أعلنت جمعية الشارقة الخيرية، أنها اختتمت زيارة عمل، إلى جمهورية مصر العربية، امتدت حتى أسبوعين، وتضمنت عدداً من البرامج الميدانية المهمة، لتعزيز مشروع الكفالة والرعاية الشاملة للأيتام، إلى جانب تفقد عدد من المشاريع الأخرى المنفذة من قبل الجمعية.
الشارقة 24:
اختتم وفد جمعية الشارقة الخيرية، زيارة عمل، إلى جمهورية مصر العربية، امتدت حتى أسبوعين، وتضمنت عدداً من البرامج الميدانية المهمة، لتعزيز مشروع الكفالة والرعاية الشاملة للأيتام، إلى جانب تفقد عدد من المشاريع الأخرى المنفذة من قبل الجمعية.
وأوضح محمد عبد الرحمن آل علي مدير إدارة المشاريع والعون الخارجي في الجمعية، أن الزيارة جاءت تنفيذاً لما ورد بالخطة السنوية، ووفقاً للتقارير والدراسات عن المناطق الأكثر احتياجاً، ونوعية المشاريع الأنسب لتغطية احتياجات تلك المناطق، وذلك لاستكمال ما يتم تنفيذه من مشاريع إنسانية مهمة، حيث تضم الجمعية ما يزيد عن 6500 مكفول داخل جمهورية مصر العربية، وتفقد الوفد كافة المكفولين المشمولين في 4 محافظات بمختلف أنحاء الجمهورية في سوهاج والمنصورة وكفر الشيخ والغربية، وتم خلالها مقابلة المكفولين والتحدث إليهم والاطمئنان عليهم والتعرف على احتياجاتهم، للقيام على تنفيذها ضمن برامج الرعاية الشاملة، وخلال الزيارة تم تكريم المتفوقين دراسياً، بهدف تشجيعهم على مواصلة تفوقهم، وحث الآخرين على بذل مزيد من الاجتهاد في دراستهم، ليتفوقوا ويصبحوا حلقة مهمة ومؤثرة في خدمة مجتمعهم.
وتابع آل علي، أن الزيارة تضمنت كذلك تكريم حفظة القرآن الكريم، بحضور ممثلين عن وزارتي التضامن الاجتماعي والخارجية المصرية، ومسؤولي الجمعيات الخيرية المحلية، حيث كان لهذا التكريم أثراً طيباً في نفوس المكفولين، فيما شملت الجولة التفقدية كذلك الاطمئنان على صحة بعض المكفولين الذين يعانون من مشاكل صحية، وتم صرف قيمة المساعدات الصحية لعلاجهم، مع متابعة الحالات الحرجة والتي بحاجة إلى تدخلات جراحية للقيام على التكفل بعلاجها بشكل كامل.
وفي سياق متصل بالحدث، أفاد آل علي، بأن الوفد واصل برنامج جولاته التفقدية واطمئن على كفاءة محطات تحلية المياه التي تم إنشاؤها قبل وقت سابق في بعض قرى محافظة الغربية، موضحاً أن مشروع محطات تحلية المياه في غاية الأهمية، حيث يوفر المياه الصالحة للشرب لعدد من القرى المتجاورة، وأكد أن الزيارة في مجملها خرجت بالعديد من الإيجابيات المهمة حيث لمسنا فرحة المكفولين بالوفد ومبادرة التكريم للمتفوقين دراسياً وحفظة القران الكريم وكذلك رعاية المرضى والتكفل بعلاجهم، كما أن الزيارة جاءت لوضع المحسنين الكافلين في الصورة، إلى جانب الجمعية لحظة بلحظة، بما يطمئنهم على سير واستمرارية كفالاتهم ووصول تبرعاتهم إلى مستحقيها.
توصيات إنسانية
وأشار محمد آل علي، إلى أن الزيارة خرجت بعدد من التوصيات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز مشاريع الجمعية ولاسيما برامج الكفالة، حيث ظهرت الحاجة إلى زيادة أعداد مكفولي الجمعية في مصر، مع التكفل ببناء مسكن لإحدى الأرامل من ذوي الدخل المحدود تعول 6 أيتام جميعهم من حفظة كتاب يعانون من تردي المعيشة بين جدران مسكن متهالك وآيل للسقوط، كما تم التكفل كذلك بإيفاد 50 يتيماً ويتيمة مع أمهاتهم لأداء مناسك العمرة، إلى جانب صرف مساعدة زواج لعدد 50 مكفولاً ومكفولة من المقبلين على الزواج، لتوفير بعض المتطلبات الأساسية بما يساعدهم في بناء عش الزوجية.
وبحسب آل علي، فقد تضمنت التوصيات كذلك التكفل بنفقات استكمال بناء مسجد كبير في محافظة البحيرة تم إنشاؤه بالجهود الذاتية من أهل المنطقة، بالإضافة إلى التكفل باستكمال بناء وقفي لمشروع "هيا نتعلم" والذي قام سكان المنطقة ببنائه من خلال الجهود الذاتية، مع التكفل بشراء عدداً من الكراسي الكهربائية المتحركة وتسليمها إلى مستحقيها من أصحاب الهمم، والتكفل كذلك ببناء 40 بيتاً ضمن مشروع بيوت الفقراء للأيتام، إلى جانب دعم المشاريع التنموية للأيتام وأمهاتهم تحت شعار "اغنوهم"
وفي ختام الجولة، تقدم محمد عبد الرحمن آل علي، بالشكر الجزيل إلى المحسنين وكافلي الأيتام، لدعمهم لهذا المشروع الإنساني الذي يزيح عن الأيتام فقدان الأبوة ووحشة الوحدة.