أكد المخرج والمنتج السعودي محمد سندي، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" 2022، أن ما يميز المهرجان هو أنه لا يدعو فحسب إلى تمكين الشباب كمعظم المهرجانات، ولكنه يجعل الأطفال والشباب جزءاً لا يتجزأ من نجاحه.
الشارقة 24:
شارك المخرج والمنتج السعودي محمد سندي في جلسة حوارية حاوره فيها الكاتب والمخرج اللبناني شادي زين الدين، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" 2022، تحدث فيها عن مزايا حضور المهرجانات السينمائية، مشيراً إلى أهميتها في تبادل الخبرات والمعارف من خلال ورش العمل التدريبية التي توفرها.
وأكد محمد سندي في الجلسة أن ما يميز مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب هو أنه لا يدعو فحسب إلى تمكين الشباب كمعظم المهرجانات، ولكنه يجعل الأطفال والشباب جزءاً لا يتجزأ من نجاحه.
منصات تحقيق الأحلام
وقال محمد سندي: "إن أفضل ما حدث لي في حياتي كان بفضل المهرجانات التي أتاحت لي الفرصة للتعرف على خبراء السينما وصناع الأفلام والمنتجين الذين قد يكونون السبب في تحقق حلمك، نظراً لأن صناعة الأفلام مهنة جماعية تجمع أناساً من مختلف المهن والثقافات"، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن حضور المهرجان ليس كل شيء، إذ يعتمد نجاح المشروع أيضاً على عدة عوامل أخرى، منها قصة الفيلم والوقت والجهد المبذول والحافز والمال.
وأضاف: "أن المهرجانات، كمهرجان الشارقة السينمائي، منصة للمشاركة وبناء شبكة علاقات مع المنتجين والمخرجين وغيرهم من خبراء صناعة السينما والأفلام، كما أنها توفر الدعم من خلال إتاحتها الفرصة للقاء بعض الأشخاص أو الجهات التي من شأنها أن تموّل حلمك وتحوّله إلى حقيقة".
الجمهور أساس النجاح
وأشار المخرج والمنتج السعودي إلى أن أفضل تجربة يمكن أن يحظى بها أي مخرج في العالم هي أن يشاهد الفيلم مع الجمهور ويراقب ردود أفعالهم إزاء الفيلم حتى يعرف ما يجب أن يركِّز عليه في صناعة الأفلام وما يجب أن يهمله ويتجنبه، لأن الجمهور هم أساس نجاح الفيلم من عدمه.
وقال إنه قد يستمتع بحضور فيلم وحده دون جمهور، لأن ذلك قد يشعره بأنه ملك السينما، ولكنه أكد أن سر نجاح أي فيلم يعتمد اعتماداً جوهرياً على تفاعل المخرج مع جمهوره والاستماع إلى آرائهم والاستفادة من خبراتهم واستلهام الأفكار منهم.
السينما وجهة نظر
وشدد محمد سندي على حاجة صناعة السينما في الشرق الأوسط إلى إيجاد صوتها المستقل ووجهة نظرها الخاصة بعيداً عن تقليد الآخر، حتى تضمن الانخراط على نحو أعمق والمساهمة بطريقة فعالة في الإنتاج السينمائي العالمي.
وأضاف: "السينما فن لا يمكن تعلمه، وإذا كان يمكن تعريف السينما، فيمكن القول إنها وجهة نظر ورأي وصوت مستقل وفرصة للتغيير والتطوير الشخصي، ومنصة للتفاعل مع شخصيات الأفلام والتعلم من تجاربهم والتماهي معهم".