"التربوي للغة العربية" يسلط الضوء على التطورات بمجال محو الأمية

الشارقة 24:

شارك المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في الندوة الافتراضية بعنوان: "القرائية من منظور التعلم مدى الحياة في عالم التكنلوجيا والتحول التربوي"، والتي نظمها مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية بالتعاون مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة  وذلك في إطار الجهود لاحياء اليوم العالمي لمحو الأمية.

الندوة الإقليمية التي جرى تنظيمها ظهر الثلاثاء، من خلال منصة زوم جاءت  لتسليط الضوء على التطوّرات التي حدثت في مجال محو أميّة الكبار وتعليمهم في الدول العربيّة والتأكيد على الدور الّذي تؤديه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات  للنهوض بمهارات محو أميّة الكبار وضمان فرص تعلّم شاملة وعادلة مدى الحياة للجميع - من دون التخليّ عن إشراك أيّ فردٍ في هذه العمليّة.

وهدفت الندوة إلى مناقشة التحديّات المستمرّة في مجال محو أميّة الكبار وتعليمهم في الدول العربيّة وتبادل التحديثات حول التقدّم المحرز.

كما وناقشت الدور المحتمل للتكنولوجيا في محو أميّة الكبار وتعليمهم وعرض الممارسات الجيّدة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات (التحديّات والممارسات الجيّدة المستفاد منها) لتعزيز مهارات محو أميّة الكبار، وتعزيز إطار عمل مراكش وتوصياته الرئيسة حول محو الأميّة ضمن منظور التعلّم مدى الحياة، بالإضافة إلى عرض مقاربات تعليم الكبار والقرائية من منظور إقليمي ووطني كما من منظور المجتمع المدني والهيئات غير الحكومية.

وجاءت مشاركة المركز التربوي بالشارقة ضمن جلسات الندوة بعنوان: "الممارسات الجيّدة حول استخدام التكنولوجيا للنهوض بمهارات محو الأميّة وتوفير فرص تعلّم عادلة".
 
وقدم الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي بالشارقة ورقة تضمنت جهود المركز التربوي بالشارقة في مجال تعليم القراءة وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليمها وتضمنت تلك الجهود دراسة نفذها المركز التربوي بعنوان: "إطار عام مرجعي لتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية وتعلّمها 2022م".

وسلط الحمادي خلال مشاركته بورقة العمل إلى رصد المعوقات والتحديات التي تواجه استخدام تقنيات العصر الرقمي في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وبناء منظومة معايير الكفاءة الرقمية لمعلمي اللغة العربية، ومتعلميها، والبيئات الرقمية، والتقويم الإلكتروني في الصفوف من 1-4، ومن 5-9، ومن 10-12.

وأشار إلى أهمية بناء معايير تعليم فنون اللغة الرقمية (الاستماع الرقمي- السرد الرقمي- القراءة الرقمية – الكتابة الرقمية) في مراحل التعليم العام، بالإضافة إلى إعداد دليل إستراتيجيات وتقويم التدريس الإلكتروني للغة العربية في العصر الرقمي.

وتطرق إلى إجراء عدد من الدراسات والتي شملت : "تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلبة المرحلة الثانوية" 2022م"، وهدتف هذه الدراسة مصمِّمي مناهج اللُّغة العربيَّة، والمشرفين التربويين، ومعلمي اللُّغة العربيَّة، وذوي الاختصاص في مجال تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها.

وأوضح الحمادي أن تلك الدراسة هدفت إلى تسليط الضوء على مهارات القراءة الإلكترونية التي يجب تنميتها لدى طلبة المرحلة الثانوية، وتبصيرهم بالوسائل والأنشطة والإستراتيجيات التي تساعد على تنمية تلك المهارات، بالإضافة إلى الكشف عن المعوقات التي تواجه تنميتها، وتقديم المقترحات التي تسهم في تطوير تعليم القراءة في العصر الرقمي، وتنمية مهاراتها، والتغلب على معوقات تنميتها بتقديم برنامج مقترح يتضمن  دروسًا نموذجية معدة؛ لتنمية بعض مهارات القراءة الإلكترونية لدى طلبة المرحلة الثانوية بدول الخليج العربي؛ ليسترشد بها المعلمون والطلبة في تلك المرحلة، بالإضافة إلى الجهود الأخرى التي نفذها المركز في مجال القراءة، ومنها دراسة بعنوان: "الموادُّ القرائيَّة المناسبة لتلاميذ الصُّفوف (1 – 6) "إصدار 2017م" و (7 – 12) (إصدار 2019م) وهما عبارة عن دراستين" ودراسة بعنوان: "تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلَّبات اللُّغَوِيَّة الشفويَّة (إصدار 2021م)" وغيرها.