شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن العلاقات الأخوية المصرية الإماراتية، لم تتغير على مدار عقود طويلة بل ازدادت رسوخاً، مشيراً في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على علاقات البلدين، إلى أن هذه العلاقات تميزت بأنها قائمة كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف المنطقة والعالم.
الشارقة 24 – وام:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أن العلاقات المصرية الإماراتية، لم تتغير على مدار عقود طويلة بل ازدادت رسوخاً، في ظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين، والذي يعد عنواناً لمسيرة العلاقات بينهما، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تميزت دائماً بأنها قائمة ليست فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية، بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف المنطقة والعالم، وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة، وهو ما يمنحها قوة واستدامة عبر الزمن.
جاء ذلك، خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية، التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، تحت عنوان "الإمارات ومصر قلب واحد"، وبحضور عدد من معالي الوزراء ومسؤولين بارزين في الحكومتين الإماراتية والمصرية، والعديد من المستثمرين ورجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين من الجانبين.
وأضاف الرئيس المصري قائلاً: نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري، وهي مرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة القوية التي تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها، وهنا أقول إن الشعبين المصري والإماراتي دائماً على قلب رجل واحد.
وتابع السيسي، أن العلاقات بين البلدين وعلى اختلاف القيادات والحكومات تظل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى مع قيادات دولة الإمارات هي مما نفخر به في مصر، بداية من المؤسس العظيم للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، والمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وكذلك كافة أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وصولاً لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والأخ والصديق العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأكد الرئيس المصري، أن التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي جميع المجالات دائماً يسير على أعلى مستوى، والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة مزدهرة، وبإذن الله تعالى ستعود بالخير الوفير على شعبي الدولتين وشعوب الوطن العربي جميعها.
واختتم الرئيس المصري كلمته، بالتأكيد على تمسكه بعهد الأخوة الذي يجمع بين الدولتين، وقال: واستمراراً لمواقف المؤسس العظيم "زايد الخير" لا يفوتني هنا أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف التاريخي الداعم خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر منذ حوالي عشر سنوات والذي جاء تعزيزاً لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات وبرهاناً واضحاً على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد، وهو العهد الذي أجدد التمسك به، عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد، داعين الله عز وجل أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
أم كلثوم في أبوظبي.. عودة إلى الزمن الجميل
وشهدت الفعاليات في يومها الأول، حفلاً غنائياً مميزاً بعنوان "أم كلثوم في أبوظبي"، أحيته الفنانة ريهام عبد الحكيم وفرقة الموسيقى العربية، رافقتها نخبة من العازفين الإماراتيين، في خطوة تهدف إلى استعادة ذكريات حفل الراحلة أم كلثوم في العام 1971 في إمارة أبوظبي.