نظمت دائرة شؤون البلديات، بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة، وبلدية البطائح؛ مبادرة تشجير محمية المنتثر في منطقة البطائح، لزراعة 5 آلاف شجرة بالتعاون، تعزيزاً للمسؤولية المجتمعية في الحفاظ على البيئة الصحراوية والتنوع الحيوي، والتشجيع على الزراعة لتعزيز المظهر الحضاري والجمالي للإمارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
الشارقة 24:
تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية وصيانة التنوع الحيوي في الإمارة، نظمت دائرة شؤون البلديات بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة وبلدية البطائح، مبادرة تشجير محمية المنتثر في منطقة البطائح تعزيزاً للمسؤولية المجتمعية في الحفاظ على البيئة الصحراوية والتنوع الحيوي، والتشجيع على الزراعة لتعزيز المظهر الحضاري والجمالي للإمارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
واحتفت دائرة شؤون البلديات بمبادرة تشجير محمية المنتثر بحضور كل من الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة الدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، وسعادة الدكتور المهندس خليفة بن مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، وسعادة سالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وسعادة محمد عبد الله بن حليس الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح، وسعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة وسعادة عبد الله سلطان بن سلومه الكتبي مدير بلدية البطائح ومدراء بلديات مدن إمارة الشارقة، ولفيف من المسؤلين من الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية في الشارقة.
وفي هذا السياق أكد سعادة الدكتور سليمان بن سرحان الزعابي أن هذه المبادرة تعكس حرص دائرة شؤون البلديات والشركاء الاستراتييجين على تحقيق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، الرامية إلى حماية وصون التنوع البيئي ونشر التوعية المجتمعية، والاهتمام الكبير بالزراعة التي تعتبر من أولويات العمل البلدي، لما لها من أبعاد جمالية ونفسية وبيئية، حيث تزخر الإمارة بمساحات واسعة من المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات المتنوعة والزهور.
وأشار الزعابي إلى أن محمية المنتثر تمتاز بطبيعتها الصحراوية الجذابة، حيث تقع على طريق الشارقة -مليحة، وتبلغ مساحتها 9.4 كلم مربع، كما أنه تم تصنيفها كحزام أخضر يضم ما يقارب مليون شجرة من أشجار الغاف والسدر، والتي تمت زراعتها خلال حملات التشجير المتنوعة التي تقام سنوياً، مشيراً إلى أنه تمت زراعة أكثر من 5 آلاف شجرة من أشجار السدر والغاف خلال هذه المبادرة.
كما ثمن سعادة رئيس دائرة شؤون البلديات التعاون البناء والجهود الكبيرة التي قامت بها بلدية مدينة الشارقة وبلدية البطائح في تنفيذ هذه المبادرة، وإنجاز أعمال الزراعة وتوفير الشتلات الزراعية، وما صاحبها من أعمال تسويات وتوفير شبكات الري وغيرها.
من جانبه أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن بلدية مدينة الشارقة تولي الزراعة اهتماماً كبيراً وتحرص على تنفيذ المشاريع الزراعية على مدار العام، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتنفيذ أعمال ومشاريع زراعية مشتركة، حيث وفرت البلدية كادر عمل مؤهل وأدوات ومعدات ومركبات ثقيلة وخفيفة خلال مشاركتها في مبادرة تشجير محمية المنتثر.
وأوضح الطنيجي أن البلدية قامت بأعمال التسويات الترابية وتوفير 2000 شتلة من أشجار السدر والغاف من مشاتلها، كما تم تنفيذ أعمال مد شبكات الريّ اللازمة وتركيب خزانات لضمان تغذية خطوط وشبكات الريّ على مدار الساعة بالكميات المطلوبة من مياه الريّ، حيث تعتبر هذه الخزانات ذات طاقة تخزينية تضمن توفير الكميات اللازمة من مياه الريّ.
وفي سياق متصل أوضح سعادة عبد الله سلطان بن سلومة الكتبي مدير بلدية البطائح، أن هذه المبادرة تجسد الاهتمام الكبير والعمل المشترك لنشر التوعية وثقافة الحفاظ على البيئة وتعزيز ثقافة التطوع وحمل المسؤولية المجتمعية، حيث يعكس نجاح هذه المبادرة الاهتمام الكبير والتعاون المستمر بين مختلف الجهات الحكومية التي تعمل ضمن منظومة عمل مشتركة، وتعزيز المظهر الحضاري والجمالي للإمارة، فضلاً عن الاهتمام الواسع بالمحميات الطبيعية ونشر الرقعة الخضراء.
وثمّن بن سلومة الكتبي الجهود التي قامت بها دائرة شؤون البلديات وبلدية مدينة الشارقة للمساهمة في نجاح هذه المبادرة، وزيادة أعداد الأشجار في محمية المنتثر، وتعزيز التعاون بشكل مستمر مع بلدية البطائح خصوصاً في تنفيذ المشاريع الزراعية، كما ثمّن جهود كافة الجهات والمؤسسات المشاركة في هذه المبادرة التي تعتبر حدثاً بيئياً مهماً ومتميزاً يرسخ دور الفرد والمجتمع وكافة المؤسسات في المحافظة على البيئة.