تسبب الجفاف الذي ضرب مناطق في الولايات المتحدة، بأثر كارثي على زراعة القطن في تكساس، التي تشكل مصدراً لنصف إنتاج القطن الإجمالي للبلاد، والتي تمثل بدورها المورّد الثالث من القطن عالمياً بعد الهند والصين، حيث سينخفض الإنتاج فيها بنسبة 58 %.
الشارقة 24 – أ ف ب:
كان للجفاف الذي ضرب مناطق في الولايات المتحدة، أثر كارثي على زراعة القطن في تكساس، ودمّر معظم إنتاج المزارع ساتون بايدج الذي لم يبق سوى 20 % من القطن في حقوله الواقعة بتكساس.
ويقول بايدج إنّ إنتاجه هذه السنة "لم يكن في أفضل حالاته"، ويصف كارثة حقيقية في منطقته الواقعة في شمال الولاية، مشيراً الى أن جميع زملائه لن يحصدوا شيئاً من إنتاج القطن في حقولهم "العارية".
وتشكل تكساس مصدراً لنصف إنتاج القطن الإجمالي للولايات المتحدة، التي تمثل المورّد الثالث من القطن عالمياً بعد الهند والصين، وسينخفض الإنتاج فيها بنسبة 58 %، في حين سيصل على المستوى الوطني إلى أدنى مستوى له منذ العام 2015، بانخفاض 21 % على أساس سنوي، بحسب أحدث أرقام تقديرية أصدرتها وزارة الزراعة الأميركية.
وفي شمال غرب الولاية حيث للقطن أهمية كبيرة وتندر المياه، قد تكون محاصيل العام 2022 "إحدى أسوأ المحاصيل المُسجلة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة"، وفق دارين هدسون، وهو أستاذ في الاقتصاد الزراعي لدى جامعة تكساس تيك، ومع احتساب العواقب المتتالية على بقية قطاع النسيج، أشار في أغسطس إلى أنّ الخسائر الاقتصادية التقديرية للمنطقة، تبلغ ملياري دولار.
ويعمل لاندون أورمان 30 سنة، على مساحة تبلغ ألفي هكتار قرب أبيليني التي تبعد ثلاث ساعات غرب دالاس، إلا أنّ قطنه غير المروي "لم ينبت حتى"، بينما نبت ذلك المروي جزئياً لكن يتوقَّع أن يكون محصوله أقل من المعتاد بمقدار النصف، ويشير إلى أنّ المحاصيل الإجمالية، ستشهد انخفاضاً بنسبة 85 % مقارنة بالإنتاج المعتاد سنوياً.
وعلى غرار كثيرين، يستفيد أورمان من تأمين على محاصيله، ولن يتكبّد تالياً خسائر مالية فادحة، ويقول "لكن كمزارع، أشعر بانزعاج كبير لعدم تمكّني من زراعة القطن، فهذا ما أحبّ".