كرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المتطوعين الذين شاركوا في إيواء ومساندة المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة التي شهدتها الإمارات الشمالية، وذلك تقديراً لدورهم في تعزيز استجابة الهيئة الإنسانية تجاه المتأثرين والوقوف بجانبهم حتى انجلت الظروف المناخية التي تأثرت بها العديد من الأسر.
الشارقة 24 – وام:
قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشهادات التقديرية للمتطوعين الذين شاركوا في إيواء ومساندة المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة التي شهدتها الإمارات الشمالية، والدروع لعدد من الشركاء المحليين من الجهات المختصة، التي تم التنسيق والتعاون معها لتنفيذ مبادرات الهيئة التي شملت الإيواء والإعاشة وتقديم الدعم النفسي واللوجستي، إلى جانب تنفيذ مبادرة "لون حياتهم" التي تضمنت صيانة وتأهيل المساكن التي تضررت جراء السيول والأمطار.
ولدى مخاطبته حفل التكريم نقل سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف للهلال الأحمر الإماراتي، شكر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة للمتطوعين على جهودهم في مساندة المتأثرين، والوقوف بجانبهم في تلك الظروف الطارئة وأعرب عن تقدير الإدارة العليا في الهيئة للمتطوعين على مبادراتهم المتميزة في مجالات العمل التطوعي والإنساني، وما يقومون به من أدوار كبيرة لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال الحيوي.
وقال الجنيبي إن الإدارة العليا تتابع عن كثب المبادرات النبيلة التي يضطلع بها المتطوعون، وتثمن مواقفهم المشرفة تجاه إخوانهم في الإنسانية، وتوجه دائماً بتعزيز قيم العمل التطوعي في المجتمع واستقطاب كوادر تطوعية تقود مسيرة الهلال الأحمر نحو المزيد من التميز والعطاء.
وجدد في ختام كلمته الشكر والثناء للمتطوعين على جهودهم التطوعية، معربا عن تقدير الهيئة للجهات الراعية لأنشطة وبرامج الهلال الأحمر الخاصة بدعم قدرات المتطوعين لأداء رسالتهم السامية بكفاءة عالية واقتدار.
من جانبه أكد سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع المساعدات المحلية في الهيئة، أن الوقفة القوية للمتطوعين بجانب المتضررين منذ البداية وحتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها، عززت دور هيئة الهلال الأحمر في التعامل الجيد مع هذه الظروف، ورفعت أسهمها في مجال الاستجابة الإنسانية على ساحتها المحلية.
وأضاف: "هذا ما لمسناه عن قرب من خلال زيارتنا الميدانية لكم وأنتم تؤدون دوركم بهمة عالية وكفاءة واقتدار، وتقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ التطوعية السامية، والتي تسعى الهيئة دائماً لتعزيزها من خلال نشر ثقافة التطوع وغرس قيمها ومضامينها بين قطاعات المجتمع المختلفة، وكذلك من خلال إيجاد كادر تطوعي مؤهل ومدرب يستطيع التعامل من الأحداث الطارئة ويقود عملياتها الإنسانية ويحقق تطلعاتها على الساحتين المحلية والخارجية".
وقال نائب الأمين العام للشؤون المحلية: "إننا إذ نحتفي اليوم بالمتطوعين فإننا نؤكد لهم مدى فخرنا واعتزازنا بمبادراتهم النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة، ونعلن لهم عن غبطتنا وسرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم، فهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عالياً في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية".
يذكر أن عدد المتطوعين في الهلال الأحمر الإماراتي بلغ أكثر من 16 ألف متطوع، وبلغ عدد الساعات التطوعية منذ العام 2013 وحتى الآن حوالي مليوني ساعة في مختلف الأعمال الميدانية الإغاثية والإنسانية بصورة عامة.