أشاد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، بعلاقة الأخوة الراسخة بين قادة وأبناء الإمارات ومصر، جعلت البلدين كالبلد الواحد، وأكد خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الرسمية بين الإمارات ومصر، أن قائدي البلدين يتطلعان للمستقبل، ويبنيان أسس تنهض بالأمة العربية.
الشارقة 24 – وام:
أكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن علاقة الأخوة الراسخة بين قادة وأبناء البلدين، جعلت مصر والإمارات كالبلد الواحد، وطورت تعاوناً شاملاً واستثنائياً في كافة المجالات، وأن بداية تأسيس العلاقات مع مصر يمثل للإمارات بداية تاريخية فاصلة وحاسمة جديرة بالاحتفاء.
جاء ذلك، في كلمة معاليه، خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الرسمية بين الإمارات ومصر، والتي تنظمها حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع الحكومة المصرية، وتقام في القاهرة خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وأضاف معالي محمد القرقاوي قائلاً: مصر العروبة ستظل البوصلة والمقصد والمظلة الجامعة، والقلب النابض لكل العرب، ولأبناء الإمارات بصفة خاصة.. مصر هي السند والأصالة والتاريخ.. والحاضر يستوعب عملنا المشترك لتحقيق التنمية.
وتابع معاليه: القلوب معلقة بمصر الحضارة والحاضر.. التي تبني وتشيد وتُعمِّر وتُنير.. نحن جميعاً مصريو الهوى والتكوين والانتماء.. ومصر غنية بأبنائها وتنوعاتها ومبدعيها.
وأضاف معاليه: كانت مصر معنا من البداية ومنذ التأسيس.. وأحاطت تجربة الإمارات الوحدوية وأمدتها بالطاقات والإمكانات والكوادر البشرية المؤهلة.
وقال القرقاوي: الوالد المؤسس زايد أوصانا بمصر خيراً.. فهي وصية زايد ونحن بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سائرون على دربه متمسكون بوصيته.
وأكد معاليه، أن العلاقة بين قادة البلدين في مختلف المراحل نموذج للعلاقات بين قادة الدول الشقيقة والصديقة.. وتثمر دائماً لصالح أبناء البلدين والوطن العربي وخير واستقرار المنطقة والعالم.
وقال معاليه: تعاون البلدين يصب لصالح ترسيخ القيم والمبادئ المشتركة التي تربط بينهما.. ويدعم إقامة علاقات دولية أساسها سيادة العدل والسلم.. ومواقف التاريخ تزخر بالكثير من الشواهد والحقائق التي تؤكد ذلك، وأضاف: ابتسامة الشيخ زايد وفرحة المصريين ومحبتهم لزايد.. تختزل الحب الحقيقي بين الشعبين.. والروح الحقيقية للإمارات ومصر تظهر عندما بعث الشيخ زايد بنجله وولي العهد الشيخ خليفة إلى مصر.
وأكد معاليه: قائدا البلدين يتطلعان للمستقبل، ويبنيان أسس تنهض بالأمة العربية، قائدان يريان أن استقرار وأمن المنطقة لا يتحققان إلا بالتعاون.
وقال معالي وزير شؤون مجلس الوزراء: كل إنجاز مصري هو إنجاز يفخر به المواطن الإماراتي.. وكل إنجاز إماراتي هو إنجاز يفخر به المواطن المصري.. والتحديات لا تزيد علاقة الأخوة إلا متانة وقوة وصلابة، مؤكداً معاليه، أن الوقوف بجانب الأشقاء المصريين لم يكن واجباً فقط، بل كان موقفاً ثابتاً نابعاً من قناعة وإرادة وقيم راسخة، عبرت عنها مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الخالدة (البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي).
وأكد معالي القرقاوي في كلمته، أن الموقف الإماراتي من مصر لم يتغير عبر التاريخ.. وبعد نحو 50 عاماً نجد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد على نفس المعنى.. فالإمارات دائماً مع مصر في ذات الموقف، حيث يقول سموه: "مصر دولة عربية رئيسة وركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، ونعد أمن مصر من أمن الإمارات، وتقدمها وتطورها واستقرارها يمثل مصلحة للإمارات وكل العرب".
وقال معاليه: مصر كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، معبراً عن كل الإماراتيين "وطن ثانٍ لنا.. كما أن الإمارات وطن ثان للمصريين.. لنا ما لهم وعلينا ما عليهم".. لذلك فإن وقوفنا مع مصر.. هو حب في شعبها.. وواجب في حقها.
وأكد معالي القرقاوي، أن ما يترجم تلك المحبة هو الآلاف ممن يحملون اسم زايد في مصر، وما تجملت به المدن والطرق والمؤسسات والمنجزات العديدة التي حملت اسم الشيخ زايد والشيخ محمد بن زايد في مصر في مختلف أنحائها.. والشوارع التي تجملت بأسماء المدن المصرية ورموزها في الإمارات.
واختتم معاليه: نكرم اليوم شخصيات أسهمت وعكست جهودها ملامح من خصوصية العلاقات بين البلدين.. على مدار عقود.. هم نموذج للملايين من أبناء الشعبين يعملون يومياً في دوائر من المحبة والعمل المشترك.