جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في عرضه المؤثر ضمن فعالية "السجادة الخضراء"

"الشارقة السينمائي".. المحبة والأمل ينتصران في "فرحة"

15 أكتوبر 2022 / 2:40 PM
صورة بعنوان: "الشارقة السينمائي".. المحبة والأمل ينتصران في "فرحة"
download-img
ضمن فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" 2022، شهد فيلم "فرحة"، (الجمعة)، في عرضه الأول في الإمارات إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي تفاعل مع قصة فتاة يافعة تعيش في فلسطين عام 1948.
الشارقة 24:

شهد فيلم "فرحة"، (الجمعة)، في عرضه الأول في الإمارات ضمن فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" 2022، إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي تفاعل مع قصة فتاة يافعة تعيش في فلسطين عام 1948، وتمر بتجربةً مؤثرة وهي تشاهد انعكاسات النكبة تدمِّر منزلها من داخل مخزن كانت قد احتُجزت فيه.

ويصوِّر فيلم المخرجة دارين سلام، التي شاركت في أكثر من 40 مهرجاناً حتى الآن، أهوال الحرب بعيون "فرحة" التي تشاهد توالي الأحداث من خلال ثقب في الباب الخشبي للمخزن وثغرات بين حجارة جدرانه، في تجربة اضطرتها لتغيير نظرتها للإنسانية، وأرغمتها على الانطلاق في رحلة التحول من الطفولة إلى النضج.

قصة واقعية

وقالت سلام في حوار مع الجمهور بعد عرض الفيلم في "مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات" بالشارقة: "فرحة فيلم يروي قصة الصداقة والمحبة، والفراق والاغتراب، والتحول والتحرر، حيث تقف جميع هذه المفاهيم في وجه الخسارة والفقدان".

وأضافت المخرجة: "لم أكن أنا من وجدت هذه القصة، بل هي التي وجدتني"، مشيرةً إلى أنها مستوحاة من قصة فتاة يافعة تدعى "رضية"، عاشت تداعيات النكبة في عام 1948، التي أدت إلى هجرة جماعية للشعب الفلسطيني، وانقلبت حياتها في غمضة عين.

أجيال متعاقبة

وذكرت أن القصة قد رُويت على لسان الأجيال المتعاقبة في منطقة بلاد الشام حتى وصلت إليها، موضحة ذلك بقولها: "بعد أن توجهت (رضية) إلى سوريا، قابلت فتاة صغيرة وأخبرتها بقصتها، وكانت تلك الفتاة الصغيرة هي أمي".

وأضافت الكاتبة والمخرجة الأردنية من أصول فلسطينية: "لم أستطع أن أمنع نفسي من التفكير في تلك الشخصية منذ أن سمعت قصتها عندما كنت طفلة، فقد رافقتني دائماً وشعرت أن صلةً تربطني بها، وأن من واجبي أن أعرّف العالم كله بقصتها".

كفاح طفلة

وأضافت المخرجة الحاصلة على جوائز عالمية عدة: "اخترت أن أروي قصة (فرحة) لأنها طفلة صغيرة تمتلك أحلاماً وطموحاتٍ وتطلعاتٍ كبيرة سُلبت منها، وأُجبرت على الكفاح من أجل البقاء، وأريد من المشاهدين أن يتذكروها، لا على أنها عدد ضمن أرقام وإحصائيات، وإنما كطفلة بريئة لطيفة أُرغمت على مواجهة تجارب قاسية، حرمتها من براءة طفولتها في تلك اللحظة المحورية من التاريخ الفلسطيني".

وأشارت سلام، التي شاركت في "قمة مهرجان برلين السينمائي الدولي - Berlinale Talent 2021"، وحصلت على جائزة روبرت بوش للأفلام في عام 2015، إلى أنها تجاوزت كل الحدود الإبداعية لتتمكن من تصوير المشاهد حيث يصور الفيلم الحياة من داخل غرفة مغلقة، والكاميرا لا تغادر الغرفة أبداً.

وأضافت: "كان من المهم أن أصطحب الجمهور في رحلة مع (فرحة) إلى تلك الغرفة الصغيرة المظلمة ليختبروا تجربتها، وإحساسها بالاختناق، ولحظات يأسها، وبصيص الأمل الذي تمسَّكت به، حتى إن تفاصيل تصميم الهندسة الصوتية قد تمَّت كتابتها في السيناريو لمنح المشاهدين هذه التجربة الشعورية العميقة التي عاشتها".
October 15, 2022 / 2:40 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.