يسافر معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2022" بزواره في قلب إيطاليا، ويتيح لهم فرصة التعرف على ثقافتها الغنية، حيث يحتفي بها ضيف شرف فعاليات دورته الـ 41 التي تقام في "مركز إكسبو الشارقة" خلال الفترة من 2 إلى 13 نوفمبر المقبل.
الشارقة 24:
يفتح معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2022" الباب أمام زواره للتجول في قلب إيطاليا، ويتيح لهم فرصة التعرف على ثقافتها الغنية، حيث يحتفي بها ضيف شرف فعاليات دورته الـ 41 التي تقام في "مركز إكسبو الشارقة" خلال الفترة من 2 إلى 13 نوفمبر المقبل.
وخصص المعرض جناحاً خاصاً لإيطاليا، يمكن للزوار من خلاله استكشاف ثراء الأدب الإيطالي عبر طيف واسع من الأنواع الأدبية، والتعرف على الثقافات القديمة، والاستمتاع بالموسيقى الكلاسيكية والفلكلورية، وتذوق المأكولات الأكثر شعبية في العالم، ومشاهدة أكثر العروض المسرحية شهرة.
ويستضيف المعرض من إيطاليا 16 مؤلفاً و4 طهاة و2 من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات برنامج "ضيف الشرف"، الذي يشهد سلسلة جلسات حوارية ملهمة وقراءات كتب وعروض حية للطهي، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الفنية والإبداعية، فضلاً عن 160 ورشة عمل للأطفال و72 عرضاً جوالاً و4 عروض مسرحية.
الفعاليات الأدبية
ويشهد المعرض مشاركة عدد من الكتّاب الإيطاليين البارزين، ضمن جلسات حوارية أدبية يستعرضون فيها مسيرتهم المهنية والأسرار الكامنة وراء تأليفهم لمجموعة أعمالهم، حيث يمكن لزوار المعرض محاورة الكاتبة فيولا أردون، التي تدور قصتها "قطار الأطفال" حول معنى الهوية والانتماء، كما يمكنهم لقاء الكاتب لويجي باليريني، مؤلف كتب الأطفال واليافعين الحائز على جوائز عدة، والكاتب والمخرج والفنان الشهير أليساندرو باريكو، بالإضافة إلى نيكوليتا بيرتيل، التي شاركت في رسم الصور التوضيحية لأكثر من 100 كتاب لناشرين إيطاليين وأجانب.
وتشارك ضمن فعاليات برنامج ضيف الشرف لهذا العام أيضاً الكاتبة التوسكانية وعازفة التشيلو أليس كابالي صاحبة رواية "تذكّر باخ"، وجوزيبه كاتوتسيلا، الذي تنوعت مؤلفاته بين المسرحيات والقصص القصيرة والروايات، والشاعر والروائي والمترجم جوزيبي كونتي، إلى جانب أستاذة اللغة العربية وآدابها في قسم العلوم السياسية بجامعة لويس في روما فرانشيسكا ماريا كوراو.
ومن خلال مشاركتها مرة أخرى في المعرض، تتيح إليزابيتا دامي فرصة للقراء الصغار لمقابلتها شخصياً، فهي كاتبة تمزج بين المغامرة والقيم النبيلة والحس الفكاهي في سلسلة كتبها "جيرونيمو ستيلتون" الموجّهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً.
ومن بين الكتاب الإيطاليين البارزين المشاركين في المعرض أيضاً أليسيا جازولان، الطبيبة التي تحولت إلى كاتبة لقصص التشويق، وعالم الآثار المصرية ومدير المتحف المصري في تورينو كريستيان جريكو، وفيلسوف العلوم والمتخصص في نظرية التطور والمحاور وكاتب المقالات تيلمو بيفاني.
وينضم إلى قائمة المشاركين الناقد الأدبي والمترجم دومينيكو سكاربا، والأستاذة المساعدة في اللغة العربية وآدابها بجامعة تورينو كلوديا ماريا تريسو، التي ترجمت العديد من الأعمال العربية المؤثرة، منها رواية آسيا جبار "In the Dead of the Algerian Night"، وفابيو فولو، الكاتب ومقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وباولو روفيرسي، وهو كاتب القصص البوليسية والغامضة والمتخصص في "Metropolitan Noir"، وهو جزء من النوع الأدبي السوداوي الذي تقع أحداثه في المدن الكبيرة.
