أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن ما يميز علاقة الإمارات ومصر استمراريتها وإيجابيها رغم أن المنطقة لطالما مرت بتوترات سياسية وتجاذبات عديدة، مشيراً إلى أنها تستند إلى تاريخ طويل من الثقة والمصداقية.
الشارقة 24 – وام:
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن العلاقة بين الإمارات ومصر علاقة استراتيجية راسخة، لافتاً إلى التزام الدولتين المطلق بهذه العلاقة، والتي تشهد في هذه المرحلة دفعة قوية برعاية مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه بكلمة رئيسية ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية، التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتقام الفعاليات تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، في العاصمة المصرية على مدار أيام 26، 27، 28 أكتوبر الجاري.
وخلال الجلسة أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن ما يميز العلاقات بين البلدين استمراريتها وإيجابيها رغم أن المنطقة لطالما مرت بتوترات سياسية وتجاذبات عديدة، إلا أن علاقة الإمارات ومصر بقيت ممتدة وتزداد ثباتاً وقوة منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس أنور السادات، مشدداً على أن البلدان مؤمنان بهذه العلاقة ويمكنهما الاعتماد على بعضهما بغض النظر عن التطورات الجيوسياسية وتقلبات السياسة.
وأشار معالي المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أنه على مدى الخمسين عاماً الماضية، حافظ البلدان على تعزيز وتوطيد رؤيتها المشتركة وتعاونهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، فضلاً عما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات أخوة وثقة متبادلة.
وأشاد معاليه بالرؤية التنموية العميقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والنهضة التي يقودها أثمرت عن إنجازات عديدة ممتدة في جميع أنحاء الأراضي المصرية.
وأوضح قرقاش أن المنطقة تواجه تحديات عديدة، بدءاً من القضايا المرتبطة بالتنمية والاقتصاد والأمن الغذائي والصحي ووصولاً الى تلك المرتبطة بالاستقرار وقوى التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، وهو الأمر الذي رسخ لدى قيادة الإمارات قناعة بأن مواجهة هذه التحديات بحاجة إلى تكتل عربي للدول المعتدلة والمتقاربة في الرؤى والمواقف بحيث نتمكن من بناء سرد عربي خاص بنا ينطلق من مصالح دولنا وشعوبها لتحقيق هدف رئيسي وهو الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل مزهر للأجيال المقبلة.