الكريم، بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً تناول رؤية المجمع وأهداف المنصة والموقع والهوية.
وتستلهم الهوية البصرية المؤسسية للمجمع شعارها "الإبداع والريادة في خدمة القرآن الكريم" من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة ومؤسس المجمع، وترمز إلى جهود المجمع في تطبيق أعلى معايير الجودة وتحقيق الأهداف المرسومة له، ويعكس تنفيذ شعار الهوية الجديد محاكاة التصميم الهندسي البديع للمجمع من جهة، وخط المصحف الشريف من الجهة الأخرى.
ويتميز الموقع الإلكتروني للمجمع بتصميم جذاب وبمعايير عالمية ذكية تتناسب مع كافة الأجهزة الحاسوبية والمحمولة ليسهل مطالعته من جميع أنحاء العالم، إلى جانب خاصية التجول الافتراضي التي تمكن زائر الموقع من التجول في متاحف وأروقة المجمع المتنوعة واستكشاف ما تتضمنه من كنوز تاريخية نادرة، بالإضافة إلى الأرشيف الذي يتضمن كافة المخطوطات القرآنية الخاصة بالمجمع والتي يرجع تاريخها إلى مئات السنين.
وتعتبر مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية منصة متميزة تسهّل التحاق الطلبة بالمجمع من جميع أنحاء العالم، وتتيح لهم التواصل المباشر مع معلميهم لتلقي القرآن الكريم بالقراءات المتواترة، وتخريج قرآء مجازين بالسنّد المتصل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتعتمد المنصة تقنيات حديثة في الاتصال المرئي والصوتي وذلك لتمكين الطلبة من سهولة التواصل، مع مرونة استخدام الوقت المناسب بما يراعي فرق التوقيت بين الشارقة ومختلف مدن العالم، كما توفر المنصة نظام تقييم دوري للطبة يمكّن المشرفين والإداريين من متابعة جلسات الإقراء الحيّة والمسجلة لقياس جودة الأداء، ورفع كفاءة العملية التعليمية.
وأشار رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة إلى ما يمثّله المجمع كمؤسسة تعليمية متخصصة، وما يسعى إلى تقديمه قائلاً: "إنّه درة معرفِيّة وأيقونة حضارية، جمعت بين جمال المظهر وجلال الجوهر، وأصبحت مَضْرِبَ المثل في التميز والإبداع، يسير بِخُطًى ثابتة وبصيرة ثاقبة، يسعى للابتكار والتجديد بعيداً عن التَّكْرار والتقليد، له بصمته الخاصة ورؤيته الفريدة، يربط الحاضر السعيد بالماضي التليد، ويُظْهِر عظمة القرآن المجيد، وتراثَ الأُمّة العتيد".
كما تناول جهود المجمع في استقطاب كوكبة من علماء القراءات من المجازين بالقراءات السبع والعشر الصغرى والعشر الكبرى ومن حفظة المتون وحملة الدرجات الأكاديمية، وعددهم 53 كأكبر تجمع لعلماء القراءات في مجمع واحد، وهو أحد أسرار الإقبال على المجمع من الطلبة من جميع الدول.
وتخلل الحفل عرض نماذج من التلاوات من خلال منصة المقارئ الإلكترونية العالمية والتي شارك فيها طلبة من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية البرازيل.