فعاليات ركن الطهي
ويشارك 4 طهاة إيطاليين بارزين زوار المعرض أسرار وصفاتهم وكتبهم، وشغفهم بالطعام الإيطالي، وغير ذلك خلال عروضهم الحية في ركن الطهي، إذ سيكون من بين الطهاة الذين يستعرضون مهاراتهم في الطهي وأطباقهم المميزة كريستينا باورمان، وهي الطاهية الحاصلة على نجمة ميشلان في روما، وأليساندرو بورغيزي، الطاهي الانتقائي والمبتكر الذي يجمع بين حبه للتقاليد والبساطة الراقية، وداميانو كارارا، الذي بدأ حياته المهنية في الطهي نادلاً في مطعم، ولوكا مونتيرسينو، الذي يعدّ صانع حلويات في الأصل، وهو الآن طاهٍ ومستشار ومدرّس ومدير مطعم وشخصية تلفزيونية.
الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي
وتنضم إلى قائمة المشاركين اليوتيوبر والمؤلفة صوفيا فيسكاردي، التي يتابعها أكثر من مليوني مشترك عبر مختلف المنصات، ونشرت روايتين هما "It Happens" و"Enough"، إلى جانب جوليا لاماركا، وهي طبيبة نفسية وصحفية في مجال الرحلات من خلال مدونتها الشهيرة "My travels: the hard truth".
تكنولوجيا حديثة وفنون رقمية مدمجة في الآثار: فيلا البرديات في هيركولانيوم
ويستضيف جناح ضيف الشرف، المعرض الرقمي التفاعلي "فيلا البرديات"، تنظمه مؤسسة "آيديا فاكتوري إنترناشيونال"، بالتعاون مع متحف الآثار الوطني في نابولي، ويقدم عرض فيديو لأجزاء أُعيد بناؤها من المخطوطات الأصلية المكتوبة على ورق البردي داخل بناء معدني مضيء.
عروض مسرحية وأدائية
وفي المسرحية الشعرية "أتيرباليتو: الشعر التجريدي"، وهي عرض حي، يستخدم طاقم ممثلين من أربعة أشخاص الموسيقى والرقص لتتبّع الأشكال والأنماط الهندسية عبر تحريك الجسد، بينما ينقل "باليتو دي روما"، الجمهور إلى أجواء عروض البالييه الإيطالي من خلال عرضٍ مذهل يتمسك بالتاريخ والتقاليد.
ويحظى الجمهور أيضاً بفرصة فريدة للاستمتاع بالعروض الموسيقية لعازف الكمان الواعد، جينارو كارداروبولي الحائز على جائزة الموسيقى الكلاسيكية الدولية في فئة "أفضل فنان صاعد"، إلى جانب غلوريا كامبانير، التي تعدّ واحدة من أكثر عازفي البيانو الإيطاليين إلهاماً بين أبناء جيلها.
6 ورش عمل للأطفال
تركز اثنتان من مجموع الورش المخصصة للأطفال على مبادئ الاستدامة، وتستخدم الورق والكرتون لإنشاء دمى وأقنعة وصناديق سحرية على شكل مسارح صغيرة مصممة لإضفاء الحيوية على القصص الخيالية وأغاني الأطفال.
ويمكن للزوار الصغار أيضاً المشاركة في جلسة حوارية مع المؤلفة باولا ميريام فيسكونتي التي ستقدم قراءات للكتب ونقاشات وورشة عمل لإلهام الأطفال نحو التركيز على شغفهم وتحقيق أحلامهم.
وتشارك عازفة البيانو الحائزة على جوائز عدة، غلوريا كامبانير، في ورشة عمل بعنوان "سي شارب"، التي تستعرض مهارات التفكير الجانبي الحر والتعبير عن الإبداع وتستهدف الأطفال من جميع الأعمار والمستويات.
وفي ورشة العمل بعنوان "جيرونيمو ستيلتون"، ستمكّن إليزابيتا دامي الأطفال من أن يكونوا أبطال قصصهم الخاصة من خلال مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة الترفيهية، وستقوم كارلا باربرا موبي بتعريف الأطفال على الموسيقى الفولكلورية التقليدية الإيطالية.
عروض نابضة بالحياة
وخلال مشاركتها في أحد العروض الجوالة، تقدم فرانشيسكا بيتساري شخصيتين في زي واحد جذاب للترفيه عن الأطفال طوال 12 يوماً من المعرض، وبيد واحدة، ستتحكم بشخصية "بياتريس" الناطقة، بينما تحرّك شخصية "دانتي" الصامتة وتساعدها على التفاعل مع الجمهور، لإضفاء جو من التواصل غير المسبوق.
وتعيد إيلينا غافوري إحياء شخصية "بينوكيو"، الذي يعدّ واحداً من أعظم سفراء الثقافة الإيطالية، مقدمةً الفرصة للأطفال للتفاعل والاستمتاع مع هذه الدمية الخشبية.